محكمة عراقية تحكم على طه ياسين رمضان بالإعدام شنقا

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين
طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين
أصدرت المحكمة الجنائية العليا العراقية أمس الإثنين حكما بإعدام طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين رغم مناشدات من مسؤولين بالأمم المتحدة وجماعات حقوقية بعدم إعدامه.

وقال رمضان بعد صدور الحكم باعدامه شنقا لدوره في مقتل 148 شيعيا من بلدة الدجيل في الثمانينات "أقسم بالله إني بريء... ولينتقم الله من كل الذين ظلموني."

وفي نوفمبر تشرين الثاني حكم على رمضان بالسجن مدى الحياة بعد إدانته في القضية التي حكم فيها على صدام واثنين من مساعديه بالإعدام وتم تنفيذ الحكم فيهم بالفعل. لكن محكمة الاستئناف أوصت بإعدام رمضان وأعادت القضية للمحكمة الجنائية العليا.

وقال القاضي على الكاهجي انه باسم الشعب"قررت المحكمة اصدار حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق المدان طه ياسين رمضان وفقا للقانون لارتكابه جرائم قتل عمد وجرائم ضد الإنسانية."

ولم يظهر رمضان وهو في الستينيات من عمره وارتدي نظارة سوداء والزي العربي التقليدي وغطاء رأس احمر اية انفعالات اثناء تلاوة الحكم القابل للاستئناف.

وكانت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) في نيويورك التي اثارت المخاوف حول نزاهة المحاكمة الاصلية قد حثت المحكمة أمس الأول على عدم إصدار حكم بالإعدام وقالت إن الأدلة التي تربط بين رمضان وأعمال القتل في الدجيل غير كافية.

وقضت المحكمة في نوفمبر تشرين الثاني بان رمضان مذنب لاصداره اوامر بالاعتقال والتعذيب والقتل المنظم لرجال ونساء واطفال من قرية الدجيل في اعقاب محاولة اغتيال صدام حسين هناك في عام1982.

وقال رمضان للمحكمة التي سألته عما إذا كانت لديه أقوال أخرى قبل إصدار الحكم إن الله يعلم أنه لم يرتكب خطأ و إن جميع الشهود أكدوا أنهم لم يروه في الدجيل.

وحثت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لويز اربور المحكمة الأسبوع الماضي أيضا على عدم إصدار حكم بإعدام رمضان وقالت إن إصدار حكم بإعدامه سيعد انتهاكا للقانون الدولي.

واثار اعدام صدام في ديسمبر كانون الاول موجة غضب بين السنة الذين اشتعلوا غضبا من شريط فيديو يبين شنق الرئيس المخلوع وسط اهانات طائفية من مسؤولين شهدوا تنفيذ الحكم. وتم اعدام اخيه غير الشقيق برزان ابراهيم التكريتي بعد اسبوعين في عملية شنق خرقاء قطع فيها رأسه.

وكان رمضان وعزت ابراهيم النائب السابق لصدام الذي يعتقد مسؤولون عراقيون انه موجود حاليا في سوريا او اليمن هما الوحيدان الباقيان من مدبري انقلاب عام 1968 الذي اعاد حزب البعث الى السلطة.

وكان رمضان العضو المتشدد في الدائرة وثيقة الصلة بصدام موضع ثقة الرئيس السابق لتنفيذ اوامره لسحق المعارضة واخماد أي تمرد.

وعندما تولى رمضان وزراة الصناعة في السبعينيات تردد انه قال لزملائه انه لا يعرف شيئا عن الصناعة وان كل ما يعرفه ان اي شخص لا يعمل بجدية سيتم اعدامه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى