رئيس سريلانكا يتعهد بترويض نمور التاميل

> فاكاراي «الأيام» سيمون جاردنر :

>
رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسي أثناء زيارته لاحد المعسكرات
رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسي أثناء زيارته لاحد المعسكرات
تعهد رئيس سريلانكا ماهيندا راجاباكسي أمس السبت بترويض متمردي التاميل وتحرير المدنيين أثناء تفقده معقلا للمتمردين استولت عليه القوات الحكومية مؤخرا في شرق البلاد لكنه قال إن الباب لا يزال مفتوحا لاستئناف محادثات السلام.

وأثناء زيارته للقوات في هذا القسم المشمس من شمال شرق سريلانكا حيث امتزج الدمار الناجم عن أسابيع من معارك المدفعية بالدمار الذي سببته موجات المد في عام 2004 دعا راجاباكسي نمور التاميل لإلقاء السلاح وهي فكرة يسخر منها المتمردون.

وتعهدت الحكومة بتدمير الآلة العسكرية للمتمردين بعد أن شجعها على ما يبدو الاستيلاء على هذا القطاع الساحلي المليء بالأدغال والمستنقعات في أقصى شمال شرق سريلانكا في حين يخشى محللون من تصاعد حلقة جديدة من حرب أهلية بدأت قبل 20 عاما.

وقال راجاباكسي لرويترز وهو يتجول في بلدة فاكاراي التي كان المتمردون يسيطرون عليها على بعد حوالي 225 كيلومترا شمال شرقي كولومبو "يجب علينا أن نروض النمور".

وأضاف "لكن هناك طريقتين لتحرير (المدنيين في مناطق النمور).. عرضنا حلا سياسيا.. لا نريد حلا عسكريا".

ومضى يقول "هذه آخر فرصة ممكنة يتعين أن ياتوا فيها إلى طاولة المفاوضات بدون محاولة استعراض قوة نيرانهم وقتل الناس". واستطرد "سأبذل قصارى جهدي لحملهم على المجيء إلى الطاولة. إنه واجبي. انهم يرفضون ولكننا لا نزال كحكومة مستعدين للتحدث معهم."

وكانت خلفه خيام بالية وعربات خشبية ومتعلقات تركت وسط غبار كثيف بعدما فر ألوف اللاجئين من القتال عندما تم الاستيلاء على المنطقة في الشهر الماضي.

ولدى الوصول إلى المنطقة بالطائرة الهليكوبتر تظهر فجوات في أسقف المنازل التي بنتها منظمات الإغاثة لأسر النازحين بسبب موجات المد التي عصفت بهذا القطاع الساحلي الذي يمكن أن تكون شواطئه الذهبية مقصدا سياحيا لولا الحرب.

ولا تزال القوات تطهر المنطقة من ألوف الألغام الأرضية التي يقولون إن المتمردين زرعوها هناك وتهدف الحكومة إلى إعادة توطين المدنيين الذين يعيشون في مدينة للخيام في منطقة ابعد على امتداد الساحل خلال أسابيع.

وقال راجاباكسي "أولا يتعين ان نزيل الالغام." واضاف "بعد ذلك يتعين أن نجلب المعدات ونبدأ برنامجا شاملا (للتنمية),وبمجرد أن نفعل ذلك نريد أن نمضي قدما ونبنى المنازل."

وقال "إنها فرصة جيدة لهم (النمور) للدخول في العملية الديمقراطية." واضاف "وقف اطلاق النار يتعين أن يحترم".

وقتل أكثر من 4000 من الجنود والمدنيين والمتمردين في العام الماضي فقط مع تجدد اشتعال الحرب الأهلية التي راح ضحيتها أكثر من 67 ألف شخص منذ عام 1983,وقضى تجدد القتال العام الماضي على اتفاق للهدنة أبرم في عام 2002.

وتقدر الامم المتحدة أن أكثر من 500 ألف شخص نزحوا في أنحاء الجزيرة بسبب الحرب في الماضي والحاضر وبسبب موجات المد لكن كلا الجانبين يتجاهلان على نحو متكرر نداءات المجتمع الدولي لوقف القتال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى