أُزيلت العقبات فلا مجال للمبررات

> «الأيام» أحمد علي معرجي /مودية - أبين

> لا يمكن للإنسان أن يعيش دون امل ولا يمكن أن يستمر دون تفاؤل، هكذا طبيعة الحياة وديمومتها، هكذا نعيش ونتطلع للغد، فنحن في السعيدة نعيش هذه الأيام وتبذل جهود مضنية لمزيد من الصبر. دولة رئيس حكومتنا الموقرة، لقد ضاق الناس ذرعاً إذ اصبحت الدنيا معتمة في عيوننا بعد ان توقع الجميع واستبشروا بالخير القادم وانفراج أزمتهم بعد معاناة وصراع مرير مع قسوة الزمن وغلاء المعيشة ظنا منهم ان الوقت قد حان للاصلاحات وتحسين الأوضاع، ولكن الآمال تبددت.

الم تكن للحكومة عيون ترى بها التذمر او آذان تسمع به أنين الضعفاء المعوزين ومحدودي الدخل؟ تحمل الناس شظف العيش والغلاء الفاحش فترة طويلة، عسى ان تتحسن الظروف وينتقل الوضع الى الافضل. في الوقت الذي كنا نترقب تطبيق الوعود عمليا وتحقق الاحلام الوردية واقعا انقلبت الاوضاع وتحركت سياط التجار لتوسع الناس جلدا لمواقفهم، فارتفعت الاسعار بصورة لا يتصورها عقل ابتداء من أيسر المواد الى المواد الأساسية لغذاء الانسان، وبهذا التهور من قبل الجلادين تصبح أكبر جرعة تعاطاها الفقراء، وكانت بحق أمرّ جرعة من بين كل الجرعات، ففي السابق كانت هناك بعض العقبات تعطي للحكومة مبررات قد تكون مقبولة الى حد ما مثل تعدد الطيف السياسي المتمسك ببعض مفاصل المؤسسات والذي يعمل احيانا على عرقلة خطط ومشاريع التنمية.

أما اليوم فقد ازيلت هذه العقبات ولا مجال للمبررات فهل ستفي الحكومة بما وعدت به؟ أم أن اليوم سيكون أسوأ من الامس ويزداد اغنياء الحقبة غنى ويزداد الفقراء فقراً؟

واعلموا أن كلكم راع وكل راع مسؤول عن رعيته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى