عيد الحب.. تقليد أعمى

> «الأيام» زكريا بن محمد محسن/الضالع

> مما يؤسف له أن نرى شبابنا المسلم يقلد الغرب الكافر بالاحتفال بعيد الحب، في الرابع عشر من فبراير كل عام، وحتى وإن يكن ذلك الاحتفال مخالفاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وأعرافنا وقيمنا الاجتماعية النبيلة.. تصوروا أن بعضاً من شبابنا العربي المسلم - في هذا اليوم - يتوارى عن الأنظار وربما أضرب عن الطعام وفاءً لحبيبه، بل أن هناك فئات من الشباب يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إيصال بطاقات التهنئة الخاصة بذلك اليوم إلى الفتيات ممن يعشقونهن غير آبهين بالعواقب الوخيمة المترتبة على ذلك.. وهناك الكثير والكثير من السلوكيات التي لا تمت إلينا نحن العرب والمسلمين بصلة، والمضحك المبكي أن شبابنا يقلدون ذلك دون أن يعلموا عن «عيد الحب» شيئاً سوى أنه تمجيد الحبيبة.. بينما أنه في الواقع خلاف ذلك لأن الاحتفال به في بادئ الأمر كان تخليدا لرجل دين هو القسيس (فالنتاين) فقد سجنه الإمبراطور الروماني (كلاوديس الثاني) لأنه خالف أوامره، وفي السجن تعرف (فالنتاين) على ابنة أحد حراس السجن ووقع في غرامها فلما رأى منه الامبراطور ذلك أمر بإعدامه فعلم القسيس بذلك فبعث إليها بطاقة مكتوباً عليها (من المخلص فالنتاين) ثم أعدم في الرابع عشر من فبراير 270م فخلده محبوه بذلك اليوم!!

وفي هذا الصدد أجدني مضطراً إلى الإشارة إلى تحريم الاحتفال بهذا اليوم أو التهنئة به أو الإعانة عليه.. فقد قال ابن تيمية رحمه الله - حسب ما جاء في مجلة «البيان» الإسلامية - عن أعياد الكفار (التي منها عيد الحب):«لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص في أعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك..).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى