> أحمد محسن أحمد:
ذكّرني صاحبي بما قد كتبته ذات يوم عن المعاش وظروف الناس وتأثيرات التعسف الذي يمارس بحق أبناء الجنوب. وكان لهذه الصحيفة الشجاعة «الأيام» دورها في إفساح المجال أمام الناس الغلابى والذين يتذوقون طعم العيش المر في هذه الظروف الصعبة لتزيد إجراءات التقاعد ظلما وقسرا وتعبا نفسيا لا يطاق.. وذكرني صاحبي بما ذكرته في كتاباتي السابقة من أن إخواننا في شمال الوطن لا يعترفون بما يسمى الأجل الأول ولا الأجل الثاني. فهم لا يعترفون إلا بالاجل الذي يوصلهم إلى خزيمة! وقانون التقاعد الكسيح لا يطبق إلا على أبناء المحافظات الجنوبية!
وتعال عزيزي القارئ نستعرض واحداً من هذه الإجراءات التعسفية بحق أبناء الجنوب لكي لا يقولوا علينا بأننا نتجنى على السلطة وأجهزتها القمعية؟! صاحبي هو واحد من الكوادر التي شدت الرحال بعد الوحدة مباشرة للعمل في صنعاء الحبيبة، وعيّن حينها بقرار جمهوري مديرا عاما، وتحققت أمنية الشاعر اليمني المبدع الاستاذ أحمد الجابري عندما قال: لابد من صنعاء ولو كان السفر، ولله الحمد لم يطل السفر، فهي 45 دقيقة لتحتضنك صنعاء حيث تعامل وكأنك جسم غريب لست من اليمن.
المهم صاحبي رجل محب لعمله ومخلص ومتفانٍ في عمله خدم اليمن لأكثر من 42 سنة أفنى فيها زهرة شبابه وجزءاً من شيخوخته، مصيبته أن خدمته بدأت مع الإنجليز واستمرت مع الاشتراكي، ونعرف جميعا أن أيام النصارى ومن جاء بعدهم إلى يوم الوحدة المباركة كان الوطن اسمه اليمن والناس جميعهم كانوا لا يعرفون لهم أي هوية وطنية غير تلك الهوية التي يعتزون بها كأبناء للسعيدة، لكن يظهر أن هناك في هذا الزمن من مازال يصنف الناس بغير ما هم عليه. فكل من خدم أيام الإنجليز وبعدهم الاشتراكي عليهم علامات استفهام، وفعلا هذا ما حدث لصاحبي بتروا خدمته و(قرموا) منها (سبع سنوات عجاف) وهذه السنوات قالوا إنها فترة مشتركة بين الإنجليز والاشتراكي، طيب عندما حسبوا خدمته التي يستحق عليها معاشه قالوا له مالك إلا 28 سنة أكرر كتابياً ثمانٍ وعشرين سنة، وعندما طردوه من الخدمة قالوا له أنت تجاوزت الأجل الثاني (60 سنة) يعني أن صاحبي قفزوه من الأجل الأول إلى الأجل الثاني، وعندما تدخل أهل الخير وقالوا إن صاحبي لديه القدرة على العطاء وطلبوا منهم أن يرحموه بمد فترة خدمته ليصل (بالمقلوب) إلى الأجل الأول قالوا بحزم شديد القانون لا يسمح!
بعد كل هذا عزيزي القارئ تعال لنستعرض معاً أفظع الممارسات القاتلة التي تعزز عندنا الشعور بأن السلطة اليمنية وأجهزتها القمعية لا تستعرض عضلاتها إلا على الغلابى والمساكين من أبناء الجنوب.
فمن المفارقات العجيبة أن صاحبي كان واقفاً في المحكمة التجارية ومحكمة الأموال العامة مدافعاً عن ممتلكات وزارته التي رفسته وطردته من خدمتها كان حاضراً في جلسة الدفاع عن ممتلكات وزارته يوم 24/11/2006م في محكمة الأموال العامة وعندما ذهب في اليوم الثاني وتحديدا يوم 25/11/2006م ليستلم راتبه من وزارته سلموه رسالة (الطرد إلى المعاش) علما بأن رسالة الطرد إلى المعاش مؤرخة في 12/11/2006م وعندما ذهب مطالبا بمعاشه وجد الطرق الحلزونية التي لم ولن توصله حتى يومنا هذا إلى حقه الشرعي (المعاش)؟
وهناك عجائب وغرائب في قضية صاحبي: أرجو ولي غاية الرجاء أن تستمر هذه الصحيفة الامينة «الأيام» فاتحة صدرها وقلبها لكي يشرح الناس الذين يذوقون المرارة والعيش النكد وهم يعملون بكد واجتهاد حبا في وطنهم فهناك فضائح ومآس لا حصر لها سنأتي على ذكرها في الوقت المناسب، فقط لدينا سؤال لسلطتنا اليمنية الموقرة، هل جزاء الإحسان بالنكران؟ وهل الكادر المخلص والمحب لوطنه يستحق هذا العبث؟!
علما بأن الذن يواجههم في المحاكم هذه الأيام دفاعاً عن ممتلكات وزارته يضحكون عليه من (اللجع إلى اللجع)، ويقولون له تستاهل ما سمعت الكلام، أتعرفين أيتها السلطة الموقرة ماذا كان رد هذا الكادر النظيف؟ لقد ابتسم لهم، وقال لهم ببرود: «لن تنتهي هذه الممارسات ولن أحيد عن واجبي الوطني حتى وإن (رفستني) سلطتكم وطردتني من خدمتها فهذه عدن، لا أحد يموت جوعاً فيها. فكم أكست من عريان، وأشبعت من جيعان، وآوت من فزعان من ظلم السلطان.. وفي عدن حبة خمير وواحد شاي يكفي غداء اليوم.. وإن غداً لناظره قريب؟!
وتعال عزيزي القارئ نستعرض واحداً من هذه الإجراءات التعسفية بحق أبناء الجنوب لكي لا يقولوا علينا بأننا نتجنى على السلطة وأجهزتها القمعية؟! صاحبي هو واحد من الكوادر التي شدت الرحال بعد الوحدة مباشرة للعمل في صنعاء الحبيبة، وعيّن حينها بقرار جمهوري مديرا عاما، وتحققت أمنية الشاعر اليمني المبدع الاستاذ أحمد الجابري عندما قال: لابد من صنعاء ولو كان السفر، ولله الحمد لم يطل السفر، فهي 45 دقيقة لتحتضنك صنعاء حيث تعامل وكأنك جسم غريب لست من اليمن.
المهم صاحبي رجل محب لعمله ومخلص ومتفانٍ في عمله خدم اليمن لأكثر من 42 سنة أفنى فيها زهرة شبابه وجزءاً من شيخوخته، مصيبته أن خدمته بدأت مع الإنجليز واستمرت مع الاشتراكي، ونعرف جميعا أن أيام النصارى ومن جاء بعدهم إلى يوم الوحدة المباركة كان الوطن اسمه اليمن والناس جميعهم كانوا لا يعرفون لهم أي هوية وطنية غير تلك الهوية التي يعتزون بها كأبناء للسعيدة، لكن يظهر أن هناك في هذا الزمن من مازال يصنف الناس بغير ما هم عليه. فكل من خدم أيام الإنجليز وبعدهم الاشتراكي عليهم علامات استفهام، وفعلا هذا ما حدث لصاحبي بتروا خدمته و(قرموا) منها (سبع سنوات عجاف) وهذه السنوات قالوا إنها فترة مشتركة بين الإنجليز والاشتراكي، طيب عندما حسبوا خدمته التي يستحق عليها معاشه قالوا له مالك إلا 28 سنة أكرر كتابياً ثمانٍ وعشرين سنة، وعندما طردوه من الخدمة قالوا له أنت تجاوزت الأجل الثاني (60 سنة) يعني أن صاحبي قفزوه من الأجل الأول إلى الأجل الثاني، وعندما تدخل أهل الخير وقالوا إن صاحبي لديه القدرة على العطاء وطلبوا منهم أن يرحموه بمد فترة خدمته ليصل (بالمقلوب) إلى الأجل الأول قالوا بحزم شديد القانون لا يسمح!
بعد كل هذا عزيزي القارئ تعال لنستعرض معاً أفظع الممارسات القاتلة التي تعزز عندنا الشعور بأن السلطة اليمنية وأجهزتها القمعية لا تستعرض عضلاتها إلا على الغلابى والمساكين من أبناء الجنوب.
فمن المفارقات العجيبة أن صاحبي كان واقفاً في المحكمة التجارية ومحكمة الأموال العامة مدافعاً عن ممتلكات وزارته التي رفسته وطردته من خدمتها كان حاضراً في جلسة الدفاع عن ممتلكات وزارته يوم 24/11/2006م في محكمة الأموال العامة وعندما ذهب في اليوم الثاني وتحديدا يوم 25/11/2006م ليستلم راتبه من وزارته سلموه رسالة (الطرد إلى المعاش) علما بأن رسالة الطرد إلى المعاش مؤرخة في 12/11/2006م وعندما ذهب مطالبا بمعاشه وجد الطرق الحلزونية التي لم ولن توصله حتى يومنا هذا إلى حقه الشرعي (المعاش)؟
وهناك عجائب وغرائب في قضية صاحبي: أرجو ولي غاية الرجاء أن تستمر هذه الصحيفة الامينة «الأيام» فاتحة صدرها وقلبها لكي يشرح الناس الذين يذوقون المرارة والعيش النكد وهم يعملون بكد واجتهاد حبا في وطنهم فهناك فضائح ومآس لا حصر لها سنأتي على ذكرها في الوقت المناسب، فقط لدينا سؤال لسلطتنا اليمنية الموقرة، هل جزاء الإحسان بالنكران؟ وهل الكادر المخلص والمحب لوطنه يستحق هذا العبث؟!
علما بأن الذن يواجههم في المحاكم هذه الأيام دفاعاً عن ممتلكات وزارته يضحكون عليه من (اللجع إلى اللجع)، ويقولون له تستاهل ما سمعت الكلام، أتعرفين أيتها السلطة الموقرة ماذا كان رد هذا الكادر النظيف؟ لقد ابتسم لهم، وقال لهم ببرود: «لن تنتهي هذه الممارسات ولن أحيد عن واجبي الوطني حتى وإن (رفستني) سلطتكم وطردتني من خدمتها فهذه عدن، لا أحد يموت جوعاً فيها. فكم أكست من عريان، وأشبعت من جيعان، وآوت من فزعان من ظلم السلطان.. وفي عدن حبة خمير وواحد شاي يكفي غداء اليوم.. وإن غداً لناظره قريب؟!