حقائق ثابتة

> «الأيام» أسامة بن محمد الكلدي / عدن

> ثمت حقائق ثابتة لا تتغير وإن تغير الزمان والمكان ولن تتبدل وإن تبدلت الأسماء والصور، فالناس هم الناس غبرت بهم السنون أو عاشوا في عصر الانترنت والعولمة وأسلحة الدمار الشامل.

فالإسلام والكفر حقيقتان ثابتتان ولكل منهما دعاة وانصار. بيد أن الاسلام واحد لا يتعدد والكفر مذاهب وطوائف وملل ونحل وكلها اتفقت على معاداة الإسلام وأهله.

وعداء الكفار للمسلمين قديم قدم آدم وابليس وهو اليوم أخبث مكرا وأكبر بطشا وأسرع إبادة وأشنع قتلاً.

هذه الحقيقة نراها ونلمسها أينما اتجهنا ولن تغيرها مؤتمرات التخاذل والاستسلام المضيعة للوقت والمال، الباعثة في نفوس دعاتها الانهزامية والخلود الى الارض، ولن تزيفها مصطلحات الحرية وحقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية، ولن تغطيها بعثات التنصير والخيّامين القادمة من المراكز الكنسية باسم التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية.. نعم، ولن تقضي عليها مغالطات حوار الحضارات ومخادعات ما تصدره الامم المتحدة ومجالسها ومنظمات الغرب واتحاداته من قرارات.

ويوما بعد يوم ينكشف البهرج وتؤول الامور الى الحقيقة الكبرى التي قررها القرآن القائل فيه الحق بالحق: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} (البقرة/آية 120 ).

فالمسلم غير مرضي عنه عندهم ولا يرضون بدينه حتى يتبع دينهم.

انهم يكرهون إسلامنا ويودون أن لو نكفر كما كفروا فنكون نحن وهم سواء شأنهم ايقاد الحروب، فسدة الارض ومفسدوها، نقضة عهود، معاييرهم مزدوجة ويرون العلو على الآخرين، ويستعملون بعض الفرق المنتسبة الى الاسلام اسما لضربه من الداخل وهي حقائق أخرى فهل يعلمها الجاهلون؟ ويتنبه لها الغافلون؟ ومتى يستيقظ الراقدون؟ ويعود اللاهثون وراء سرابهم الخادع وحضارتهم الزائفة؟

عداء الذين كفروا للذين آمنوا باق الى قيام الساعة ولئن انهزم المسلمون فلخلل فيهم أما الاسلام فحق ومنصور وقد آن لأهله أن يمسكوا بزمام الأمور ويسعدوا سكان الارض بتعاليمه وآدابه ولن يتحقق لهم هذا إلا بالعمل بحقيقة: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى