ليبيا ترفض مطالب الاتحاد الأوروبي بالإفراج عن ممرضات في قضية الايدز

> طرابلس «الأيام» رويترز :

>
صورة من الأرشيف للممرضات الخمس البلغاريات والطبيب الفلسطيني
صورة من الأرشيف للممرضات الخمس البلغاريات والطبيب الفلسطيني
قالت مؤسسة خيرية يديرها ابن الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الجمعة إن الدعوات التي وجهها البرلمان الأوروبي لليبيا للإفراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني حكم عليهم بالإعدام بتهمة تعمد إصابة مئات الأطفال بفيروس الايدز لن تؤدي إلا لزيادة وضع السجناء سوءا.

ودعا البرلمان دول الاتحاد الأوروبي أمس الأول الخميس لإعادة النظر في العلاقات مع ليبيا الغنية بالنفط وزيادة الضغوط عليها لتأمين الإفراج عن المعتقلين في أقرب وقت.

وجاء في بيان من مؤسسة القذافي للتنمية التي يديرها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي "إن ما تم التلويح به من بعض أعضاء البرلمان الأوروبي بشأن ممارسة الضغوط الأوروبية على ليبيا سيكون له أثر سلبي على وضع الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني."

واضاف البيان "أية إجراءات يقوم بها الاتحاد الأوروبي ضد ليبيا سيكون لها عواقب سيئة على ما شهدته علاقات ليبيا بدول الاتحاد من تطورات إيجابية في الآونة الأخيرة.

وقال دبلوماسيون في بروكسل إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيتعاملون بحذر خلال اجتماع في بروكسل يوم الاثنين لتفادي تفاقم الوضع.

ووفقا لمسودة بيان سيعبر الوزراء عن "قلقهم البالغ" بشأن محنة المتهمين وسيدعون إلى حل "إيجابي ونزيه وعاجل" للقضية.

وفي الوقت ذاته يتوقع أن يعرضوا على ليبيا منافع بدلا من اتخاذ خطوات صارمة ضدها.

وقال دبلوماسي "من المتوقع أن يشمل البيان أيضا فكرة تنمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وليبيا بشكل أكبر إذا تم التوصل لحل لهذه القضية" مضيفا أن النطاق المحدود بالفعل للعلاقات يعني أن الاتحاد لن يحقق مكاسب تذكر من التهديد بإعادة النظر في هذه الروابط,وقال دبلوماسي آخر "إنه تحرك صعب لإيجاد توازن."

وأضاف "نريد أن نوضح لليبيا أن الطريقة التي أجروا بها المحاكمة كانت غير مقبولة. ومن ناحية أخرى ومن منظور ليبيا فإن هذه عملية قضائية وطنية وهم لا يحبون أن يطلب منهم تنفيذها بشكل مختلف."

وتابع "إذا كان سيتم التوصل لاتفاق مع القذافي في مرحلة ما فإننا بحاجة لتقييم رد فعل الرأي العام تجاه ذلك."

وأدين الستة بتهمة تعمد إصابة أطفال بفيروس الايدز بمستشفى في بنغازي في شرق ليبيا,وأصيب أكثر من 430 طفلا بالفيروس وتوفي ما لا يقل عن 50 منهم.

وقوبلت أحكام الإعدام التي صدرت ضدهم بإدانة سريعة من حكومات الغرب وجماعات حقوق الإنسان. وكانت بلغاريا التي انضمت للاتحاد الأوروبي هذا الشهر من أشد المنتقدين.

ويلقي بعض علماء الغرب بمسؤولية تفشي الفيروس على عاتق الإهمال وسوء العادات الصحية في المستشفى ويقولون إن المتهمين كبش فداء.

وفي ليبيا أثارت القضية غضبا شعبيا ولاقى الحكم ترحيبا باعتباره موقفا متحديا للغرب.

وفي بيانها أبدت مؤسسة القذافي "استغرابها من موقف بعض الأطراف في الاتحاد الأوروبي من الحكم الذي صدر في هذه القضية فهذه الأطراف تدعو دائما لأن يكون القضاء مستقلا ومع ذلك فإنها تناقض نفسها وتطالب بتدخل الحكومة الليبية لتغيير الحكم وإطلاق سراح المحكوم عليهم."

وأشارت إلى أن "إجراءات القضية لم تنته بعد إذ يستلزم القانون الليبي عرض هذا الحكم على المحكمة العليا وحتى في حالة إقراره من طرفها فإنه لن يجد طريقه للتنفيذ إلا إذا تم التصديق عليه من المجلس الأعلى للهيئات القضائية."

(شارك في التغطية ديفيد برونستروم ومارك جون في بروكسل)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى