اوباما يتحدى هيلاري كلينتون بشأن العراق

> شيكاغو «الأيام» ستيفين كولينسون :

>
السناتور الاميركي باراك اوباما
السناتور الاميركي باراك اوباما
عزز السناتور الاميركي باراك اوباما الضغوط على هيلاري كلينتون التي تنافسه على ترشيح الحزب الديموقراطي لدخول سباق الرئاسة وتواجه انتقادات بسبب تصويتها لصالح شن الحرب في العراق في 2002.

وفي اطار حملته في شيكاغو (ايلينوي) التي يتحدر منها، تساءل اوباما عن قدرة هيلاري السناتور عن ولاية نيويورك، على الوفاء بوعدها بانهاء الحرب "الماساوية" الذي كان يفترض الا تشن اطلاقا.

وتتعرض هيلاري كلينتون التي تقوم بحملة انتخابية في نيوهامشر لانتقادات النشطاء الديموقراطيين بسبب موقفها من حرب العراق.

وصرح اوباما (45 عاما) للصحافيين عندما طلب منه التعليق على خطط هيلاري بالنسبة للحرب في العراق "لا ادري كيف ستتعامل" مع هذه المسالة.

واضاف "اعلم انها قالت انها تعتقد ان الحرب يجب ان تنتهي مع بداية فترة ولاية الرئيس الجديد (...) لكنني لست واثقا من الطريقة التي ستفعل بها ذلك. وسادعها هي تعالج هذه المسائل".

وقد عرض اوباما الذي يامل في ان يصبح أول رئيس اميركي من اصل افريقي، خطة لسحب القوات الاميركية من العراق بحلول 31 اذار/مارس 2008.

واثناء حملتها في ناشوا بولاية نيو هامشر التي سيبدأ فيها اوباما حملته أمس الإثنين، وجه احد النشطاء الديموقراطيين انتقادا لكلينتون قائلا ان موقفها من العراق "غير مقنع".

وواجهت كلينتون كذلك سؤالا حول ما اذا كانت ستعترف بان تصويتها لصالح الحرب في العراق كان خطأ.

وقالت كلينتون وسط صيحات الابتهاج من مؤيديها "اعتقد ان الاخطاء كانت اخطاء الرئيس واعتقد انه يجب محاسبته عليها".

وتدعو كلينتون الى عدم زيادة عديد القوات الاميركية في العراق وتعارض خطة الرئيس جورج بوش بارسال مزيد من القوات الى البلد المضطرب.

كما هددت بالعمل على وقف التمويل عن الجيش العراق الا اذا تولى القادة العراقيون المسؤولية عن اخماد العنف كما انتقدت بشدة طريقة ادارة بوش للحرب في العراق.

وتمثل مسالة العراق مشكلة لكلينتون خصوصا، حيث يتعين عليها ان تعمل على كسب تاييد نشطاء الحزب الرئيسيين الذين يعارضون الحرب في العراق لتفوز بترشيح الحزب للرئاسة في 2008.

وفي كل فرصة للتحدث للحشود، يؤكد اوباما انه عارض الحرب في العراق منذ البداية. وقال امام حشد في شيكاغو الاحد الماضي "ارتكبنا خطأ كبيرا" بشن الحرب.

الا ان اوباما النجم الصاعد على الساحة السياسية، يواجه صعوبات اذ قاطع البعض خطبه بهتافات، ورفعوا لافتات تقول "اوباما اتخذ موقفا واوقف التمويل". كما دعوه الى دفع المحاولات في مجلس الشيوخ لقطع التمويل عن الحرب.

ومن العوامل التي تساعد اوباما انه وعلى عكس كلينتون، لم يكن عضوا في مجلس الشيوخ ولم يتعرض بالتالي الى ضغوط سياسية قوية، للتصويت لصالح شن الحرب على العراق.

وقال امام ناشطين من الحزب الديموقراطي في تجمع انتخابي في اميس في ولاية ايوا أمس الأول "في النهاية منحنا الاذن لحرب لم يكن من المفترض ابدا ان يؤذن بها او بشنها".

كما انتقد اوباما رئيس وزراء استراليا جون هاورد الذي قال ان خطة اوباما لسحب القوات الاميركية من العراق هي مجرد "كلام فارغ".

وقال اوباما للصحافيين ان "توجيه احد حلفاء جورج بوش من الجانب الاخر من العالم الانتقادات لي في اليوم الثاني لاعلاني (الخطة) هو في الحقيقة اطراء".

واضاف "اود ان اشير كذلك الى ان لدينا نحو 140 جندي في العراق، وحسب علمي فان هاورد ارسل 1400 جندي، لذلك اذا اراد ان يقاتل بشكل جيد في العراق فانني اقترح ان يستدعي عشرين الف جندي استرالي اخر ويرسلهم الى العراق، والا سيكون حديثه مجرد كلام فارغ".

وقد افتتح اوباما جهوده للحصول على ترشيح حزبه لخوض الرئاسة في ايلينوي السبت مستلهما من مثله الاعلى الرئيس الاميركي السابق ابراهام لينكولن الذي حارب العبودية.

وطالب اوباما بانهاء الحرب "الماساوية" في العراق وقال انه يشعر بان قدره قد دعاه لتحويل مصير البلاد.

ووعد اوباما الذي يتحدر من والد كيني وام اميركية بيضاء، كذلك بمكافحة الاحتباس الحراري. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى