أمن تعز ينفي أي ملابسات لحادث شنق الشاب ووالده يحملهم المسؤولية

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

> وقعت حادثة شنق غير مسبوقة في قسم الجمهوري بتعز أول أمس السبت وفي تمام الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة عصراً راح ضحيتها الشاب سام عبدالحق الشاوش، البالغ من العمر 25 عاماً بعد احتجازه على خلفية قضية سرقة وايداعه قسم الشرطة.

«الأيام» بدورها انتقلت إلى موقع الحادث لمعرفة ملابست تلك القضية حيث قال الأخ العميد الركن يحيى الهيصمي، نائب مدير الأمن إنه تم إلقاء القبض على المدعو سام الشاوش بتهمة سرقة وتم إيداعه قسم الشرطة بحي مستشفى الجمهوري، لاستكمال التحقيق معه حول ملابسات القضية إلا أن المتهم قام داخل غرفة الحجز بالقسم بربط إزار (معوز) إلى نافذة باب الحجز ولفه على عنقه بشدة مما أدى إلى وفاته، وأفاد بأن حادثة الانتحار هذه هي الأولى من نوعها داخل أقسام الشرطة.

وأضاف أنه تم إبلاغ رئيس النيابة العامة بالمحافظة بحادث الانتحار والذي بدوره كلف وكيل النيابة المختص بالتحقيق في الموضوع وتم إحالة القضية إلى النيابة وسيتم عرض الجثة على الطبيب الشرعي واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة من قبل الأجهزة المختصة. ونفى الأخ نائب مدير أمن المحافظة بشدة ما يشاع من أن حادث الشنق للمتهم له ملابسات أخرى.

من جانبه نفى والد المتوفى يحيى عبدالحق الشاوش، ما أورده نائب مدير الأمن بشأن أن ولده قبض عليه بتهمة السرقة إنما كان حجز ولده بطلب منه شخصياً حيث أبلغ القسم بأن ولده عاق، «وبالفعل تم حجزه بطلب مني وفي اليوم التالي أفاجأ بأن ولدي في ثلاجة مستشفى الجمهوري ميت»، محملاً المسؤولية كاملة لقسم الجمهوري بقتل ولده سام، مطالباً بحجز المتهمين من قبل وكيل نيابة البحث الجنائي وإرسالهم إلى نيابة غرب تعز.

فيما أكد عاقل الحارة سمير عبدالكريم الشراعي، بأن والد المتوفى أبلغه بأن ولده قد اعتدى عليه بطعنه في رجله كما اعتدى على والدته، حيث دخل بعدها غرفة في المنزل وأغلق والده عليه الباب حتى وصول أفراد الأمن.

وأفاد «الأيام» المقدم أنيس الشميري، مدير قسم الجمهوري بأنه فوجئ بإبلاغه من مسؤول الحجز التحفظي «للحضور إلى مقر الحجز ومعي ضباط وأفراد ومواطنون حيث شاهدنا الموقوف مشنوقاً داخل غرفة الحجز، وكان الباب مغلقاً من الخارج وقد اتخذنا كافة الاجراءات القانونية بشأن هذه الحادثة» مشيراً إلى أن الموقوف كان في حالة غير طبيعية وقد سبق له الاعتداء على والده ووالدته بحسب إفادة الأب لعاقل الحارة كما أنه كان مطلوباً في الوقت نفسه في قضية سرقة تلفون جوال بالإكراه من أحد المواطنين.

العقيد علي العمري، ضابط أمن النظام بإدارة أمن تعز ذكر أن المتوفى سام الشاوش، «قد حاول في مرات سابقة في السجن المركزي الانتحار وهو من أصحاب السوابق وعليه عدة شكاوى»، أما محمد محمد عبدالرحمن، مسؤول الحجز في قسم الجمهوري فقال إنه نزل إلى الحجز لينادي على السجين سام الشاوش فلم يرد عليه فقام بفتح باب الحبس الخارجي (الشبك) ومن ثم فتح باب النافذة حتى باب غرفة الحجز فرأى (المعوز) مربوطاً إلى النافذة والباب مغلقاً ونادى على السجين إلا أنه لم يرد فقام بالإبلاغ فوراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى