بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيل المحامي جلال البطيلي

> د.عادل عفيف البكيلي:

> أربعون يوماً مضت على رحيل العزيز الغالي المحامي جلال عمر البطيلي (أبو عادل) وبرحيله فقدنا عطاء وطنياً واعداً، رحل قبل اكتمال عطائه لأسرته الصغيرة، وعائلته الكبيرة، ولمهنة المحاماة، التي كان يحلم بأن يكون فيها عطاءً متدفقاً للعدالة لا ينضب أبدا.

أربعون يوماً مضت على رحيل الرجل الصادق، الذي عاهد الله وأهله وقومه أن لا يكون إلا صوتاً جهوراً للحق؛ فكان له ذلك، وأن لا يكون إلا وفياً للعدالة وحقوق العامة؛ وكان له ذلك أيضاً. وبالرغم من قصر مسافة زمن رحلته في الحياة كان له الوفاء بالضفة المقابـلة من قـبل أهل مدينته الصغيرة مديريـة دار سعد بمحافظة عدن، الذين منحوه ثقتـهم الكبـيرة، بأن يكون ممثلاً لهم في مجلسهم المحلي، الذي بدوره هو الآخر منحه بالإجماع رئيساً للجنة التخطيط والتنمية فيه، ولم يكن أحد يعلم أن موعده مع القدر قاب قوسين أو أدنى.

وهنا كانت خاتمته أجمل عندما قرر الجميع، الأهل والمدينة على حد سواء أن يُسمى شارع من شوارع مدينته باسمه، لا لشيء إلا ليبقوه معهم وفي ذاكرتهم وذاكرة ذريتهم من بعدهم. وهكذا سارت خطاه بثبات نحو هذا الاستحقاق الجدير به في حياته والذي خلده في مماته. وشرف لي ما حظي به، لأنني كنت أشدُّ من أزْره، وأشدُدْ به أزري، ولكن كان أمر الله مقضياً، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى