اسرائيل تجمد اشغال ترميم جسر قرب الحرم القدسي وتواصل التنقيب الآثار

> القدس «الأيام» دلفين ماتيوسان :

>
نساء فلسطينيات يصلين ويدعين احتجاجا على الحفريات الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى
نساء فلسطينيات يصلين ويدعين احتجاجا على الحفريات الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى
علقت بلدية القدس الاثنين الاشغال التي تقوم بها لبناء جسر مثير للجدل يؤدي الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية من دون ان تهدئ خواطر هيئة الاوقاف الاسلامية التي تطالب كذلك بوقف عمليات التنقيب قرب هذا الموقع المقدس.

وقال الناطق باسم البلدية جدعون شميرلينغ ان "رئيس البلدية اوري لوبوليانسكي قرر تعليق بناء الجسر الجديد المؤدي الى باحة المسجد الاقصى لمنح الوقت الى الجمهور للادلاء بتحفظاته عبر لجان البلدية المحلية".

واضاف "اثر لقاءات مع مسؤولين مسلمين وسكان في القدس الشرقية اراد رئيس البلدية اشراك المقيمين في القدس في عملية البناء وطمأنتهم الى ان القرارات تتخذ بشفافية".

واوضح الناطق ان الاعمال لن تعاود الا بعد درس تحفظات السكان الامر الذي قد يستغرق "عدة سنوات". لكنه اكد ان عمليات التنقيب عن الاثار التي بوشرت في الموقع تمهيدا لبناء الجسر ستتواصل رغم تجميد المشروع.

وقالت الناطقة باسم هيئة الاثار الاسرائيلية اوسنات غويز من جهتها "لا يمكننا السماح ببناء جسر من دون التحقق من الاثار".

واضافت "نقوم بعمليات تنقيب في هذا الموقع منذ اربعين عاما والعمليات الاخيرة محدودة جدا وتقع على بعد مئة متر من جبل الهيكل (الحرم القدسي). من يحتج يعرف جيدا ان لا سبب للاحتجاج الا اذا كان السبب سياسيا".

وردا على القرار الاسرائيلي قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين ان قرار "تعليق" الاعمال ومواصلة عمليات التنقيب غير كاف.

واضاف "لا يزال هناك عمل في المنطقة وفي الامس فقط قررت الحكومة الاسرائيلية الاستمرار في الحفريات"

واوضح ان "الشيء الوحيد الذي يمكن ان يطمئننا تماما هو ان تعلن الحكومة الاسرائيلية ان الاعمال توقفت بلا عودة وان تسمح للاوقاف الاسلامية بالقيام باعمال التصليح".. واكد ان "هناك عدوانا على المسجد الاقصى والعالم مدعو الى وقف هذا العدوان".

وباشرت اسرائيل عمليات تنقيب عن الاثار الثلاثاء الماضي قبل وضع عواميد دعم لجسر جديد الى احد ابواب المؤدية الى المسجد الاقصى هو باب المغاربة اذ ان الجسر الخشبي الحالي تعرض لاضرار في 2004.
واثارت الاعمال الاسرائيلية موجة احتجاج كبيرة في صفوف المسلمين,وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية الفلسطينية ان هذه الاشغال تهدد اساسات المسجد الاقصى.

واصيب عشرون فلسطينيا و15 شرطيا اسرائيليا الجمعة بجروح في صدامات وقعت في باحة الاقصى اثناء قيام الشرطة بتفريق تظاهرة "غاضبة" قامت بها شخصيات دينية فلسطينية.

واعتقل نحو اربعين فلسطينيا في القدس والضفة الغربية السبت الماضي اثناء تظاهرات احتجاج على الحفريات قرب المسجد الاقصى الذي يؤكد اليهود انه مبني فوق هيكل سليمان.

وكان قيام بلدية القدس بحفر نفق قرب الحرم القدسي في 1996 ادى الى اعمال عنف دامية اوقعت اكثر من ثمانين قتيلا فلسطينيا واسرائيليا.

وفي 28 ايلول/سبتمبر 2000 ادت زيارة زعيم المعارضة اليمينية حينذاك ارييل شارون لباحة الحرم القدسي الى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعدما اعتبر الفلسطينيون الزيارة استفزازا.

ورفضت الحركة الاسلامية لعرب اسرائيل وهي في مقدم املحتجين كذلك قرار رئيس بلدية القدس.

وقال زاهي نجيدات الناطق باسم الحركة "نحن ضد الحفر ضد الجسر ورئيس البلدية لم يأت بجديد وهذا مجرد تلاعب بالكلام وهو لا يصنع معروفا لاحد".

واضاف "نحن ضد ان تمد يدها اسرائيل في المنطقة سواء ببناء جسر او القيام بحفريات الاقصى محتلة وليس للاحتلال ان يتصرف هناك اطلاقا. هيئة الاوقاف الاسلامية هي التي يجب ان تقرر وتفعل ما تشاء". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى