مساومات بين امريكا وكوريا الشمالية على مساعدات الطاقة

> بكين «الأيام» جاك كيم ولينزي بك :

>
كريستوفر هيل
كريستوفر هيل
دارت مساومات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أمس الإثنين بشأن مساعدات الطاقة التي ستحصل عليها بيونجيانج في مقابل وقف سعيها لامتلاك أسلحة نووية في الوقت الذي بات فيه مرجحا أن تمتد المحادثات السداسية يوما آخر.

وتعثرت جلسة المحادثات بعد أن كانت واعدة في البداية وذلك بسبب مطالب كوريا الشمالية بمساعدات طاقة هائلة لكن مبعوثين من واشنطن وبيونجيانج التقوا أمس الإثنين مما بعث الآمال في إمكانية التوصل لاتفاق في اللحظات الأخيرة.

وقال مسؤول كوري جنوبي عن الاجتماعات التي كان من المقرر اختتامها أمس الإثنين "من المتوقع مواصلة المحادثات غدا لأن هناك تعمقا في المناقشات بجدية بالغة."

واتفق مفاوضون من الكوريتين الشمالية والجنوبية والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين على أغلب أجزاء خطة تلزم بيونجيانج باغلاق منشآتها النووية في مقابل ضمانات اقتصادية وأمنية.

غير أن مطالب كوريا الشمالية التي تحدت المجتمع الدولي وأجرت في أكتوبر تشرين الأول أولى تجاربها النووية أثارت شك البلدان الأخرى في مدى استعدادها للتخلي بالكامل عن قدراتها المتعلقة بالتسلح النووي.

وحث كبير المفاوضين الأمريكيين كريستوفر هيل كوريا الشمالية على وقف المساومة والتوصل لاتفاق.

وقال للصحفيين قبل بدء اليوم الخامس من المفاوضات أمس الإثنين "أعتقد أنه ما من داع لمزيد من المساومات. إنهم بحاجة فقط إلى اتخاذ قرار."

واضاف "أعتقد أنه يتعين في هذه اللحظة أن نرى ما إذا كانت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مهتمة بهذه الفرصة أم لا."

وقالت وكالة كيودو إن وفدي اليابان وكوريا الشمالية عقدا أيضا اجتماعات ثنائية أمس الإثنين,واشار هيل إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق ستكون له عواقب.

وقال "هناك دورة حياة محددة لهذه المفاوضات." وأضاف أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق "أعتقد أنه سيكون هناك بعض التغير في الأجواء السياسية.. إذا لم يكن في الولايات المتحدة فربما في بعض البلدان الأخرى."

ولم تعرب أي من البلدان الأخرى عن تفاؤل بأن كوريا الشمالية ستخفف مطالبها.

غير أن مسؤولا من كوريا الجنوبية قال إن الصين التي تستضيف المحادثات ليست مستعدة بعد للتوقف وإن المبعوثين يصرون على محاولة التوصل إلى اتفاق.

وقال المسؤول "المفاوضات مستمرة لكن ذلك لا يعني أن الأمور جيدة".. وأضاف أنه لم يتم حتى توزيع مسودة اتفاق منقحة.

وتأمل الأطراف الستة في إصدار بيان مشترك يوضح ما ستحصل عليه بيونجيانج في مقابل إغلاق محطة يونجبيون النووية التي تنتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية.

وقال مصدر دبلوماسي إن كوريا الشمالية طالبت الولايات المتحدة والبلدان الأربعة الأخرى بتزويدها بمليوني طن من زيت الوقود الثقيل سنويا تقدر قيمتها بنحو 600 مليون دولار إلى جانب ألفي ميجاوات من الكهرباء.

ويساوي حجم الكهرباء التي تطالب كوريا الشمالية بالحصول عليها انتاجها الحالي تقريبا.

وقال مصدر دبلوماسي آخر إن كوريا الشمالية طالبت بالحصول على النفط والكهرباء غير أنه رفض تحديد الأرقام.

وأضاف المصدر الثاني أن بيونجيانج أشارت إلى أنها ينبغي أن تحصل على أكثر مما هو وارد في اتفاقات المساعدات السابقة لأنها تعرض حاليا التخلي عن أسلحة نووية إلى جانب المفاعلات النووية.

وكانت كوريا الشمالية وافقت في سبتمبر ايلول 2005 على بيان مشترك يوضح خطوات نزع القدرات النووية التي يتعين عليها اتخاذها مقابل الحصول على مساعدات من الوقود ومساعدات اقتصادية إلى جانب قبول سياسي من جانب خصمها اللدود الولايات المتحدة.

غير أن الاتفاق ضعف بعدما اتهمت واشنطن كوريا الشمالية بتزوير عملات أمريكية والقيام بأنشطة أخرى غير قانونية. ودفع ذلك بيونجيانج إلى مقاطعة المحادثات السداسية إلى أن عادت إليها في ديسمبر كانون الأول بعد الادانة التي صدرت في أنحاء العالم لتجربتها النووية.

(شارك في التغطية تيرواكي أوينو من بكين) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى