اهتيساري موفد الامم المتحدة يعد بحماية الاقليات في كوسوفو

> فيينا «الأيام» جان ميشال ستوليغ :

>
مارتي اهتيساري
مارتي اهتيساري
اعلن الموفد الخاص للامم المتحدة مارتي اهتيساري أمس الأربعاء، قبل ثلاثة ايام من اجتماع مرتقب في فيينا مع الغربيين والروس الاعضاء في "لجنة الاتصال، ان الوضع المستقبلي لكوسوفو سيرتكز على حماية الاقليات والتزام دولي اوسع.

وفي عرض تمهيدي اعطى الرئيس الفنلندي السابق الذي ينكب على هذه المسالة منذ سنة، أمس الأربعاء بعض المعلومات للبرلمانيين في مجلس اوروبا في ستراسبورغ.

واوضح ان مقترحاته "ترتكز على حماية حق الاقليات" و"تتصور حضورا مدنيا ودوليا قويا في اطار التزام اوسع في كوسوفو".

ويعتزم ان يكشف الجمعة تفاصيل خطته اثناء اجتماع مغلق في فيينا لمديري دول "مجموعة الاتصال"، المانيا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا وبريطانيا وروسيا.

وسيحل كيان جديد بقيادة دبلوماسي اوروبا مكان ادارة الاقليم التي تتولاها الامم المتحدة منذ حزيران/يونيو 1999 بعد الضربات الجوية الاطلسية لوقف قمع دام من جانب القوات الصربية.

واضاف اهتيساري في ستراسبورغ "كان هدفنا بناء اسس لكوسوفو يستطيع فيه اعضاء كافة المجموعات وبخاصة صرب كوسوفو، العيش على الدوم حياة كريمة وآمنة ضمن نظام اقتصادي فاعل".

وهذا الاقليم الصربي ذو الغالبية الالبانية حيث لا يمثل الصرب سوى 8% من سكانه البالغ عددهم مليوني نسمة، يعتبره الصرب مهد ثقافتهم وتاريخهم لذلك يرفضون اي فكرة لاستقلاله لكنهم يقبلون على مضض بفكرة حكم ذاتي واسع.

الى ذلك شدد اهتيساري على ان مقترحاته تأخذ بالاعتبار "اراء الطرفين" اللذين سيلتقيهما في الثاني من شباط/فبراير. وسيجتمع في بلغراد في الصباح مع الرئيس بوريس تاديتش ورئيس الوزراء فويسلاف كوستونيتسا ثم سيجتمع بعد الظهر في بريشتينا مع رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو.واكد انه في الجوانب التي لا يتم بشأنها "اتفاق اقترحت حلولا عادلة ومنصفة".

واوضح ان الهدف من جهوده هو التوصل "حتما" الى حل يؤدي الى "مزيد من الاستقرار في المنطقة".

وفي اطار هذه الفكرة يمكن التفكير بحسب الخبير الكسندر اندرسون من مؤسسة مجموعة الازمات الدولية (انترناشونال كرايزس غروب)، باعطاء صلاحيات كبيرة الى البلديات الصربية في كوسوفو بشكل "يكون من الصعب لبريشتينا ان تغير القرارات الصادرة عنها".

اما في جانب المفاوضين الالبان فقد اعتمدت لهجة مطمئنة اليوم بعد الاعلان الرسمي عن مجيء وسيط الامم المتحدة. وقال المتحدث باسم المفاوضين الالبان سكندر حسيني في بريشتينا ان الاعلان عن زيارة اهتيساري "يؤكد ان العملية (حول كوسوفو) لن تكون رهينة تركيبات مختلفة في بلغراد بعد الانتخابات".

ورأى الرئيس الكوسوفي فاتمير سيديو ان الامن والقضاء سيتولاهما بصورة موقتة المجتمع الدولي بعد تحديد الوضع الجديد، مضيفا "نعتبر ذلك نوعا من المساعدة لمؤسسات كوسوفو بغية تعزيز جهودنا للاندماج" في الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي.

وفي الوقت الحاضر تشرف بعثة الامم المتحدة في كوسوفو على النظام القضائي والشرطة فيما يتولى حوالى 17 الف جندي من الحلف الاطلسي مسؤولية توفير الامن والسلم.

وكان من المفترض ان يعد اهتيساري توصياته في كانون الاول/ديسمبر، لكنه ارجأ الامر ليعلن عنها بعد الانتخابات التشريعية في صربيا في 21 كانون الثاني/يناير.

وقد احتل القوميون المتشددون في الحزب الراديكالي الصدارة في انتخابات الاحد الماضي لكن الديمقراطيين المؤيدين لاوروبا والمنقسمين يشكلون معا الغالبية.

واخيرا من جهة موسكو الحليف التقليدي للصرب لا يتوقع ان تلقى هذه المقترحات اي حماسة.

فروسيا كما حذر رئيسها فلاديمير بوتين الاحد "تعتبر فرض حل من الخارج لوضع كوسوفو امرا غير مقبول". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى