شهر صفر وخسوف القمر

> الفلكي/ سالم الجعيدي:

> شهر صفر هو الشهر الثاني في ترتيب الأشهر القمرية، وأوله لهذا العام هو يوم الاثنين الموافق 19 فبراير 2007م، ويبدأ ظهور نوره في جرم القمر بليلة الثلاثين من محرم الموافق مساء السبت 17 فبراير في الساعة 15:7 بتوقيت اليمن، أي أن غروب الشمس بليلة التحري في عموم مناطق الجزيرة العربية سيكون متأخراً عن غروب القمر، مما يدل على إكمال شهر محرم لعدة أيامه 30 يوما، ونتيجة لذلك فإن مستهل شهر صفر يوم الاثنين، وقد سمي شهر صفر في العصر الجاهلي بهذا الاسم لخلو الديار من أهلها وخروجهم للحرب والقتال، بعد توالي ثلاثة أشهر حرم كانوا يضعون فيها السلاح ، وهي (ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم) لذلك يقال اصفرت الديار أي خلت من أهلها، ومن هذا المعنى جاء في الحساب خانة الصفر أي موضع الرقم الخالي من القيمة، ويبدو أن صفة الإصفار باقية في عامنا هذا ولكنها ليست في خلو الديار من أهلها وإنما في الطقس، حيث تتلاشى عنا أجواء الاعتدال وبرودة الهواء خاصة في السواحل وكأن الاعتدال يتأهب للاصفرار عنا والرحيل.

وفي الأسبوع الأخير من شهر صفر سنشهد ارتفاعا ملحوظا في تدرج حرارة الطقس وذلك لاقتراب تعامد الشمس على خط الاستواء، وتوصف حالة الطقس في هذا الشهر على وجه الإجمال بأنها شهر يمتزج فيه الفصلان، أي فصلا الشتاء والصيف، بصورة تجعلنا نشعر بالاعتدال تارة ثم بالحرارة تارة أخرى، وهذا المزج هو الأمر الطبيعي في كل فترة يقترب فيها الجو للانتقال من فصل لآخر، إلا أن أسوأ نتائج هذه التقلبات الجوية هو انتشار نزلات البرد والزكام. أما التوقعات الفلكية للأسبوع الأول من الشهر، فسنشاهد في مساء الاثنين 19 فبراير اقتران القمر وهو في طور الهلال بكوكب الزهرة الذي يظهر دوما كألمع جرم سماوي بالأفق الغربي في منظر بديع عقب غروب الشمس.

وبسبب اقتراب الشمس من القمر في طور الهلال سيبلغ أعلى مد بحري في سواحل البحر العربي مترين وربع طيلة الأسبوع الأول من الشهر، وذلك في مساءي الأحد والاثنين الساعة 9 ، وفي مساءي الثلاثاء والأربعاء الساعة 10 ، وفي مساءي الخميس والجمعة الساعة 11 ، أما أدنى جزر فلا يزيد على 40 سنتيمترا ويحل وقته بعد أعلى مد للبحر بمقدار 6 ساعات.

أما أهم ظاهرة نترقبها لشهر صفر فهو خسوف القمر الكلي الذي سيشاهد باليمن والخليج وعموم الوطن العربي في فجر الأحد 4 مارس 2007م والذي سيبدأ في الساعة 29:00 بعد منتصف الليل وينتهي قبيل أذان فجر الأحد، وسنفصل الحديث عنه في مقال لاحق بإذن الله تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى