المعارضة في استراليا تتهم هاوارد بالانحياز لسياسة بوش

> كانبيرا «الأيام» جيمس جروبل :

>
رئيس الوزراء جون هاوارد
رئيس الوزراء جون هاوارد
انتقد كيفين راد زعيم المعارضة في استراليا أمس الإثنين رئيس الوزراء جون هاوارد لانحيازه الى حزب الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الامريكية القادمة بانتقاده السياسات التي يقترحها في العراق باراك اوباما الطامح لخوض سباق الرئاسة الامريكية.

وقال راد زعيم حزب العمال المعارض الذي ينتمي ليسار الوسط ان هاوارد عليه تجنب الانحياز فيما يتعلق بالسياسات الامريكية لانه من المهم بالنسبة للتحالف الاسترالي الامريكي ان يتمكن زعماؤه من التعامل مع بعضهم البعض على الرغم من ميولهم السياسية.

وقال راد للتلفزيون الاسترالي "السيد هاوارد يضع احيانا علاقته الخاصة مع الرئيس بوش في موضع يجعله يعترض طريق بعض المصالح الاسترالية الوطنية."

وكانت صلات استراليا القوية مع الولايات المتحدة ودعمها للحرب التي شنتها امريكا على العراق من القضايا الرئيسية في الانتخابات التي فاز فيها هاوارد بفترة رابعة في اواخر عام 2004 كما ان روابطه القوية مع الرئيس الامريكي جعلت مواطني آسيا يطلقون عليه لقب "نائب المأمور".

وتمسك هاوارد بتصريحاته التي قال فيها ان خطة اوباما لسحب القوات الامريكية من العراق بحلول مارس اذار عام 2008 ستشجع الجماعات الارهابية وتزعزع استقرار العراق وتدمره.

وقال هاوارد للبرلمان الاسترالي أمس الإثنين "لا اتراجع عن شيء قلته...هزيمة امريكا في العراق ستكون كارثة على الغرب."

وهيمنت تصريحات هاوارد على النقاش في البرلمان الاسترالي أمس الإثنين بينما تستعد الحكومة المحافظة لخوض الانتخابات في وقت لاحق من العام الحالي حيث تعد روابط استراليا مع الولايات المتحدة والحرب في العراق قضايا رئيسية فيها.

وتشارك استراليا بحوالي 1400 جندي في العراق وحوله لكن احدث استطلاعات الرأي أظهرت ان 62 بالمئة من الاستراليين يعارضون تعامل الحكومة مع ملف الحرب.

كما كشفت استطلاعات الرأي تزايد التأييد لحزب العمال وزعيمه راد الذي وعد بسحب القوات الاسترالية من العراق في حالة فوزه بالسلطة.

وأظهر استطلاع اجراه مركز آيه سي نيلسن ونشر في صحيفتي سيدني مورنينج هيرالد وآديج ان حزب العمال بقيادة راد الذي تزعم الحزب في مطلع ديسمبر كانون الأول تقدم بنسبة تأييد بلغت 58 بالمئة مقابل 42 بالمئة للمحافظين بزعامة هاوارد.

ووصف اوباما أمس الأول انتقادات هاوارد لسياسته بشأن العراق بأنها "كلمات جوفاء" واقترح ان ترسل استراليا 20 الف جندي اضافي إلى العراق إن كان هاوارد قلقا حقا بشأن الحرب,وقال هاوارد ان مساهمة استراليا في الحرب كانت "هامة جدا وملائمة."

وخلال الحملة التي سبقت الانتخابات الاسترالية في اكتوبر تشرين الاول عام 2004 وصف مارك لاثام زعيم حزب العمال وقتئذ بوش بأنه أخطر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وتعهد بسحب القوات الاسترالية من العراق بحلول عيد الميلاد عام 2004 إذا ما فاز بالسلطة.

وفي يونيو حزيران 2004 انتقد بوش سياسة حزب العمال الاسترالي قائلا انها "ستشجع العدو وتثبط همة من يحبون الحرية في العراق" مما اثار اتهامات آنذاك بأن الرئيس الامريكي يتدخل في حملة الانتخابات الاسترالية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى