توقع اعدام طه ياسين رمضان في غضون اسابيع .. العراقيون في الأردن ومصر وسوريا واليمن يشكلون لجانًا لعقد مؤتمر وطني

> بغداد/القاهرة «الأيام»رويترز/د.ب.أ:

>
برزان التكريتي (يسار) مع عواد البندر في أولى جلسات المحاكمة في قضية الدجيل
برزان التكريتي (يسار) مع عواد البندر في أولى جلسات المحاكمة في قضية الدجيل
أعدم العراق مساعدين اثنين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين قبل فجر أمس الاثنين,غير أن مساعي الحكومة لتجنب تكرار الضجة التي خيمت على عملية إعدام صدام قبل نحو أسبوعين باءت بالفشل عندما تسبب حبل المشنقة في فصل رأس برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام عن جسده.

وقال متحدث باسم الحكومة العراقية إن انفصال رأس التكريتي كان خطأ نادرا للجلاد.

وقال منتقدون إن انفصال الرأس ربما يرجع جزئيا إلى مرض التكريتي بالسرطان.

وعبر كثيرون من أنصار الحكومة الشيعة عن فرحتهم لإعدام التكريتي الذي كان يوما رئيس مخابرات مرهوب الجانب والذي اتهم بإعدام أشخاص بإلقائهم في مفرمة للحوم.

غير أن بعض الأصوات وسط العرب السنة اعتبروا الحادث عملا طائفيا انتقاميا متعمدا.

وعرض مسؤولون في الحكومة العراقية على الصحفيين فيلما يظهر التكريتي جنبا إلى جنب مع عواد أحمد البندر القاضي السابق وهما يقفان فوق المشنقة ويبدو عليهما الخوف قبل تغطية رأسيهما ووضع حبل المشنقة حول رقبتيهما.

وقال السفير الأمريكي في العراق زلماي خليل زاد للصحفيين إن إعدام التكريتي والبندر "كان قرارا عراقيا..إعداما عراقيا."

لكن بعض بلدان الاتحاد الأوروبي الذي يتطلع العراق إليه للحصول على مساعدات اقتصادية عبرت عن اشمئزازها.

وكانت الأمم المتحدة دعت إلى الرأفة.

ولم يحدث أي اضطراب داخل غرفة الإعدام التي بدا أنها نفس الغرفة التي أعدم فيها صدام في 30 ديسمبر الماضي أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وأغضبت لقطات الفيديو التي صورت بشكل غير قانوني بهاتف محمول اعدام صدام وسط هتافات طائفية استفزازية الكثيرين من العرب السنة.

وينظر العالم العربي الذي يمثل السنة غالبية سكانه بقلق إلى نفوذ إيران بالعراق.

وأحدثت صورة صدام وهو في طريقه إلى الإعدام صدى لدى الكثيرين في أنحاء المنطقة كما يتدفق الآلاف إلى قبره في بلدة العوجة مسقط رأسه والقريبة من مدينة تكريت.

وأدين الرجلان مع صدام في الخامس من نوفمبر الماضي بارتكاب جرائم ضد الانسانية فيما يتعلق بقتل وتعذيب وسجن المئات من سكان قرية الدجيل في الثمانـينات.

وتم رفض استئنافهم في 26 ديسمبر الماضي.

وقال مسؤولون عراقيون إنه عندما أصدر رئيس الوزراء نوري المالكي أمرا بإعدام صدام بعد أربعة أيام من رفض الاستئناف لم يتم إعدام الاثنين معه بسبب عدم وجود طائرات هليكوبتر أمريكية كافية لنقلهم.

وأظهر الفيلم الذي عرضته الحكومة التكريتي والبندر وهما يرتجفان خوفا ويبدو عليهما الشحوب عندما وضع الجلادون حبلي المشنقة حول رقبتيهما على عكس ما بدا عليه صدام عند إعدامه.

وقال جعفر الموسوي رئيس الادعاء إن البندر نطق بالشهادتين بينما ألجمت الصدمة برزان (55 عاما).

ومع بدء تنفيذ الحكم انفصل رأس برزان واستقر بجوار جسده وسط بركة من الدماء أسفل حبل المشنقة بينما كانت جثة البندر تتأرجح فوقها.

وقال المسؤول الحكومي بسام الحسيني إن انفصال رأس برزان عمل إلهي.

وانتقد عزام صالح عبد الله زوج ابنة برزان متحدثا من اليمن في قناة الجزيرة العربية الفضائية الحادثة وقال إن فصل رأس التكريتي عن جسده هو نتاج حقد "الصفويين". وكان الفيلم صامتا غير أن المتحدث باسم الحكومة على الدباغ قال إنه لم يكن هناك "أي هتاف".

وكان أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر هتفوا باسمه خلال اعدام صدام مما أثار غضب السنة بعدما نشر تصوير لذلك بواسطة الهاتف المحمول على شبكة الانترنت.

وقال الموسوي إن من المرجح إعدام طه ياسين رمضان نائب صدام في غضون أسابيع.

وأضاف أن محكمة التمييز نقضت الحكم بسجنه مدى الحياة وقالت إنه ينبغي أن يحكم عليه بالاعدام وإن هيئة المحكمة ستجتمع مرة أخرى لفترة قصيرة في غضون نحو أسبوعين لتأكيد ذلك.

واحتفل الشيعة في حي مدينة الصدر ببغداد أمس الاثنين وقال موسى جبر في مدينة الصدر إن هذا هو أقل ما يجب أن ينفذ فيه مشيرا إلى أنه كان يجب أن يسلم للناس وأن الاعدام نعمة بالنسبة له.

وفي قرية العوجة التي دفن بها التكريتي والبندر في وقت لاحق قال عبد الله الجبرة محافظ صلاح الدين إن الناس مستاؤون من الطريقة التي أعدم بها برزان.

وفي القاهرة دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى تحقيق طبي دولي.

وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن عمليات الإعدام تعد اغتيالا سياسيا اجراميا دبرته "الامبريالية الأمريكية".

غير أن بعض الشيعة روعهم ما حدث أيضا.

وقال علي عباس رضا (27 عاما) من الموصل "ما فعلوه يزيد من تحريض الناس على الطائفية.

ما الفائدة من إعدامهم أو عدمه."

ويستعد المالكي لعملية عسكرية كبرى ضد فرق الاعدام الطائفية في بغداد بما فيها ميليشيات موالية للصدر ولغيره من الشيعة وذلك بدعم من نحو 20 ألف جندي أمريكي إضافي بدأ الرئيس الأمريكي نشرهم.

وقالت مصادر سياسية شيعية بارزة لرويترز إن العملية ستستمر لنحو ستة أشهر وتهدف لمنع انهيار العراق وانزلاقه إلى حرب أهلية.

وقال الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأمريكية في العراق إن طلائع القوات الأمريكية الإضافية وصلت غير أن ملاحظة نتائج سيستغرق ما بين شهرين وثلاثة أشهر.

قيادي عراقي يعلن عن مؤتمر للقوى المناهضة لـ"الاحتلال" يعقد خلال إبريل القادم

أعلن الشيخ رعد الحمداني الامين العام لمجلس شيوخ العراق أن ما سماه "التيار العراقي الوطني العروبي الرافض للاحتلال" سيعقد مؤتمرا في أبريل المقبل على الارجح وأنه سيضم كل الفصائل الرافضة للاحتلال وسيشمل كل الطوائف شيعة وسنة وتركمان وغيرهم.

وقال الشيخ رعد في تصريحات للصحفيين بالقاهرة إن المؤتمر سيعقد في إحدى الدول العربية وإنه تم أخذ الموافقات اللازمة إلا أنه رفض الافصاح عن الدولة التي سيعقد بها المؤتمر.

وأضاف أن وراء هذا المؤتمر مشروع إنقاذ وطني عروبي يستهدف الحوار مع دول الجوار ومن بينها إيران والقضاء على الميليشيات معربا عن اعتقاده بأن بعض الحكومات العربية ومنها الحكومة المصرية ستعمل على تجديد روح هذا المشروع مشيرا إلى أن عناصره لم تشارك في العملية السياسية بالعراق.

وأوضح رعد أن هناك لجانا عديدة من العراقيين الوطنيين ومعها بعض الشخصيات السياسية العربية تعد للمؤتمر في الاردن ومصر وسوريا واليمن لكي تهيئ لاستدعاء الشخصيات التي ستكون طرفا في المؤتمر.

ووصف هذا المؤتمر بأنه مشروع وطني لكل العراقيين مضيفا أنه ضم عناصر مسلحة من المقاومة والبعثيين وكل من أن يمكن أن يساهم في حل أزمة العراق موضحا أن هدف هذا المشروع هو الحفاظ على العراق وحدة واحدة لا تتجزأ مع تعايش كافة الطوائف به.

وأضاف أن معدي المؤتمر سيطلبون من الجامعة العربية المشاركة به مشيدا بمواقف الجامعة العربية منذ الغزو.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع إيران قال الحمداني إن "إيران جارة للعراق ولن يستطيع أحد أن يغير هذه الحقيقة الجغرافية كما أنه يجمعنا بها الدين الاسلامي".

مؤكدا ضرورة الحوار معها و"تذكيرهم بأنهم شعب لهم تاريخهم وحضارتهم ونحن كذلك."

وتابع : "إننا يجب ألا نفكر كعراقيين أو كعرب في الدخول في مواجهة مع إيران." محذرا من أن "هذا ما تدفعنا إليه إسرائيل وأمريكا."

وتوقع الحمداني إمكانية حدوث تغيير في الموقف البريطاني وانسحاب القوات البريطانية من العراق "خاصة أن قواتهم تعاني من مشكلات في البصرة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى