> أثار غياب خبير التحكيم والمحاضر العربي محمد أحمد مقبل (المقبلي) عن فعاليات الدورة التنشيطية للحكام التي تستضيفها عدن تساؤلات عدة ومحيرة، لأنها غير مقبولة ولا يمكن ان يكون لها مبرر ابداً، كون هذا الرجل يمتلك ما لا يمتلكه كثيرون في مجال التحكيم فهو احد الرواد في هذا الجانب حيث كان حكما دوليا وسكرتيرا للجنة الحكام في عدن لسنوات طويلة وعضوا في اللجنة العليا للحكام بعد قيام دولة الوحدة المباركة.

المقبلي الذي يمتلك تاريخا طويلا ليس المجال هنا لذكره أصبح علامة مميزة جدا في القاء المحاضرات في الاندية ودورات التحكيم في معظم محافظات الجمهورية، كما عين في عام 2006م مستشارا للجنة الحكام العليا، تقديرا لما قدمه ويقدمه للتحكيم والحكام.

في ضوء ما ذكرناه هل يعقل ان يصل الأمر إلى تجاهل هذا الرجل في دورة تحكيمية تقام في عدن، وهو القادر على تسجيل الاضافة المميزة لكل منتسبي الدورة مع احترامنا لمن اعطيت لهم فرصة التواجد كمحاضرين في هذه الدورة؟

ترى ما هي اعذار القائمين على الدورة بتجاهل أبرز الشخصيات التحكيمية في البلاد وعن اي بنود يبحثون لإيجاد المبررات بعدم توجيه ولو دعوة للمقبلي الخبير التحكيمي ومستشار اللجنة العليا للتحكيم، إنه زمن قلة الوفاء وتقدير الكفاءات؟