> نفت إيران أمس الإثنين اتهامات أمريكية لها بتأجيج العنف في العراق وإمداد المسلحين هناك بأسلحة إيرانية الصنع كما نفت تورط مسؤولون في الحكومة الايرانية "على أعلى المستويات" في ذلك.

وكانت القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق عرضت أمس الأول ما قال مسؤولون إنه أدلة "متزايدة" على استخدام أسلحة إيرانية في قتل الجنود الامريكيين,وقال مسؤول "تلك الأنشطة تجيء من أعلى مستويات الحكومة الايرانية."

وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي "ما عرض هو دليل ضعيف لا يصدقه الأمريكيون أنفسهم وغير مقبول."

وأضاف المتحدث أن الولايات المتحدة "تختلق أحداثا" لتبرير اتهاماتها.

وقال حسيني "كبار المسؤولين الإيرانيين والآخرين ليس لهم صلة بهذا الموضوع أو أي موضوعات أخرى. وأي تدخل في الشؤون الداخلية للعراق من شأنه أن يوهن الحكومة العراقية."

وتنفي إيران بصورة متكررة الاتهامات الأمريكية باذكاء العنف في العراق وتحمل الاحتلال الأمريكي مسؤولية الاقتتال الطائفي. وتقول طهران انها ترغب في دولة جوار مستقرة.

وصرح مسؤول دفاعي رفيع المستوى من القوات متعددة الأطراف التي تقودها الولايات المتحدة في بغداد في افادة صحفية أمس بان 170 جنديا من قوات التحالف قتلوا في هجمات قنابل إيرانية الصنع تزرع على جوانب الطرق بعد تهريبها إلى العراق.

وعرض المسؤولون على الصحفيين شظايا لما قالوا إنه أسلحة إيرانية الصنع بما في ذلك جزء من قنبلة تزرع على جانب الطريق قادرة على اختراق درع دبابة من طراز أبرامز وشظايا قذائف مورتر عياري 60 و81 ملليمترا.

وقال المسؤولون إن مادفعم إلى عرض تلك الأدلة هو قلقهم من "الزيادة الهائلة" في عدد الأسلحة المتطورة التي يستخدمها مسلحو العراق ضد القوات الأمريكية.