نصرالله: حكومة السنيورة "حكومة ميليشيات" والمعارضة قادرة على اسقاطها "غدا"

> بيروت «الأيام» بول قطان :

>
الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله
الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله
اعلن الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله مساء أمس الأربعاء ان المعارضة اللبنانية قادرة على اسقاط الحكومة "غدا"، لكن ما حال دون ذلك حتى الان "حرصها على السلم الاهلي".

ووصف الحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة بانها "حكومة ميليشيات تملك السلاح"، متهما هذه الميليشيات باطلاق النار على مؤيدي المعارضة خلال يوم الاضراب العام أمس الأول حيث اسفرت مواجهات عن سقوط قتلى وجرحى.

وقال نصرالله في كلمة امام حشد من مناصريه ان "المعارضة يمكنها لو ارادت ان تسقط الحكومة في الشارع غدا او بعد غد، لكن الذي حال حتى الان دون سقوط الفريق المتسلط ليس الدعم الدولي بل حرص المعارضة على السلم الاهلي وعدم الانزلاق الى حرب اهلية او تقاتل داخلي".

واضاف ان "القوى التي تشكل الحكومة هي ميليشيات والحكومة هي حكومة ميليشيات تملك السلاح ومجموعات مسلحة".

وتابع انه "في الصراع الداخلي تلجأ هذه الحكومة سريعا الى استخدام السلاح".

وقال "انه يوم الفضيحة الكبرى للميليشيات الحاكمة في لبنان التي ظهرت في شكل واضح وباشرت اطلاق النار" على مؤيدي المعارضة.

واكد ان "الفريق الاخر ارسل مسلحين وسيارات مليئة بالسلاح لتطلق النار على المحتجين، لان في الفريق الاخر من يريد جر لبنان الى المنزلق".

وكان النائب المسيحي المعارض ميشال عون اتهم أمس مناصرين للحكومة باطلاق النار على مؤيدين له خلال الاضراب العام الذي نفذته المعارضة.

وقال عون خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في الرابية (المتن) ان "مجموعات مسلحة متنقلة معروفة بانتمائها الى (حزب) القوات اللبنانية (المسيحي) اطلقت النار في مناطق عدة على عناصر التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه.

من جهته، اعلن الجيش اللبناني أمس انه كان حازما في التصدي للمخلين بالامن خلال اضراب المعارضة، لافتا الى انه اوقف عشرات من الاشخاص وصادر اسلحة.

واعتبر نصرالله ان "مشهد الاضراب امس اكد وحدة المعارضة وقوتها وتماسكها ومدى التزام قواعدها تجاه قيادتها وقدرتها على قيادة حركة اضراب كبرى مع التدرج في التصعيد"، موضحا ان مناصري المعارضة الذين قطعوا الطرق "لم يعتدوا على الاملاك الفردية والعامة".

ودعا نصرالله بنبرة ساخرة مؤيدي الحكومة الى "اعلان الاضراب المفتوح"، وقال "اذا نجح معكم فنحن مستعدون لتسليمكم كل شيء في البلد".

وكان رئيس تيار المستقبل المناهض لسوريا النائب سعد الحريري اعتبر ان المعارضة نجحت "في تقديم نموذج واضح لكيفية تخريب لبنان".

وقال ان "قرار بيروت من قرار لبنان، لن يسلم الى اي وصاية خارجية، ولن نسمح تحت اي ظرف باعادة تسليمه الى وصاية المخابرات السورية".

ونفذت المعارضة اللبنانية أمس الأول اضرابا عاما تخلله قطع طرق رئيسية وفرعية في بيروت والمناطق، وذلك تصعيدا لاعتصام مفتوح في وسط بيروت بدأته في اول كانون الاول/ديسمبر بهدف اسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة واجراء انتخابات نيابية مبكرة.

وتخلل الاضراب العام مواجهات بين انصار المعارضة والحكومة في العديد من المناطق اللبنانية اسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح 133 اخرين.

وقال نصرالله ان "عاملين مهمين دفعا المعارضة الى عدم الاستمرار في اعمال الاحتجاج، النجاح الكبير جدا على مستوى التحرك ووصول الرسالة في شكل قوي"، فضلا عن "سعي اطراف في الفريق الاخر الى تحويل الاحتجاج صراعا طائفيا".

واكد ان "المعارضة تملك شجاعة اتخاذ القرار في النزول الى الشارع وشجاعة الخروج من هذا الشارع عندما تقتضي المصلحة الوطنية ذلك".

وخاطب الغالبية النيابية "كفى مكابرة، يجب ان يعرف الفريق الحاكم انه غير قادر على ممارسة السلطة متجاهلا ارادة اكثرية الشعب اللبناني".

واضاف "يجب الا يظن احد ان المعارضة ستتخلى عن اهدافها ويجب الا يظن احد ان جعبة المعارضة خلت من الخطوات"ثم توجه الى "جميع المعنيين بلبنان" قائلا "ساعدوا لبنان على ايجاد حل سياسي".

وكرر "اننا لا نريد فتنة او حربا او تقاتلا او تقسيما بل نريد ان يعيش اللبنانيون معا ونرفض الاحتكام الى البندقية".

من جهة اخرى، وصف نصرالله الرئيس الفرنسي جاك شيراك بانه "المرشد الروحي" للحكومة التي يترأسها فؤاد السنيورة,وقال "عندما يصل البلد الى مأزق سياسي حاد يتم الدعوة الى انتخابات مبكرة".

واضاف "حتى شيراك المرشد الروحي للفريق الحاكم دعا الى انتخابات مبكرة قبل بضعة اعوام".

وجاءت تصريحاته في وقت استقبل فيه شيراك السنيورة أمس في باريس عشية المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، "باريس 3".

وكان الرئيس اللبناني اميل لحود اعتبر ان مؤتمر "باريس 3" المقرر عقده اليوم لن تكون له مفاعيل ايجابية مع استمرار تهميش فريق لبناني كبير. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى