خاطف الطائرة السودانية يطالب بالسلام في دارفور

> بجامينا «الأيام» بيتيل مياروم وستيفاني هانكوك :

>
الخاطف محمد عبد اللطيف محمد يتحدث إلى المسؤوليين
الخاطف محمد عبد اللطيف محمد يتحدث إلى المسؤوليين
خطف شاب يطالب بانهاء الحرب في دارفور طائرة ركاب سودانية أمس الأربعاء وحاول إجبار طاقمها على التوجه إلى أوروبا لكنها هبطت في تشاد حيث اعتقل وأطلق سراح الركاب سالمين,وكان الخاطف ويدعى محمد عبد اللطيف محمد مسلحا بعدة سكاكين ومسدس وقال إنه كان يحاول الفرار من "المعاملة المهينة والمذلة" في دارفور,وقال الشاب البالغ من العمر 24 عاما إنه ليس إرهابيا ولا متمردا.

وقال قائد الطائرة السودانية وهي من طراز بوينج 737 وتابعة لشركة (اير وست) ان الطائرة كان على متنها 103 أشخاص من الركاب وأفراد الطاقم في رحلة داخلية من العاصمة السودانية الخرطوم إلى الفاشر البلدة الرئيسية في إقليم دارفور غرب السودان الذي مزقته الحرب عندما خطفها محمد بعد 20 دقيقة من إقلاعها.

وقال محمد الذي كان موثوق اليدين ويرتدي سترة عادية فاتحة اللون للصحفيين بعد اعتقاله في العاصمة التشادية نجامينا "أدعو المجتمع الدولي إلى الضغط على السودان لإيجاد حل نهائي للأزمة في دارفور."

ومضى يقول "تلك كانت الطريقة الوحيدة للخروج... طلبت من الطاقم أخذي إلى روما كي اتمكن من الذهاب إلى بريطانيا. لكنهم قالوا إن الوقود لا يكفي للذهاب إلى هناك... طلبت منهم التوجه إلى بانجي أو نجامينا وقالوا إن نجامينا أقرب."

وقال ادوم يونوسمي وزير البنية التحتية التشادي إن محمد طلب في البداية أن تتوجه الطائرة إلى بريطانيا.

واضاف "لقد اعتقل وسيحاسب على أفعاله...تشاد ليست ملاذا للارهابيين."

ووقع الخطف في وقت تخوض فيه قوات الحكومة التشادية معركة مع متمردين على الحدود الشرقية مع السودان توعدوا بالإطاحة بالرئيس التشادي إدريس ديبي. واتهم ديبي السودان بدعم المتمردين وهو اتهام تنفيه الخرطوم,ويتهم السودان بدوره تشاد بدعم متمردين يشنون حربا منذ أربع سنوات في دارفور.

وأحاط جنود تشاديون وسيارتان مصفحتان بالطائرة المخطوفة بعد هبوطها في مطار نجامينا.

وقال شهود عيان في المطار إن جنودا اصطحبوا محمد من الطائرة. وبدا هادئا وتصافح مع الوزير التشادي يونوسمي قبل اقتياده بعيدا في سيارة.

وقال الكابتن علي عسير قائد الطائرة "كان هادئا جدا ويائسا جدا." وأضاف أن محمد كان بحوزته نحو خمس سكاكين ومسدس وهدد طاقم الطائرة لكنه لم يكن عنيفا.

وقال مسؤولون في المطار إن طاقم الطائرة وعدده ثمانية أفراد والركاب وعددهم 95 راكبا غالبيتهم العظمى من السودانيين لكن بينهم إمرأة فنلندية ورجل إيطالي نقلوا في حافلات إلى مبنى المطار. ومن المقرر إعادتهم إلى السودان.

وقال مسؤول في شركة (اير وست) في وقت سابق في الخرطوم إن الخاطف طلب اللجوء إلى السفارة الفرنسية في تشاد.

ونفت الحكومة الفرنسية تلقيها أي طلب للجوء. وكان مسؤولون عسكريون فرنسيون في المطار.

ولم يتضح على الفور كيف تمكن الخاطف من الصعود الى الطائرة وهو مسلح لكن اجراءات الامن السودانية تكون متهاونة عادة فيما يتعلق بالطيران الداخلي ولم يغلق قائد الطائرة باب قمرة القيادة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى