العولمة في كرة القدم

> «الأيام الرياضي» علاء صالح الكازمي - الممدارة/ عدن

> إن كرة القدم ليست الأكثر شعبية في العالم فحسب، بل إنها قد تكون أيضا الصناعة الأكثر انتفاعا بالعولمة حيث من المعروف أن نادي الأرسنال لكرة القدم في لندن يتألق بالكامل بوجود لاعبيه الأجانب فضلا عن المدرب الفرنسي، حتى أن لقب الكابتن لم يعد مقتصرا على اللاعبين المحليين على سبيل المثال تيري هنري اللاعب الفرنسي هو من يحمل شارة كابتن نادي الأرسنال وخافيير زانيتي الأرجنتيني يحمل شارة قائد إنتر ميلان الإيطالي.. علما بأن كرة القدم تقدم لنا لمحة عن كيفية توظيف العولمة الحقيقية في الجانب الرياضي.

ولكن قاعدة بوسمان التي أسميت بإسم اللاعب البلجيكي الذي نجح في تحديد تطبيق هذه القاعدة على اللاعبين القادمين من الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تآكل الحدود وبالتدريج حتى انهارت بالكامل في النهاية تحت وطأة مطالبة أكثر النوادي الأوروبية ثراء بمنحها الحرية في استقدام أفضل اللاعبين.

فمنذ بدأت بطولة الاتحاد الإنجليزي الأولى عام 1992م، لم تخرج إلا بطولة واحدة من يد مانشستر يونايتد أو الأرسنال حتى تشلسي، وفي إيطاليا لم تخرج بطولة الدوري الممتاز إلا مرتين منذ عام 1991 من يد اليوفنتوس أو آي سي ميلان، وفي إسبانيا فاز ريال مدريد وبرشلونة بكل البطولات منذ عام 1985م وحتى الآن باستثناء ثلاث بطولات.

والسبب وراء تركز البطولات عند أندية القمة واضح وهو أن أكثر الأندية ثراء أصبحت الآن قادرة على اجتذاب أفضل اللاعبين في العالم، فحين يلعب أفضل اللاعبين معا، تتحسن جودة كل لاعب والفريق ككل بصورة غير عادية، حيث يلعب رونالدينيو مع ميسي، ولامبارد مع دروغبا، فإن الناتج المشترك الناجم عن ذلك يكون (عدد الأهداف).

ويكون أعظم من مجموع الأهداف التي قد يسجلها إذا لعب في ناد مختلف مع زملاء أقل موهبة، ومن هنا نقول :«إن هؤلاء سوف يعودون إلى بلدانهم الأصلية بالمهارات والتكنولوجيا والصالات المهنية التي لا تقل عن المهارات التي عاد بها إيتو أو إيسيان أو ميسي، وسوف تظل مسألة تعيين وتحديد الوظائف والمهام تمثل مشكلة».. وخلاصة القول :

«يتعين على العالم أن يتعلم من أكثر ألعابه الرياضية شعبية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى