> قال الميجر الجنرال شوكت سلطان المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن قوات الأمن الباكستانية تبحث عن مجموعة من مقاتلي تنظيم القاعدة أمس الأربعاء من المعتقد أنهم أصيبوا أثناء ضربة جوية قريبة من الحدود الأفغانية قبل يوم.

وقال مسؤولو استخبارات إن الهجوم الذي شنته طائرات حربية هليكوبتر على قرية زامزولا في إقليم وزيرستان الجنوبي أسفر عن مقتل 20 متشددا.

وقال سلطان "لدينا معلومات بأن بين خمسة وستة أجانب لهم صلات بتنظيم القاعدة كانوا موجودين هناك ولهذا نفذنا الهجوم" مضيفا إنه لا يمكنه ذكر الأسماء. وتابع "نطارد المصابين."

وأثار توقيت الهجوم الذي تزامن مع زيارة لوزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لأفغانستان التكهنات حول ما إذا كانت باكستان تسعى لتغيير الانتقادات الأمريكية بأنها لا تبذل جهدا كافيا للحيلولة دون شن طالبان لعمليات من أراضيها.

وقال مسؤول استخبارات طلب عدم نشر اسمه إن من المعتقد أن العديد من المصابين والمعتقد أنهم عرب نقلوا إلى مستشفيات وعيادات خاصة في بلدتي ميران شاه ومير علي في إقليم وزيرستان الشمالي.

والعدد المحدد للضحايا غير واضح لأن الجيش لم يرسل قوات برية إلى زامزولا,وقال سلطان إن المعلومات التي تم الحصول عليها من المزارعين أمس الأول الثلاثاء تشير إلى العثور على ثماني جثث وعشرة مصابين,ولكن مسؤولي الاستخبارات يعتقدون أن ما يصل إلى 20 متشددا قتلوا.

ويقول مسؤولو الاستخبارات إن مقاتلين موالين للقائد الموالي لطالبان بيت الله محسود كانوا يتمركزون هناك.

ووزيرستان معقل للمتشددين المؤيدين لحركة طالبان وتنظيم القاعدة وخسرت باكستان مئات من جنودها في حملات شنتها لاستئصالهم من المنطقة خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة.

وأبرمت الحكومة في محاولة للحيلولة دون اندلاع صراع أوسع في المناطق القبلية اتفاق سلام مع المتشددين في إقليم وزيرستان الجنوبي في فبراير شباط عام 2005 واتفاقا آخر مع شيوخ القبائل في إقليم وزيرستان الشمالي في سبتمبر أيلول من العام الماضي.

ولكن منتقدين يقولون إن الاتفاقين قد يوفرون ملاذا للمتشددين ويقول مسؤولون أمريكيون إن هناك زيادة كبيرة في عدد الهجمات عبر الحدود منذ التوقيع على الاتفاقين.

وشكل المتشددون إدارة موازية في إقليم وزيرستان الجنوبي منذ التوقيع على الاتفاق وأبلغ شيوخ القبائل رويترز إن المتشددين ينشطون في تجنيد رجال وفتيان للقتال في أفغانستان أو لشن هجمات انتحارية. رويترز