على ثقافة حضرموت من الجاني؟

> «الأيام» فهمي محمد باعباد:

> في الوقت الذي كنت أتامل فيما تعانيه الثقافة في حضرموت شد ساعدي سؤال الأستاذ المبدع صالح حسين الفردي الذي وجهه عبر صحيفة «الأيام» العدد (4981) ومفاده: وهل في حضرموت ثقافة، وكذا تعقيب الكاتب محمد أحمد عبدالرحيم باعباد في العدد (4986) ومفاده: كان يا ما كان.. الثقافة في حضرموت، وحضرموت بين الصمت وثقافته!! للزميل الصحفي محمد صالح باعكابه العدد (4992) مما جعل أناملي تمسك بالقلم وتسأل هي الأخرى: على ثقافة حضرموت من الجاني؟ فقد امتد ذلك الفعل ليشمل واقع الأندية الرياضية والثقافية في محافظة حضرموت التي هي الأخرى لها باع طويل الى جانب معالمها الثقافية بشكل عام مما جعل حجم المعاناة يكبر رويدا رويدا ويسدل عليها الستار ليختفي الإبداع.. فالمعاناة لا تصنع الإبداع بل تصنعه الثقافة الممزوجة بالناس، بالوطن وتحويل الحزن إلى مبادئ ورؤى وأفكار.

فلن يكون هناك إبداع في ظل ما وصل إليه حال الثقافة في حضرموت التاريخ والحضارة بالرغم من وجود مبدعين وسوف يكتفي بهم الحال بسرد حكاية شهرزاد (كان يا ما كان يحكى انه في قديم الزمان كذا وكذا.. الخ).. ولا تكتمل الحدوتة لأن صراخ الديك قد أيقظنا وطلع النهار مما يضطرنا إلى تأجيل الحدوتة إلى يوم آخر وهكذا تستمر ولا تكتمل ولا نشعر بطلوع النهار وبزوغ شمسه.

وبعد أن نمل هذا الصوت الدائم للديك يحاول أن يوقظ فينا الأسئلة التي نبحث لها عن إجابات تعيد الألق والحضور للمثقف والثقافة في حضرموت. إجابات بالتأكيد ليس عند مبدعينا الذين يعانون الأمرين من التجاهل والنسيان وشظف العيش في حين نجد أنصاف المواهب وقليلي الخبرة في الإدارة يتسنمون مواقع القرار في المشهد الثقافي بحضرموت.. إجابات بالتأكيد ليست عصية على القائمين والماسكين بتلابيب الشأن الثقافي إذا ما خلصت النوايا بتغيير هذا المشهد إلى ما كان عليه في السنوات الماضية كخطوة أولى تتبعها خطوات أكبر في تطوير آلية التعامل مع كل مفاصل العمل الثقافي مسرحا، غناء ، كتاباً، مجلات، فرقاً فنية وموسيقية، معارض تشكيلية، إبداعات شبابية .. وغير ذلك.

من هنا كانت هذه العودة إلى أسئلة الوضع الثقافي في حضرموت .. فمن الجاني؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى