آفات حلها بين أيدينا

> «الأيام» عفان محمود العقربي / خورمكسر - عدن

> إذا تعددت الآفات كثرت مسبباتها والتي غالباً ما يكون الإنسان هو السبب الرئيسي والمباشر فيها. فأصبحنا نشتكي من أشياء كثيرة ومتنوعة في شتى مناحي الحياة، مع أن جميع الحلول لها في متناول اليد ولكننا نتجاهلها بقصد وبغير قصد ولا نوليها الاهتمام المناسب. أصبحنا نشتكي من الفساد الذي أصبح ينخر كل مؤسسات الدولة ومفاصلها مع أن الخطأ يكمن في سوء الإدارة أو الإدارة الفاسدة، وكيف أن دولاً أصبحت في مقدمة الركب لاعتمادها على الكفاءات الإدارية التي من خلالها استطاعت النهوض بدولها رغم شحة الإمكانيات والموارد التي نشتكي من نقصها أو عدم توفرها، فدولة مثل اليابان استطاعت - وهي دولة (جزيرة) فقيرة بالإمكانيات والموارد بل إن 90% من مدخلات الإنتاج هي واردات خارجية - نظراً لكفء الإدارة أن تصبح من أرقى الدول، بمعنى أن الإدارة الكفؤة تستطيع توفير الموارد وتنميتها أو بالاعتماد على الموارد المتاحة واستغلالها الاستغلال الأمثل. أصبحنا نشتكي من الأمراض المستعصية والخطيرة (السرطانات) بأنواعها المختلفة مع علمنا بالعديد من مسبباتها التي نستطيع إيجاد الحلول المناسبة لها لو تم تفعيل دور الرقابة ومن مسبباتها:

- المبيدات السامة والتي يتم استيرادها بطرق عشوائية، زيت الطبخ المعاد استخدامه لأكثر من مرة من قبل أغلب المطاعم وصانعي الحلويات وبائعي السنبوسة الذين كل همهم الربح السريع، أكياس البلاستيك (النايلون) فقد أثبتت دراسة متخصصة أن المواد الضارة في الأكياس تذوب في الأطعمة والمواد الغذائية الساخنة عند نقلها أو حفظها بواسطة تلك الأكياس أو العلب البلاستيكية، نرجو دعم توجه الأخ المحافظ في هذا المجال مع استكمال الجهود التي بذلت وإيجاد البديل المناسب ومنع تداولها نهائياً من الاستخدام.

- التدخين، وعلى الرغم من صدور القانون الذي يمنع ذلك ومصادقة مجلس النواب عليه إلا أننا نجد أن التدخين في الأماكن العامة والدوائر الحكومية ووسائل النقل مستمر، الزيوت المدورة (زيوت المحركات أو شحوم التزليق)،يمكن أن تكون ملوثة خطيرة نظراً لاحتوائها على معادن ثقيلة على سبيل المثال (الرصاص، الزنك، النحاس، كروم الكادميوم، النيكل) وتركيز عال منPAH) (وهي مواد تسبب مرض السرطان للإنسان.

- وتسبب زيوت المحركات المستخدمة في السفن أضراراً خطيرة للأحياء المائية، الحل لها يكمن في إيجاد الطريقة العلمية الصحيحة لتجميع هذه الزيوت بضع براميل خاصة لها في أماكن التغيير أو (البناشر) وجمعها في الناقلات الخاصة بها ليتم نقلها إلى مصانع إعادة التكرير.

هذا غيض من فيض لمشاكل تهدد صحة المجتمع والمطلوب تكاتف الجهود لإيجاد حلول مناسبة. وقانا الله شر البلاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى