شاحنة ملغومة تصدم مركزا للشرطة في كركوك

> بغداد «الأيام» كلوديا بارسنز :

>
عراقيون يحملون احد القتلى
عراقيون يحملون احد القتلى
صدم مهاجم انتحاري شاحنته الملغومة مركزا للشرطة في وسط كركوك أمس الأربعاء وقال سكان إن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الضحايا في مزيد من أعمال العنف بعد واحد من اكثر الأيام دموية منذ شهور.

وقال مصدر بالشرطة إنه تم العثور على ثلاث جثث حتى الآن وإن هناك 38 مصابا معظمهم في حالة خطيرة. وأضاف المصدر "لا يزال هناك اشخاص تحت انقاض المنازل."

ويوم أمس الأول الثلاثاء قتل مهاجمون 70 شخصا بينهم الكثير من الطالبات الشابات في جامعة ببغداد.

وفي المجمل قتل 105 على الأقل في تفجيرات وإطلاق نيران في العاصمة أمس الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة أن اكثر من 34 الف مدني عراقي قتلوا في أعمال عنف العام الماضي,وقتل أربعة جنود امريكيين في هجوم بقنبلة في شمال العراق.

وذكر مصدر بالشرطة أن الكثير من المباني في المنطقة التي شهدت التفجير في كركوك لحقت بها اضرار بالغة من جراء الانفجار وأن عمال الإنقاذ ما زالوا يبحثون عن ضحايا.

وقال احد السكان لرويترز إنه رأى الكثير من الضحايا ممددين في الشوارع وإن عدة مبان انهارت.

وتقع كركوك خارج حدود كردستان التي تتمتع بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي. وسكان كركوك خليط من الأكراد والتركمان والسنة والشيعة العرب.

وحذرت الأمم المتحدة أمس الأول الثلاثاء من "أزمة تلوح في الأفق" هناك وسط توتر متزايد بين الجماعات العرقية المختلفة,وتقع المدينة الشمالية فوق واحد من أغنى حقول النفط.

وكثيرا ما يستهدف المهاجمون قوات الأمن العراقية حيث يسعون الى تقويض الحكومة العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة. وتخترق الميليشيات الشرطة في الكثير من المناطق مما يجعلها هدفا لجماعات مسلحة متناحرة.

وأنحى رئيس الوزراء نوري المالكي وهو شيعي باللائمة في تفجيرات أمس الأول بجامعة المستنصرية على أنصار الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

ويشعر العرب السنة الذين ينتمي لهم صدام بالغضب بسبب عملية الإعدام غير المتقنة لاثنين من مساعديه يوم الاثنين بعد أسبوعين من إعدام الرئيس السابق وسط عبارات طائفية استفزازية وجهها له مراقبون رسميون رصدت في تسجيل فيديو غير مشروع لعملية الإعدام.

وفي إطار التغطية الموسعة لردود الفعل على عمليات الإعدام أذيعت لقطات على نطاق واسع لمقابلات مع طلبة في جامعة المستنصرية كانوا يحتفلون بعمليات الإعدام.

وذكرت منظمة الأمم المتحدة في تقريرها الأخير عن حقوق الانسان في العراق والذي يصدر كل شهرين إن بيانات من مستشفيات ومشارح تشير الى أن عدد القتلى المدنيين في عام 2006 بلغ 34452 اي 94 قتيلا يوميا.

وتعد الحكومة العراقية لحملة أمنية في بغداد تنطوي على تعزيزات بقوات عراقية ونحو 20 الف جندي امريكي تصور على نطاق واسع على أنها الفرصة الأخيرة لتجنب نشوب حرب أهلية بين السنة والشيعة قد تستقطب ايران ودولا عربية من جوانب متعارضة.

واختتمت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس زيارتها للخليج أمس الأربعاء بعد أن حصلت على تأييد حلفاء عرب لخطط الولايات المتحدة لنشر قوات إضافية قوامها 20 الف جندي في محاولة لتحقيق الاستقرار للعراق.

غير أن دولا خليجية وخاصة السعودية قالت إن على الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة لعب دور في خفض العنف الطائفي وإنه يجب حل الميليشيات الشيعية التي تلقى عليها اللائمة في جرائم القتل الطائفي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى