المحامي جلال البطيلي ودفء المحبة

> د.عبدالباري دغيش:

> لماذا يأتي الموت بغتة دونما سابق إنذار؟- أم نحن على موعد دائم معه؟ سهم وانطلق مع مجيئنا إلى هذه الحياة ، فيا ترى متى يبلغ السهم هدفه.. هذا جلال كان حتى الأمس القريب بين ظهرانينا مليئاً بعنفوان الحياة إلى أن اختطفته عنوة أيادي المنون منا، ومع رحيلك يا جلال خيم الحزن على دارسعد- على أرجاء مسرح صرختك الأولى- مازالت أنفاسك باقية وحارة وآثارك بهيجة تنشر الأمل، وكتاباتك تتوالى عبر «الأيام» رغم رحيلك المبكر.

هذه روحك الطيبة تجوب أجواء المكان تلامس محبيها الأحياء في شوارع وأزقة المدينة، وفي مقرات جمعياتها الخيرية ومنتدياتها الأدبية والثقافية، حيث كان لك أيها الفقيد الراحل باعاً مشهوداً تميز بحبك للناس ومشاركتك لهم آلامهم وأحزانهم وأفراحهم وتمثلك لتطلعاتهم وأمانيهم في العيش الكريم والمستقبل الأفضل.

هانحن اليوم نتبادل مع روحك الشفافة الخيرة في هذا التأبين بروتوكولات المحبة والوفاء لمواصلة العطاء على دروب الخير والفلاح.. فلتعش في نفوسنا وعقولنا نموذجاً للعطاء و المثابرة والإيثار، وليرحمك الله يا جلال وليسكنك فسيح الجنان.

أخيراً إليك يا جلال كل المحبة وأنت دفئها الذي لا ينضب رغم قيض وهجير الرحيل.

الإهداء إلى روح الفقيد الغالي المحامي جلال عمر البطيلي

(دفء المحبة)

- هأنذا آتي اليكم

شعاعاً من الحب:

أُحرق أكوام أحزانكم،

وأشعل جذوة الفرح

في الليالي الكئيبة...

شغوفاً بكم،

وأرسُم سماءَ من الوجد لأقماركمْ...

**********

- هأنذا أزيل الرماد

عن عيون المساءات،

والغبار- ذرته رياحُ العذابات-

عن أسطُح أيامكمْ ،

وأهدي الوفاء لأعيادكمْ ...

**********

-هأنذا أبصرُ في القرب و البعدِ،

هنا وهنالك،

وهجَ الوجوه ، وأضواء أعينكمْ،

أشد الرحال إليكمْ:

علني أصطلي بدفء المحبة، وأنواركمْ.

عضو مجلس النواب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى