ضربة جوية اميركية ثانية على الصومال ومطار مقديشو يتعرض للقذائف

> مقديشو «الأيام» رويترز:

> قال مسؤولون امريكيون أمس الأربعاء ان الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية ثانية في الصومال فيما اجتمع سفير الولايات المتحدة لدى كينيا مع أحد زعماء الإسلاميين الذين أطيح بهم سعيا للمصالحة مع الحكومة.

وجاءت الضربة الجوية الجديدة بعد نحو أسبوعين من غارة أمريكية شنتها طائرة من طراز إيه سي-130 قالت واشنطن إنها أسفرت عن مقتل ثمانية مقاتلين تابعين لتنظيم القاعدة كانوا مختبئين وسط فلول الإسلاميين الذين دفعتهم القوات الاثيوبية وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة إلى الفرار إلى أقصى جنوب البلاد.

وافاد مسؤول اميركي أمس الاربعاء ان القوات الاميركية شنت خلال هذا الاسبوع غارة جوية في جنوب الصومال واستهدفت عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة، مؤكدا بذلك نبأ نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وقال المسوؤل الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الغارة التي نفذت الاثنين لم تكن تستهدف عناصر مهمين في تنظيم القاعدة في شرق افريقيا، وانما اشخاصا اقل خطورة على صلة بالقاعدة.

وقال المسؤول "ليسوا من عناصر تنظيم القاعدة في شرق افريقيا". وافادت صحيفة واشنطن بوست أمس الاربعاء استنادا الى مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم ان مقاتلة اميركية من طراز ايه سي-130 شنت غارة الاثنين على عناصر يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة في جنوب الصومال.

واجتمع السفير الأمريكي لدى كينيا مايكل رانبرجر أمس الأربعاء مع الزعيم البارز بمجلس المحاكم الإسلامية شيخ شريف أحمد المحتجز لدى المخابرات الكينية في فندق بضواحي نيروبي.

وأكد مسؤول بالسفارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن اسمه عقد الاجتماع غير أنه رفض الخوض في أي تفاصيل. لكن مصدرا آخر على علم بالاجتماع قال إنه عقد أمس الأربعاء.

وقال رانبرجر المسؤول أيضا عن المصالح الأمريكية في الصومال إن أحمد يمكن أن يكون لاعبا أساسيا في المصالحة الشاملة التي تعتقد واشنطن وكثير من الأطراف الدبلوماسية أنها ضرورية لتوحيد الفصائل الصومالية.

ويقول دبلوماسيون إن كينيا تسعى بدعم من الولايات المتحدة لدفع مسؤولي الحكومة الصومالية للجلوس مع أحمد لإجراء محادثات.

وقال الرئيس الصومالي عبد الله يوسف في مؤتمر صحفي بكيجالي حيث التقى بالرئيس الرواندي بول كاجامي "سيتوقف ما سنفعله معه على شخصه هو. لكننا سنعود إلى بلدنا وسنجلس مع حكومتي ونقرر ما سنفعله معه."

وقال مسؤول كيني كبير لرويترز اليوم إن أحمد يريد اللجوء إلى اليمن وإن كينيا لن تعيده إلى الصومال لأنه سيقتل هناك.

ورغم التواجد العسكري الاثيوبي الذي لا يزال قويا في الصومال تواصلت الهجمات في مقديشو التي تضج بالأسلحة وبمعارضي الحكومة.

وقال شهود عيان إن مطار مقديشو الدولي تعرض لأحدث هجوم.

وقال أحمد عبدي لرويترز من على سريره بمستشفى المدينة حيث كان يعالج بعد إصابته بشظايا في الساق والكتف "أطلقت قذيفتا مورتر. أصابتنا إحداهما بينما أصابت الثانية المطار."

وقال مسؤول بمستشفى إن هناك خمسة جرحى بينهم صبي يبلغ من العمر عشرة أعوام. وقال مصدر حكومي في وقت سابق إن شخصا واحدا قتل غير أنه لم يمكن تأكيد ذلك. ويحمل الكثيرون فلول المقاتلين الإسلاميين المتشددين مسؤولية سلسلة من الهجمات ضد القوات الحكومية والإثيوبية في العاصمة مقديشو. وتعهد مجلس المحاكم الإسلامية بشن حرب عصابات غير أن بعض الخبراء يشككون في قدرته على شن حملة متواصلة.

من ناحية أخرى ذكرت قناة سي إن إن التليفزيونية مساء أمس نقلا عن مسئولين بوزارة الدفاع الامريكية أن القوات الامريكية قامت بشن هجوم استهدف عنصرا يشتبه بأنه أحد عملاء القاعدة في الصومال.

وقامت طائرة حربية طراز إي سي-130 بتنفيذ الهجوم الذي استمر من مساء الاثنين الماضي حتى صباح اليوم التالي الثلاثاء ضد "عميل للقاعدة متوسط الاهمية" نجا من الهجوم ولكن القوات الاثيوبية تمكنت من أسره. ولقي نحو ستة أشخاص مصرعهم في الهجوم ولكن لم يعرف بعد هوياتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى