هجوم انتحاري يستهدف قاعدة عسكرية اثناء تواجد تشيني فيها

> كابول «الأيام» سردار احمد :

>
فريق طبي امريكي يجري عملية لاحد المصابين
فريق طبي امريكي يجري عملية لاحد المصابين
قتل 14 شخصا على الاقل في هجوم انتحاري استهدف المدخل الرئيسي لقاعدة باغرام الاميركية الجوية في افغانستان أمس الثلاثاء اثناء تواجد نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني فيها,ولم يصب تشيني باذى في الحادث الذي اعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه. وذكرت معلومات ان جنديا اميركيا واخر كوريا جنوبيا بين القتلى.

وكان نائب الرئيس يقوم بزيارة لم يعلن عنها مسبقا الى افغانستان لاجراء محادثات حول القتال ضد فلول القاعدة وطالبان. واجبر تشيني على قضاء الليل في قاعدة باغرام بسبب الاحوال الجوية السيئة.

واعلنت طالبان عن تنفيذ الهجوم على القاعدة الاميركية المحصنة على بعد حوالى 60 كلم من كابول.

واكدت المتحدثة ليا ان ماكبرايد في باغرام ان "نائب الرئيس لم يصب باذى (...) وهو بحالة جيدة".

ووقع الانفجار عند الساعة العاشرة صباحا بينما كان تشيني يستعد للتوجه الى كابول لاجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي حول مواجهة الهجوم الربيعي الذي يتوقع ان يشنه مقاتلو طالبان والقاعدة.

ومع اختلاف التقارير حول عدد القتلى، قال مراسل وكالة فرانس برس من امام القاعدة انه شاهد 11 جثة في اكفان وعلى نقالات وفي اكياس للجثث، تنقل من القاعدة وتسلم الى الاقارب المفجوعين.

وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ان ثلاثة اجانب قتلوا من بينهم جندي اميركي، بينما اكد مسؤولون عسكريون في سيول ان جنديا كوريا جنوبيا قتل كذلك,واعلن التحالف عن اصابة 27 شخصا.

وكان الانتحاري توجه الى القاعدة سيرا على الاقدام وفجر نفسه امام البوابة الخارجية للقاعدة حيث كان تشيني يقضي الليل.

وغادر تشيني افغانستان بعدما اجرى محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي في كابول.

وصرح الكولونيل جميس بونر قائد العمليات في باغرام "لقد كانت الاجراءات الامنية مطبقة ولم يستطع القاتل دخول القاعدة".. واضاف "عندما ادرك انه لن يتمكن من دخول القاعدة، هاجم السكان المحليين".

واعلن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "احد مجاهدينا نفذ هذه العملية الانتحارية".

وشن مقاتلو طالبان عشرات الهجمات في افغانستان. ويعتبر الهجوم الاخير مؤشرا على الوضع الامني الهش في البلاد.

وفي باكستان قال محللون ومسؤولون ان هجوم باغرام يظهر ان مقاتلي طالبان والقاعدة تمكنوا من اختراق الاجهزة الاستخباراتية المحلية.

وقال المؤلف احمد رشيد، الذي الف كتابا عن طالبان، ان التفجير كان خطوة "استفزازية جدا" من قبل طالبان.

واضاف ان عناصر طالبان "كانوا ينتظرون زيارة عالية المستوى لشن هذا الهجوم" وقال ان "هذه الزيارة، رغم السرية التي احاطت بها، كانت معروفة بين اوساط كابول واسلام اباد".

وقال مسؤول باكستاني بارز في مكافحة الارهاب ان الهجوم "المتطور" يشير الى "جهوزية المسلحين وجودة عملية جمع المعلومات الاستخباراتية قبل ما يسمى بالهجوم الربيعي".

واجرى تشيني وكرزاي اجتماعا استمر ساعتين في كابول وتركزت محادثاتهما على الامن في افغانستان وزيادة المساعدات الاميركية الى افغانستان، حسبما افاد مسؤول في الحكومة الافغانية قبل المحادثات.

تشييع جثمان احد القتلى
تشييع جثمان احد القتلى
وكان تشيني وصل الى افغانستان أمس الأول اتيا من باكستان حيث حث الرئيس الباكستاني بيرويز مشرف على تكثيف عمليات مطاردة المسلحين الاسلاميين الذين تردد انهم يقيمون معسكرات لهم في مناطق القبائل على طول الحدود الافغانية.

وجاء في بيان للحكومة الباكستانية عقب الاجتماع الذي استمر ساعتين بين مشرف وتشيني، ان المسؤول الاميركي اعرب عن "قلقه بشأن اعادة تجميع صفوف القاعدة في المناطق القبلية ودعا الى تكثيف الجهود لمواجهة هذا التهديد".

واتهم كرزاي باكستان عدة مرات بانها لا تبذل الجهود الكافية لقمع المسلحين الذين يتسلللون عبر الحدود لشن هجمات ضد القوات الافغانية والاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي.

وشهدت افغانستان العام الماضي اعنف الهجمات منذ الاطاحة بنظام طالبان في اواخر عام 2001.

وجاءت زيارة تشيني الى باكستان وافغانستان وسط تقارير بان واشنطن قد تقطع المساعدات عن اسلام اباد اذا لم تقم بمطاردة المسلحين الاسلاميين.

والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لحكومة كرزاي وتنشر نحو 27 الف من جنودها في افغانستان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى