بلير..تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق اجراء "غير مسؤول"

> لندن «الأيام» صوفي ووكر :

>
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأربعاء إن تحديد جدول زمني تعسفي لسحب القوات البريطانية من العراق سيكون اجراء "غير مسؤول بشدة"..ولبريطانيا نحو 7100 جندي في جنوب العراق. وتضرر بلير سياسيا بسبب دعمه للحرب التي تقودها الولايات المتحدة في العراق ويتعرض لضغوط متزايدة لتحديد موعد يمكن أن يبدأ فيه الجنود العودة الى الوطن قبل تنحيه في وقت لاحق من العام الحالي.

لكن بلير قال في رده على اقتراح من حزب الاحرار الديمقراطيين المعارض باعادة القوات الى الوطن بحلول اكتوبر تشرين الاول ان مثل هذا الاجراء سيبعث باشارات كارثية الى المسلحين الذين تقاتل ضدهم القوات البريطانية في محافظة البصرة في جنوب العراق.

وقال بلير لاعضاء مجلس العموم "بالنسبة لنا فان تحديد جدول زمني تعسفي .. غير مرتبط بالاحوال في العراق والقول ببساطة اننا سنسحب القوات البريطانية في اكتوبر أيا كانت الاوضاع.. سيبعث بأكثر الاشارات كارثية الى الذين نقاتلهم في العراق."

وقال "انها في الواقع سياسة غير مسؤولة بشدة أيا كانت المغريات الظاهرية."

وأدى قرار بلير عدم المشاركة في مناقشات يجريها البرلمان أمس بشأن السياسة البريطانية في العراق والشرق الاوسط إلى انتقادات حادة من خصومه السياسيين.

وسأل منزيس كامبل زعيم حزب الاحرار الديمقراطيين بلير قائلا "ماهو الشيء الاكثر أهمية من ان يكون رئيس الوزراء هنا لمناقشة قضية العراق في وقت يواجه فيه الجنود البريطانيون الخطر كل يوم."

وقالت وزيرة الخارجية مارجريت بيكيت في افتتاح المناقشات بشأن العراق إن الحكومة تؤيد هدف الولايات المتحدة والحكومات العراقية الخاص بإعادة السيطرة على جميع المحافظات العراقية الخاضعة الآن لسيطرة قوات التحالف وعددها 18 محافظة للعراقيين بحلول نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت بيكيت للبرلمان "إن رؤيتنا الحالية وكذلك رؤية الحكومة العراقية أنه إذا استمرت الأحوال على ما هي عليه فإننا قد نكون في وضع يمكننا فيه تسليم مسؤولية... جميع المحافظات بحلول نوفمبر ومن المؤكد حدوث ذلك بالنسبة للبصرة في الربيع."

وقالت بيكيت ايضا ان الحكومة لا تزال ملتزمة بتحقيق تقدم في محادثات السلام لتسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني. واضافت ان بريطانيا تضغط على ايران وسوريا للمشاركة بصورة ايجابية في استقرار طويل المدى في الشرق الاوسط.

لكن فارنك دوبسون عضو البرلمان عن حزب العمال انتقد هذا الموقف بشدة قائلا ان مشاركة بريطانيا في "الحرب المتهورة والحمقاء في العراق" اثرت على قدرتها على التأثير على الاحداث في الشرق الاوسط.

وقال بلير انه سيطلع البرلمان على استراتيجية القوات البريطانية في المستقبل عندما تنتهي العملية في البصرة.

وقال ويليام هيج المتحدث باسم الشؤون الخارجية في حزب المحافظين البريطاني إن الافتقار إلى التخطيط الكافي لفترة ما بعد الحرب يثير تساؤلات خطيرة بشأن علاقة بريطانيا مع الولايات المتحدة.

وأضاف اثناء المناقشات "إنه درس بالنسبة لنا جميعا في المستقبل بأن الشروع في عمل عسكري إلى جانب قوة أخرى يتطلب ثقة حكومتنا في أن حلفاءنا لديهم خطة مقنعة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى