بوش يؤكد للديمقراطيين ترحيبه بالنقاش حول العراق

> فرجينيا «الأيام» ريتشارد كوان وكارين بوهان :

>
رئيسة مجلس النواب الامريكية نانسي بيلوسي وبجانبها الرئيس الأمريكي جورج بوش
رئيسة مجلس النواب الامريكية نانسي بيلوسي وبجانبها الرئيس الأمريكي جورج بوش
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش في كلمة أمس السبت أمام الاعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب الذين خاض معهم صراعا على مدى ست سنوات انه يرحب بالمناقشة الحامية حول خطته الرامية الى زيادة القوات الامريكية المقاتلة في العراق وانه لا يشك في وطنية المنتقدين للخطة.

وتتباين تصريحات بوش مع ما حدث الصيف الماضي عندما بدأ الديمقراطيون المطالبة بانسحاب جزئي من العراق واتهمهم الكثير من الجمهوريين بانتهاج استراتيجية "للفرار".

وقال بوش ايضا انه يتفق مع الديمقراطيين في انه يتعين على حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "ان تتحلى بالزعامة القوية".

وعقد بوش اجتماعا في البيت الابيض الاسبوع الماضي مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وهي ديمقراطية من كاليفورنيا. وتناول الاجتماع الزيارة التي قامت بها مؤخرا للعراق ولقائها مع المالكي.

واضاف بوش ان بيلوسي قالت للمالكي "عليك ان تعلن للشعب العراقي بكل وضوح ان حكومتهم عليها القيام بواجبها".. واردف بوش "وانا افهم ذلك. اتفق مع السيدة رئيسة المجلس."

وقال انه يتوقع ان تفي الحكومة العراقية باهداف معينة منها تأمين بغداد واصدار قانون بشأن توزيع عائدات النفط وتعديل الدستور.

واضاف "بمعنى اخر هناك اهداف يجب ان يبلغوها وانا اوضحت للحكومة العراقية مثلما اوضحت للشعب الامريكي ان التزامنا ليس مفتوحا."

وجاءت كلمة بوش في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الشيوخ الاسبوع القادم للبدء في مناقشة قرار غير ملزم يعارض خططه لإرسال 21500 جندي امريكي اضافي الى العراق في خطوة يصفها البعض بانها محاولة اخيرة لانهاء عنف طائفي يقترب من حرب اهلية هناك.

وقال بوش للاعضاء الديمقراطيين بالمجلس "ارحب بالنقاش في وقت الحرب واتمنى ان تعلموا ذلك." وتابع "ولا اعتقد انكم اذا لم تتفقوا معي فانكم لا تشاركوني نفس احساسي الوطني. يمكنكم ان تستبعدوا هذا الاعتقاد من عقولكم اذا كان هذا ما يعتقده البعض."

وخلال كلمته التي تركزت بصفة اساسية على القضايا الداخلية شدد بوش على اهمية التوافق بين الحزبين. وقل بوش من أهمية زلة لسان له خلال خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الشهر الماضي واشار فيها الى "حزب الديمقراطيين" بدلا منالحزب "الديمقراطي". واعتبر بعض الديمقراطيين بان هذه زلة مقصودة تهدف الى وصف الحزب بانه ليس ديمقراطيا.

وقال بوش وسط ضحكات المستمعين "اسلوبي في الخطابة ليس جيدا تماما.. لقد اتهمت بانني اشوه اللغة الانجليزية من حين لآخر."

وبعد ان فرغ من كلمته تلقى بوش بعض الاسئلة من الديمقراطيين في جلسة قصيرة لم يسمح للصحفيين بالمشاركة فيها. ومن المتوقع ان الموضوع الرئيسي فيها كان عن الحرب في العراق.

وهذه هي المرة الاولى التي يدعى فيها بوش الى منتجع الاعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب منذ بدء رئاسته في عام 2001.

ومن المقرر ان يدلي بوش قبل مغادرة المنتجع ببيان مشترك للصحفيين مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وهي ديمقراطية من كاليفورنيا تعارض سياسات الرئيس.

وقالت بيلوسي أمس الأول عندما سئلت عما يدور في فكر الديمقراطيين في المنتجع الذي يجتمعون فيه "الحرب والحرب والحرب".

وطوال السنوات الست التي امضاها بوش في الرئاسة كان قادرا الى حد بعيد على تجاهل الديمقراطيين الذين كانوا حزب الاقلية في الكونجرس.

وبينما تشهد شعبيته على المستوى القومي تدهورا ويتطلع الديمقراطيون الى الفوز بالبيت الابيض في الانتخابات التي ستجري في عام 2008 تحدث بوش في الاونة الاخيرة عن مشاركة محتملة من الحزبين في كلمته عن حالة الاتحاد الشهر الماضي.

وبعد ان مرروا بسهولة برنامجهم الاولي الشهر الماضي والذي يتضمن زيادة الحد الادنى للرواتب واجراء اصلاحات في مجال الاخلاقيات يعتقد الاعضاء الديمقراطيون ان موقف بوش بدأ يقترب تدريجيا من موقفهم فيما يتعلق بالمرحلة الثانية من اولوياتهم والتي تشمل معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري وتفاوت الدخل والتعليم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى