زيارة جيتس لافغانستان تسلط الضوء على باكستان

> باجرام «الأيام» اندرو جراي :

>
وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس
وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس
اجتمع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس مع قادة امريكيين في القاعدة الامريكية الرئيسية في افغانستان أمس الأربعاء في اليوم الثاني من زيارة ألقت بالضوء على تسلل مقاتلي طالبان من باكستان.

وتوجه جيتس الى قاعدة باجرام الجوية من العاصمة كابول حيث ابلغه قادة القوات الامريكية أمس الأول الثلاثاء ان هجمات المتشددين من باكستان داخل افغانستان تزايدت عدة مرات في بعض المناطق.

واشتد العنف في افغانستان العام الماضي الى أكثر المستويات دموية منذ ان اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحركة طالبان في عام 2001 . وتراجع القتال منذ بدء فصل الشتاء لكن القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي تتوقع تجدد هجوم طالبان في فصل الربيع.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون في كابول للصحفيين الذين يرافقون جيتس يوم أمس الأول الثلاثاء ان القيادة والسيطرة على التمرد الافغاني تأتي من الجانب الباكستاني من الحدود.

وقال مسؤول بالمخابرات العسكرية الامريكية ان التدريب والتمويل والتجنيد والانشطة الاخرى المعاونة تجري في باكستان.

وقال جون نيجروبونتي مدير المخابرات القومية الامريكية في الاسبوع الماضي انه سيكون من الضروري القضاء على الاماكن الامنة لطالبان في المناطق القبلية في باكستان لانهاء التمرد الافغاني.

وباكستان كانت المؤيد الرئيسي لطالبان في التسعينات لكنها توقفت رسميا عن مساعدة الاسلاميين المتشددين بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عندما انضمت باكستان الى الحرب على الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة.

لكن بينما قامت باكستان باعتقال أو قتل مئات من اعضاء القاعدة بينهم العديد من الشخصيات الكبيرة يقول منتقدون انها فشلت في القيام باجراء ضد زعماء طالبان أو الذين يوفرون لهم المأوى.

وأدى غضب افغانستان من عمليات التسلل من باكستان الى الحاق اضرار بالعلاقات بين الجارين لكن باكستان ترفض الاتهامات بأنها لا تفعل ما يكفي.

وارسلت باكستان 80 الف جندي الى جانبها من الحدود وفقدت مئات منهم في القتال ضد المتشددين,وتقول باكستان ان طالبان مشكلة افغانية.

وقال وزير الخارجية خورشيد محمود قصوري للصحفيين في اسلام اباد يوم أمس الأول الثلاثاء في اشارة الى اراضي الحدود الباكستانية التي تعرف رسميا بأنها مناطق قبلية تديرها السلطة الاتحادية "المشكلة الرئيسية في افغانستان لكننا لا ننفي ان هناك بعض الاشخاص من باكستان في المنطقة يدعمونهم."

وقال "اننا نفعل كل شيء لتقليل الحركة الى أقل حد ممكن لكن بصفة أساسية هي مشكلة افغانستان."

ويوجد أكثر من 40 الف جندي اجنبي في افغانستان وهو أعلى مستوى منذ عام 2001 وبينهم 22 الف جندي امريكي.

وقال جيتس انه من المهم اتخاذ المبادرة في التعامل مع المخاطر الامنية واذا كان قادة في الميدان يعتقدون ان هناك حاجة لمزيد من القوات "فانني بالتأكيد سيكون لدي رغبة في التوصية بذلك للرئيس." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى