هيئة المساحة الجيولوجية: المصلحة الوطنية تحكم مسار الهيئة لاستغلال الكفاءات .. «الأيام»: والمصلحة الوطنية لا تقول بأن نغيب ابن المحافظة الكفء

> «الأيام» متابعات:

> تلقت «الأيام» تعقيبا من الأخ م. عبدالجليل محسن الصلاحي، مدير عام مكتب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية.. جاء فيه:

«طالعتنا صحيفتكم الغراء في عددها (5002) الصادر الاثنين بتاريخ 29/1/2007م وعلى صدر صفحتها الأخيرة بتساؤل حول تخصيص هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية لـ (14) درجة وظيفية لهذا العام في اطار فرعها في محافظة عدن.. أشارت خلاله أنه تم تعيين اثنين من داخل المحافظة بينما عشرة من خارجها.

وعليه:

فإن الهيئة كانت تتمنى من الصحيفة وقبل أن تضع مثل تساؤلها هذا الرجوع لإدارة الهيئة للوقوف أمام كافة الحيثيات ذات العلاقة بإجرائها هذا وذلك خدمة للحقيقة ولعدم الانجرار نحو الإثارة والزوبعة باعتبار ان مهمة الصحافة تتمثل في ايصال المعلومة الصادقة الهادفة الى خدمة المصلحة الوطنية وهي المصلحة التي تحكم مسار الهيئة وتحرص من خلالها على اتخاذ كل ما من شأنه أن يعمل على تعزيز دورها في خدمة الوطن والاستغلال الامثل لكافة الكوادر والكفاءات المتخصصة العاملة في اطارها وعلى مستوى كافة المجالات الحيوية التي تعنى بمسؤولية القيام بها.

وكنا نتمنى من الصحيفة أيضا لو تجردت من حالة النفس المناطقي الذي كان وراء وضع تساؤلها هذا وأن تقف أمام الحيثيات المنطقية لإجراء الهيئة.

ولتوضيح موقفنا من كل ما حمله التساؤل في ثناياه نضع أمامكم الحقائق التالية:

أولا: ان هيئة المساحة الجيولوجية والثرواث المعدنية لديها فرع في عدن وآخر في المكلا ومركز لرصد ودراسة الزلازل بذمار تؤدي أعمالا بحثية على مستوى الوطن وبالتالي فالهيئة ليست جهة خدمية بمعنى ان فرع عدن يخص محافظة عدن وحدها.

ثانيا: الزملاء الذين تم توزيعهم على فرع الهيئة بعدن هم من مجموعة (58) موظفا كانوا موزعين منذ أربع سنوات من قبل الخدمة المدنية على مصافي عدن، ونظرا لعدم استيعابهم من قبل المصافي تم اعادة توزيعهم على الهيئة التي سعت بقدر امكانياتها الى تأهيلهم للعمل في مركز الهيئة وفروعها.

ثالثا: ان عملية التوزيع للمدخلات الوظيفية سواء القديمة او الحديثة منها تتم في اطار عملية ادارية فاعلة تستهدف الاستغلال الامثل لكافة القدرات والامكانات البشرية التي تتمتع بها الهيئة وان عملية التوزيع هذه تتم بصورة متجردة تماما من المناطقية وواضعة في الاعتبار الايفاء بكافة الاحتياجات.

وخلاصة القول تؤكد الهيئة انها ستظل في اطار أهدافها وبرامجها وأنشطتها حريصة كل الحرص على الانتصار للمصلحة الوطنية آخذة في الاعتبار بالتجارب الناجحة المعتمدة على الادارة العلمية الحديثة باعتبار ذلك سبيلها الوحيد للوصول الى تحقيق الغايات التي أنشئت من أجلها.

كما تأمل الهيئة من الذين يعانون من مرض المناطقية النظر بإمعان الى عالم اليوم الذي تحكم مسار تفاعلاته الحضارية القدرات والامكانات والكفاءات وبأنه لم يعد في هذا العالم من قيود أمام هذه القدرات والكفاءات طالما ظلت قادرة على الخلق والابداع سواء أكان ذلك على صعيد أوطانها أم على المستوى العالمي.

وان نجد صحافتنا وعلى مستوى مختلف مشاربها واتجاهاتها تقف دوما منتصرة للمصلحة الوطنية العليا ونحن بانتظار نشر ردنا في المكان الذي وضعت «الأيام» تساؤلها فيه وبانتظار النشر عملا بحقه القانوني».

المحرر: نشرنا رد الأخ رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية عملا بحق الرد على الرغم من ان الرد تجاوز التساؤل وعدد الكلمات المسموح بها وفق قانون الصحافة والمطبوعات، وعلى الرغم من الاتهام لنا بالمناطقية.

ونؤكد لرئيس الهيئة ان التوزيع الأمثل والكفاءات والمفاضلة من قبل الخدمة المدنية التي يتحدث عنها، فقد جربناها بعدن وبعلم مسئولين كبار اتضح لهم ان المفاضلة التي تزعمون أنها كانت عبر الكمبيوتر لا وجود لها على الإطلاق.

واذا أحببتم ان نسرد لكم وقائع فلا مانع شريطة ان يوافق الأخ محافظ عدن وبعض المسئولين على سردها.

أما ما تتحدث عنه في ردك المعسول، فإنه بالعقل والمنطق وليس بالمناطقية أن ابن كل محافظة أولى بالوظيفة العامة علاوة على ان تعيينه لا يكلف الموازنة العامة بالمحافظة، مثلما هو الحال مع الوافد الذي يكلف الموازنة بالمحافظة بدلا وعلاوات سكن وانتقال وغيرها. الى ذلك فإن المصلحة الوطنية لا تقول بأن نغيب كفاءة ومهارة ابن المحافظة ونأتي لها بآخر من خارجها، لأن ذلك يوجد الحساسية والجروح التي نحن في غنى عنها».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى