واشنطن تؤكد مشاركتها في مؤتمر حول العراق مع سوريا وايران

> واشنطن «الأيام »وكالات:

> قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة ستشارك في المؤتمر الاقليمي الذي اعلنه العراق أمس الثلاثاء لاعادة احلال الامن في البلاد.ولم يستبعد الناطق باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك حصول اتصالات ثنائية بين الاميركيين ونظرائهم من سوريا وايران على هامش المؤتمر الذي لم يحدد موعد انعقاده.

ويتوقع ان تتمثل واشنطن بسفيرها او بديفيد ساترفيلد مستشار وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لشؤون العراق.

وكان سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان العراق دعا لمؤتمر دولي في بغداد منتصف مارس المقبل تحضره الولايات المتحدة وسوريا وايران.

وقال الناطق الاميركي ان "الحكومة العراقية دعت الدول المجاورة لها لهذا الاجتماع وكذلك الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي".

واضاف "انها مناسبة لكل الدول المشاركة لعرض رؤيتها الايجابية حول العراق ولعب دور مسؤول من اجل مستقبل هذا البلد، بما يشمل ايران وسوريا".

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا يمكن للمندوبين الاميركيين ان يتحدثوا مباشرة مع نظرائهم من ايران وسوريا اكتفى ماكورماك بالقول "سنرى"، مضيفا "لا يمكنني ان اعرف مسبقا ما ستكون عليه المحادثات ولا الى ماذا ستؤدي لكننا ننوي ان نشارك بشكل كامل في النقاشات".

وبين الدول الاخرى والمؤسسات التي دعيت الى المؤتمر، الاردن وتركيا والسعودية والكويت ومصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي.

وكان وزير الخارجية العراقي قد قال أمس الثلاثاء إن مسؤولين من دول بالمنطقة منها إيران وسوريا سينضمون إلى مبعوثين من الولايات المتحدة وبريطانيا في اجتماع في بغداد الشهر المقبل لبحث سبل تحقيق الاستقرار في العراق.

وقال هوشيار زيباري إن الاجتماع المقرر عقده في منتصف مارس المقبل سيكون فرصة للقوى الغربية والإقليمية لمحاولة حل بعض خلافاتها بشأن العراق.

وأعرب زيباري في اتصال هاتفي من الدنمرك التي يزورها حاليا عن أمله ان تكون هذه محاولة لكسر الجمود ربما لعقد اجتماعات أخرى في المستقبل.

وقال انه يريد ان يصبح العراق قضية توحد لا تفرق الأطراف. وأكدت السفارة الأمريكية في بغداد أن السفير زلماي خليل زاد سيحضر الاجتماع.

وقالت متحدثة باسم السفارة البريطانية إن مبعوثا بريطانيا سيشارك أيضا لكنها لم توضح على أي مستوى.

وفي ديسمبر أصدرت مجموعة دراسة العراق الأمريكية تقريرا عن حرب العراق أوصت فيه واشنطن بإجراء محادثات مباشرة مع دمشق وطهران لإقناعهما بالمساعدة في وقف العنف في العراق. ورد الرئيس الأمريكي جورج بوش بفتور على هذا الاقتراح.

ولم يستبعد بوش عقد مؤتمر إقليمي لمساعدة العراق يشمل إيران وسوريا لكن البيت الأبيض أشار إلى أن العراق يجب ان ينظمه.

ومما يلقي الضوء على الفوضى التي تسود العراق قال الجيش الامريكي ان ثلاثة جنود امريكيين قتلوا في انفجار قنبلة على جانب طريق في بغداد أمس وجرح آخر.

وقالت الشرطة إن تسعة اشخاص قتلوا وأصيب 25 بجروح في انفجارات سيارات ملغومة وانفجارات أخرى في بغداد على الرغم من حملة أمنية جديدة تدعمها الولايات المتحدة في العاصمة.

وفي مدينة الموصل الشمالية قتل مهاجم انتحاري بشاحنة ملغومة ستة من رجال الشرطة وأصاب 25 بجروح خارج مركز للشرطة.

وقال شهود إن الانفجار دمر المركز.

وأصيب نائب الرئيس عادل عبد المهدي أمس الأول بجروح طفيفة عندما قتل سبعة في انفجار قنبلة عند وزارة الأشغال العامة.

وكان بين القتلى غازي ناجي الأنباري وكيل الوزارة الذي قال ابنه انه توفي متأثرا بجراحه مساء أمس الأول الإثنين.

ويخطط العراق لاجتماع مارس منذ أسابيع لكن حتى أمس الثلاثاء كان من المتوقع ان يقتصر الاجتماع على مسؤولين من الدول التي تقع على الحدود مع العراق ودول إسلامية أخرى.

وقال زيباري إن الاجتماع سيضم نواب وزراء خارجية أو مسؤولين كبارا من الدول المجاورة للعراق.

وتابع ان سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي في بغداد أكدوا انهم سيحضرون الاجتماع.

وأضاف زيباري أن الجميع وافق على الحضور بعد مفاوضات مضنية.

وقال زيباري إن مشاركين آخرين سيأتون من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. ورد زيباري على سؤال عما إذا كان مسؤولون أمريكيون سيعقدون اجتماعات منفصلة مع إيرانيين أو سوريين قائلا إن الهدف هو جمعهم معا في قاعة واحدة أولا قبل بحث الاحتمالات الأخرى.

وتتهم واشنطن إيران بإشاعة العنف في العراق وعرضت مؤخرا ما قال الجيش الأمريكي إنه دليل على أن أسلحة مصنعة في إيران يجري تهريبها للعراق.

ويتهم مسؤولون أمريكيون سوريا بالسماح لمقاتلين أجانب بعبور حدودها الطويلة مع العراق للانضمام لمسلحين يقاتلون الحكومة التي تساندها الولايات المتحدة.

وتنفي الدولتان هذه الاتهامات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى