المسلمون في كينيا يحتجون على التحرش بهم بسبب أزمة الصومال

> نيروبي «الأيام» ديفيد ماجيريا وجيريمي كلارك :

>
جانب من المحتجين
جانب من المحتجين
نظم المئات من مسلمي كينيا مسيرة أمس الجمعة حملوا خلالها لافتات تحمل شعارات مناهضة للرئيس الأمريكي جورج بوش ولاثيوبيا واتهموا السلطات الكينية بالقيام بعمليات اعتقال تعسفية وبمزيد من التحرش بالمسلمين بسبب الأزمة في الصومال المجاور.

وخلال تجمع سلمي عقب صلاة الجمعة خارج المسجد الرئيسي في نيروبي قال المحتجون إن كينيا تتملق واشنطن باتخاذها إجراءات صارمة ضد مسلمين يشتبه في تعاطفهم أو صلتهم بالإسلاميين الصوماليين الذين أطاحت بهم قوات الحكومة المؤقتة بدعم من قوات اثيوبية.

وقال عبد الله عبدي رئيس منتدى زعماء المسلمين الوطني "كل مسلم كيني هو إسلامي. لا نعتذر عن ذلك.. إننا لا نتوسل.. لقد ولدنا مسلمين.. الإسلام ديننا."

واضاف "الرسالة واضحة.. إنهم يجعلون ظهرنا للحائط.. نحن محاصرون ويجب أن ندافع عن حقوقنا."

وقال زعماء المسلمين في كينيا الذين تتراوح نسبتهم بين سبعة و15 في المئة من سكان البلاد البالغ عددهم 35 مليون نسمة أغلبهم مسيحيون إن عشرات الشبان اعتقلوا ومنعوا من الاتصال بمحامين في شمال البلاد قرب الحدود مع الصومال.

وأغلقت نيروبي حدودها مع الصومال بعدما أطاحت القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة بالإسلاميين الذين سيطروا على معظم جنوب الصومال لنحو ستة أشهر.

وفر المقاتلون الإسلاميون عقب هزيمتهم إلى مناطق نائية قرب الحدود الكينية,وتقطعت السبل بالآلاف من اللاجئين الصوماليين المحتملين بسبب غلق الحدود.

وهتف شبان مسلمون خلال المسيرة قائلين "الله أكبر" وأدانوا الرئيس الأمريكي كما تعهدوا بالتصويت ضد الرئيس الكيني مواي كيباكي في الانتخابات المقررة في وقت لاحق من العام الجاري.

وحمل المحتجون لافتات تقول "الشيطان متجسد في بوش" و"العدالة.. لا القنابل" و "كينيا توقفي عن مساعدة الارهاب الأمريكي الاثيوبي".

وقال الأمين كيماثي أحد منظمي المسيرة "إننا حزينون وغاضبون للغاية اليوم... لقد تحولنا إلى بلد يتلقى أوامر من الولايات المتحدة بشأن ما ينبغي أن يفعله."

وقال زعماء مسلمون إن كينيا أظهرت افتقارا إلى الثبات على المبدأ لأنها دأبت على دعوة إسلاميين صوماليين إلى نيروبي من أجل الحوار ثم عاملتهم بعد ذلك كإرهابيين.

وقال بيلو كيرو وهو عضو مسلم بالبرلمان "لقد غيرت دون أي مبرر سياستها بشأن الصومال.. فبدلا من مواصلة الحوار قررت الآن مهاجمة الصومال" في إشارة إلى نشر كينيا لقوات قرب حدودها مع الصومال.

وتدخلت جماعات مسيحية كينية ايضا لتحذر من أن الأزمة الصومالية قد تحدث شقاقا طائفيا في كينيا.

وقالت نوالا برانجان العضو في جمعية راهبات كينيا "ستولد الأزمة انقسامات لم تكن موجودة من قبل. لا توجد هناك أي انقسامات بين المسيحيين والمسلمين في كينيا.. إننا نعمل معا بكل سرور."

واضافت "إننا ندعم المسلمين ونريد إبلاغهم بأننا نشفق عليهم في هذه اللحظة حيث يعاني الآلاف منهم على الحدود."

وتقول جماعات الإغاثة إن نحو أربعة آلاف مدني صومالي عالقون على الجانب الصومالي من الحدود وليس لديهم سوى القليل من الطعام والمأوى وهم غير قادرين على عبور الحدود للوصول إلى مخيمات داداب للاجئين في كينيا التي تأوي بالفعل نحو 160 ألف لاجيء صومالي.

ودعت جماعات حقوق الإنسان إلى عقد مؤتمر صحفي للتعبير أيضا عن قلقها بشأن التحرش بالمسلمين.

وقال ندونجو وايناينا عضو مؤتمر أزمة الصومال "ستواصل الحكومة الكينية استغلال الأزمة الصومالية لاعتقال أي شخص ترغب في اعتقاله." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى