وتلك الأيــام .. حيثر المغدور به من يخرب!

> علي سالم اليزيدي:

>
علي سالم اليزيدي
علي سالم اليزيدي
فجعت كل الأوساط بمدينة المكلا وكل مدن محافظة حضرموت وربما كل المواطنين في أكثر من بلد ومحافظة وكل الخيرين ومحبي السلام ورجال القانون والنظام، لحظة أن هجم ثلاثة أشخاص فجأة على سائق باص ركاب داخلي بالمكلا وطعن حتى الموت وهو يؤدي عمله في مدينة هادئة تحمي السلام وينتشر على كل أطرافها وشوارعها مثلما هو الأمر في سيئون أو الشحر أو الغيل وحتى شحير ودوعن، وحسبما ذكرت صحيفة «الأيام» في العدد 4992 الأربعاء 17 يناير ثم العدد 4993 يوم الخميس 18 يناير الجاري وهو أن القتيل المغدور به عاطف حيثر قد لقي مصرعه إثر طعنة قاتلة بجنبية في قلب مدينة المكلا بمنطقة شرج باسالم بجانب الخور حيث يوجد النساء والأطفال والمتأملون وقاصدو الهدوء، ثم المحلات التجارية وتجمعات الشباب والذاهبون والقادمون من وإلى ديس المكلا وباتجاه باعبود وكذا فوه، أي أنه لو حدث لا سمح الله هيجان للفاعل من بندق رشاش أو سلاح أبيض فقد تكون الضحايا أكثر والحالة أفجع ولكن ستر الله علينا.

وقالت المصادر الرسمية إن هناك متهمين رئيسين في الجريمة وهما صالح علي عبدالحق، وناظم محمد عوض سارة، وهناك ثالث هو علي محمد عيدروس الذي ثبت عدم اشتراكه في الجريمة وهذا من تقرير المباحث بحضرموت بتاريخ 16/1/2007م، وذكر شاهد عيان ما يبين كيف تتحول حالة سلام وأمان وركض خلف الرزق والأحلام إلى حالة لم يكن أحد يدركها في ذهنه، لكن للأقدار ومشيئة الله دورها، إلا أن أفعال الشر ومن يقصد الشر وتخريب السلام والقانون وكذا ما نقول في حضرموت (البطرة) يجب أن يضرب ويتخذ عبرة، إذ قال زميل المغدور به رحمه الله عاطف حيثر ما يلي:

الباص في الطريق يسير، يظهر ثلاثة أشخاص ويعترضون ويمشون بشويش بشكل استفزازي ومثلما يحدث دائما يتطاير الكلام ويشتد وينفعل البعض، إلا أن الكارثة تأتي من التمادي في تبادل العبارات والشتم، أو من عدم الكف والسكوت أو الإبلاغ عن الواقعة. ولسنا هنا بصدد سرد التفاصيل إلا أن إشهار الحالة من المهم، فقد غدت حديث الناس في كل المكلا وهي رأي عام لن يسكت.

من يخرب هدوءنا وكل ما صنعناه من سلام بناه أهلنا قبلنا، قبائلنا وحضرنا وشيوخنا ورجال الدين منا، كل حضرموت عقدت صلحا ذات يوم في مطلع الثلاثينات وبحضور (انجرامس) وبعدن تغيرت الحال، ساد التدين والتعليم والأخلاق، لماذا الآن والمكلا تشهد هذا التطور، والقتل يحدث حين يتجول الناس ويلعب الأطفال.

ظاهرة السلاح بحضرموت وعدن وتعز وصنعاء يجب أن تزول الآن، والتمادي في تبادل الشتائم أو عدم اللجوء للإبلاغ عن حدوث تطاول أمور من الضروري إنهاؤها، والشهادة مطلوبة وليس (ما سيبي) أو (ماليش دخل)، والتوعية والالتزام بتقاليد المدن: عدن، المكلا، الشحر مسألة مهمة وقيل (كل بئر ارمها بحجرها) أما هلوسة ما بعد القات وتناول الحبوب المخدرة أو الاستهزاء بسكون المدينة والناس بها، ومن ثم إشهار السلاح والقتل، هو التخريب في أي وقت وأي زمان لا فرق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى