رايس في الشرق الاوسط من اجل دفعة جديدة لجهود السلام

> القدس «الأيام» دين ييتس :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع وزير الدفاع الاسرائيلي
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع وزير الدفاع الاسرائيلي
بدأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس جهودا جديدة لاحياء محادثات السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين أمس السبت لكنها قالت انها لن تطرح اي مبادرة جديدة محددة.

وقالت رايس للصحفيين اثناء توجهها الى اسرائيل وفقا لما جاء في نسخة مكتوبة لتصريحاتها نشرتها وزارة الخارجية الامريكية "لست ذاهبة باقتراح. لست ذاهبة بخطة."

وسعى مسؤولون أمريكيون الى التهوين من التوقعات الجيدة لجولة رايس وهي الثامنة للمنطقة منذ توليها منصب وزير الخارجية قبل عامين وأشاروا الى انها ستعمل على استكشاف الاراء لترى ما يمكن القيام به.

وستجتمع رايس مع وزير الدفاع الاسرائيلي ووزيرة الخارجية في وقت لاحق أمس السبت ثم تلتقي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم الأحد. كما تجتمع مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت يوم غداً الإثنين.

وقالت رايس "اتوقع ان تكون هذه الجولة حقا جولة نجري فيها مشاورات مكثفة."

واضافت "اذا لم تضع الأساس الجيد فلن تحقق النجاح. واعتقد انه ليس بالإمكان وضع خطة في امريكا."

وستسعى رايس ايضا للحصول على مساعدة دول عربية من اجل تحقيق الاستقرار في العراق وذلك خلال جولتها التي تشمل الاردن ومصر والمملكة العربية السعودية والكويت بالاضافة الى المانيا وبريطانيا.

وتأتي زيارة رايس بعد ايام من اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش بانه سيرسل 21 ألفا و500 جندي اضافي الى العراق رغم المعارضة الشديدة من الكونجرس الجديد الذي يهيمن عليه الديمقراطيون.

وتواجه واشنطن ضغوطا من حلفاء اوروبيين وعرب للمشاركة بصورة اكبر في حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وقالت رايس انها تريد اجراء محادثات بشأن الاسراع بتنفيذ خطة "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة,ولم يف الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي بالتزاماتهما بموجب خطة السلام.

والتقى أولمرت وعباس في 23 ديسمبر كانون الاول واتفقا على محاولة استئناف مفاوضات السلام التي انهارت عام 2000,وتشجع واشنطن أولمرت على الاجتماع مجددا مع عباس.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان من المتوقع ان تحث رايس أولمرت على الوفاء بما تعهد به خلال اجتماع ديسمبر كانون الاول من ازالة حواجز الطرق بالضفة الغربية وتسليم مئة مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية لعباس.

ولا يتوقع المحللون احراز تقدم حقيقي في جهود السلام بسبب سلسلة من العقبات ابرزها الصراع المحتدم على السلطة بين عباس والحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وفي الوقت نفسه تراجعت مكانة أولمرت بسبب الحرب غير الحاسمة التي خاضتها اسرائيل العام الماضي ضد جماعة حزب الله في لبنان وبسبب عدة فضائح سياسية.

ويسعى عباس لإقامة دولة فلسطينية من خلال المفاوضات مع اسرائيل,وترفض حماس الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود او احترام اتفاقات السلام السابقة او نبذ العنف وهي الشروط الثلاثة التي يجب تنفيذها لرفع حظر المساعدات الذي فرضه الغرب على حكومتها.

ورغم ان اهتمام بوش مركز بشكل ثابت نحو العراق الا ان هناك تلميحات بأن البيت الابيض يبحث اتخاذ مسار جديد بشأن القضية الاسرائيلية الفلسطينية بعد ما اعتبره المنتقدون تجاهلا لمدة سنوات.

وتعتزم الولايات المتحدة أن تقدم لعباس أكثر من 86 مليون دولار للمساعدة في تدريب وتسليح حرسه الرئاسي مما يزيد من تدخل واشنطن في صراع عباس على السلطة مع حماس. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى