> الحياة سعادة وشقاء، حزن وفرح، دمعة وابتسامة، وكيفما تكون فهي جديرة بأن يعيش الإنسان كل لحظة من لحظاتها.. لكنها بالحب تصبح أكثر سعادة وأكثر دفئا.

فكما أن الطفل بحاجة إلى حنان أمه، كذلك الروح تحلم بأنامل تمسح عن عتباتها غبار الزمن.

فالحب هو الذي يمنحنا ابتسامة طفل ويلون أشجار حياتنا بألوان الورود ويملأ نفوسنا بروعة الأمل يقيم فيها واحة ترتادها السعادة، يمسح عن قلوبنا خيوط الحزن الرقيقة، يمضي با بسحره إلى ذروة الفناء، ينساب في أرواحنا رقيقا كنسمة الصباح.

فما أجملنا حين نملأ من كنوزه جيوب قلوبنا، ننثر من عطوره على دروب العمر ونسمو به فوق أدران الجسد مثلما حب السنابل لبراعة المنجل.

كم كان بحثي طويلا عن تلك السعادة وعن ذلك الحلم النقي كما المطر الذي يحمل في ثناياه دفء الاحلام وصمت الثلوج.

وكم وجدت في عذابه منتهى النشوة حتى وإن انهمر مطره غزيرا فوق رأسي .. أطوي به بقاع الأرض، أحلم برغبة لألملم الحنين في العالم ليسعد قلبي بقليل من الدفء.. ربما أعيش في رومانسية ماتت في زماننا لكنني سعيد باحتراقي البطيء متابعا بحثي عن المرأة التي لم تغب عن البال.