> تزايدت مؤخرا مصادر التلوث البيئي جراء تكاثر المستنقعات المكشوفة لمخلفات الصرف الصحي والتخلص من قمامة مدينة طور الباحة في العراء وفي أكثر من موقع مما زاد من شكاوى المواطنين من رمي القمامة ومخلفات المدينة بالقرب من آبارهم وفي قنوات (أعبار) ري أراضيهم ثم تحملها السيول إلى مزارعهم، إلا أن خطر التلوث لم يقف عند آبار المزارعين وأراضيهم وإنما امتد ليطال آبار المياه الحكومية وأنابيب النقل إلى الخزانات وخطوط التوزيع، إذ وجه عادل محمد سعيد مدير فرع مياه طور الباحة يوم أمس مذكرة إلى مديرعام المديرية أحاطه فيها بمظاهر التلوث وأخطاره المحيقة بآبار المياه وخطوط توزيعها إلى قرى المديرية بسبب التخلص من القمامة ومخلفات عاصمة المديرية بجوار آبار المياه أو فوق الخطوط الرئيسة والشبكات المتفرعة عنها، وكشفت المذكرة أن القائمين على شئون النظافة يقومون بنقل القمامة والمخلفات من العاصمة والتخلص منها في العراء على بعد أمتار من مصادر مياه الشرب وبالذات في موقع البئرين رقم 5 ورقم 9، مما يهدد آبار المياه بالتلوث خاصة أن جميعها سطحية وتلوث مياهها يشكل خطرا على أرواح الناس، لذا ينبغى إلزام القائمين على شئون النظافة بالكف عن اتخاذ آبار المياه وخطوطها مقلبا للقمامة والبحث عن مقلب مخصص لها حفاظا على مصادر المياه من التلوث.

الجدير بالإشارة أن عددا من خطوط نقل وتوزيع المياه تمر على مخلفات الصرف الصحي، حيث يمر خط المياه المغذي لبلدة العطويين فوق عدد من الحفر الراشحة أو بداخل مجار مكشوفة استحدثت مؤخرا وبالذات خلال مروره بجوار قرية الهاجرية.

وكان فريق فني من مؤسسة مياه عدن زار المنطقة مؤخرا قد حذر من مخاطر التلوث الذي تتعرض له مصادر المياه وخطوطها بعد أن لاحظ مخلفات الصرف الصحي تخرج من مسجد بالمدينة لتصب في بركة مكشوفة بجوار آبار وخطوط المياه وأوصى الفريق السلطة المحلية بمعالجة وإزالة القمامة ومخلفات الصرف من جوار آبار المياه وخطوط التوزيع.