بريطانيا تحذر.. موقف إيران النووي ليس "بلا عواقب"

> لندن «الأيام» صوفي ووكر :

> حذرت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت إيران أمس الأربعاء من أن إصرارها على رفض التفاوض بشأن قضاياها النووية ليس "خيارا بلا عواقب".

وأعربت بيكيت عن ثقتها في أن القوى العالمية الكبرى يمكن أن تقاوم معا الطموحات النووية لطهران رغم الانتقادات لكون العقوبات الحالية التي فرضها مجلس الأمن الدولي غير فعالة وتم تخفيفها بعد ضغوط من روسيا والصين.

وقالت بيكيت لرويترز في مقابلة "نرغب أن تأتي (إيران) إلى مفاوضات سلمية. في الوقت الحالي.. تواصل حكومة طهران القول بأنها لن تفعل ذلك. لكنهم يعتبرون ذلك حتى الآن خيارا بلا عواقب.. وهو غير ذلك."

وقالت طهران يوم الاثنين الماضية إنها ماضية في خطة لانتاج الوقود النووي على نطاق صناعي. وتعتقد البلدان الغربية أن إيران تستخدم برنامجا نوويا مدنيا كستار لخطط لصنع اسلحة نووية وتطالب إيران بوقف انتاج الوقود النووي,وتنفي إيران ذلك الاتهام.

وقالت بيكيت إنها تعتقد أن إيران تشعر بأثر التاييد الجماعي للعقوبات الحالية التي فرضتها الأمم المتحدة.

وقالت "افترضت حكومة إيران أن المجتمع الدولي لن يبق متحدا.. لم تعتقد أن بامكاننا إصدار القرار الخاص بالعقوبات قبل عيد الميلاد. ولكننا تمكنا.. وحصلنا عليه بالاجماع. أعتقد أن الواقع بدأ يحصل على الاعتراف."

واضافت "يشعر الروس والصينيون أيضا مثل الجميع بالقلق بشأن احتمال تسرب ووصول أسلحة نووية لإيران."

وكانت بريطانيا جزءا مما يعرف بالثلاثي الأوروبي الذي يضم أيضا فرنسا وألمانيا والذي أنهى العام الماضي محادثات استمرت نحو عامين ونصف مع إيران كانت تهدف إلى إقناعها بتعليق تخصيب اليورانيوم.

وانضم الثلاثي الأوروبي في وقت لاحق إلى الولايات المتحدة وروسيا والصين في عرض حوافز على ايران مقابل تجميد جميع أنشطة انتاج الوقود النووي الإيرانية.. لكن طهران رفضت العرض.

ويحظر قرار العقوبات الذي أصدره مجلس الأمن الدولي نقل المواد والتقنية الحساسة إلى إيران فضلا عن المساعدات الفنية التي تقدمها الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك في حال وجود إمكانية لاستخدامها في انتاج وقود نووي.

وقال دبلوماسيون أمس الأربعاء إن إيران وجهت الدعوة إلى سفراء بلدان نامية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة مواقعها النووية في استعراض للانفتاح من جانبها.

وقالت بيكيت إن الكثيرين غير سعداء بشأن "التدخل" الإيراني في العراق ولم تستبعد تلميحا إلى أن القوات البريطانية في محافظة البصرة بجنوب العراق قد تقوم بدور على مدى أبعد في المساعدة في تأمين الحدود مع إيران.

وقالت "لم نقل أبدا أنه بمجرد تسليم كثير من المسؤوليات الأمنية (للعراقيين) فستغادر قواتنا.. لا يزال هناك تواجد لقواتنا في المحافظات التي سلمنا المسؤولية الأمنية فيها بموافقة وتأييد الحكومة العراقية."

وفيما يخص عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إنه سيكافح من أجل إحراز تقدم فيها قبل تنحيه هذا العام قالت بيكيت إنها ترى أن بريطانيا تعمل "كهمزة وصل" غير أنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

وقالت "هناك أشياء عملية كثيرة للغاية يمكننا القيام بها وهناك عدد وافر من الأشخاص الذين يعتقدون أن هناك مساهمة يجب على المملكة المتحدة القيام بها ويدعوننا باستمرار لأدائها." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى