صنائع المعروف تقي مصارع السوء

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> رقة القلب والرحمة الفياضة والمشاعر الجياشة هي التي تدفع المسلم لاسداء المعروف، واغاثة الملهوف، ومواساة المحروم، وتضميد جراح المكلوم، ومعاونة المحتاج المهموم، والبر بالفقراء ،والعطف على المساكين والضعفاء، ومسح دموع اليتامى، وتخفيف معاناة الارامل والثكالى والاحسان إليهم، وادخال السرور على نفوسهم طمعا في الأجر وطلبا للفضل من المولى عز وجل، وهذه بحد ذاتها قاعدة متينة في روح التكافل والتعاون .

فلا عجب إذاً أن ترى من اهل الخير من يداه مبسوطتان على أبناء مجتمعه لا يتقاعس عن اعانتهم وإغاثتهم وإيصال النفع اليهم بطرق متعددة وأشكال مختلفة تدل على التراحم والتكافل، ومن هنا نقف مع باب من أبواب الخير، وصورة من أبرز صور التكافل بدأت تتلاشى وتختفي من مجتمعاتنا بسبب غياب النماذج البشرية التي تتجسد فيها معاني الرحمة والالفة.

ونحن اليوم في امس الحاجة الى التذكير بها، والتي تؤتي ثمارها على المجتمع عاجلة وظاهرة، إنها (الصدقة) التي فوائدها لا تكاد تعد ولا تحصى .نحن هنا لسنا بصدد تناول الثمار وذكر الآثار وإنما نحن هنا لتذكيركم معاشر الاغنياء بمسح دموع المحتاجين والمساكين والفقراء، بإعانة محتاجهم وقضاء حاجاتهم وإطعام جائعهم ،خوفا على اموالكم المكنوزة ان ترتد عليكم شؤما وعذابا وسخطا يوم لا ينفع مال ولا بنون، والكيس منكم من اعتبر واتعظ بمصارع السوء لبعض الاغنياء والاثرياء الذين قيدتهم أغلال الشح والبخل والانانية .. فهذه دعوة لكم اسطرها على هذه الصفحة (شكاوى وتظلمات) التي بين ايديكم والتي خصصتها صحيفتنا الغراء لدموع المحرومين والمحتاجين والمنكوبين ومن على حالهم لتكون دليل الخير لمن أراد الخير، فبادروا لجبر كسر المهيض، وكفكفة عبرة المحزون، وإغاثة المنكوبين، لتجلو غاشية الكرب وتنقشع سحابة اليأس عنهم وترتسم بسمة الرجاء ويحل عليهم السعادة والهناء، وتنالوا أنتم بذلك الاجر الجزيل من واسع العطاء فيتحقق لكم حسن العاقبة في الحال والمآل من حصول البركة في المال وطول الآجال وحفظ الاهل والابناء من الامراض والاسقام والبلاء .. هذا في الدنيا، وفي الآخرة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

جمال محمد الدوبحي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى