جنرال أمريكي:العراق يعالج اختراق ميليشيات أجهزته الأمنية

> بغداد «الأيام» رويترز:

> قال قائد عسكري أمريكي كبير أمس الثلاثاء إن عملية إعادة تدريب قوات الأمن العراقية للقضاء على اختراق الميليشيات تسير على ما يرام وإن "الغالبية العظمى" تعمل الآن لمصلحة الحكومة العراقية.

وقال تقرير للأمم المتحدة الشهر الماضي إن ميليشيات وعصابات إجرامية تعمل على نحو متزايد بالتواطؤ مع الشرطة والجيش أو اخترقتهما وكثيرا ما يشكو العرب السنة من أن قوات الشرطة التي يهيمن عليها الشيعة تستهدفهم بصورة مجحفة.

وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي وهو إسلامي شيعي بالتصدي للميليشيات الشيعية بالقدر ذاته من الحزم الذي يستهدف به المسلحون السنة في إطار حملة أمنية جديدة في بغداد أطلقت الشهر الجاري وينظر إليها على أنها الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية.

وذكر الجنرال رايموند أودييرنو الرجل الثاني في الجيش الأمريكي في العراق خلال مؤتمر صحفي أن كل الوحدات المشاركة في الحملة الأمنية تعمل بصحبة جنود أمريكيين أو جنود من قوات التحالف الأخرى.

وقال أودييرنو "أحد الأشياء التي يحاولون تقييمها هو ما إذا كانت قوات الأمن العراقية مخترقة من قبل الميليشيات." "ما زال هناك بعض (الوحدات) المخترقة من الميليشيات لكننا نجد أن الغالبية العظمى منها غير ذلك.إنهم يعملون لمصلحة الحكومة العراقية على أكمل وجه."

ويرأس المالكي حكومة وحدة وطنية تتضمن شيعة وعربا سنة وأكرادا.

وتمارس واشنطن ضغوطا عليه للضرب على أيدي الميليشيات المرتبطة ببعض حلفائه بما في ذلك جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر الذي تقدم حركته السياسية دعما برلمانيا أساسيا وتسيطر على بعض الوزارات.

وقال أودييرنو إن برنامجا لإرسال وحدات الشرطة لإعادة تدريبهم على التغلب على الولاءات الطائفية يسير على ما يرام وسيتم إخضاع كل الوحدات لهذه العملية."بدأنا بالوحدات التي شعرنا أنها تعاني من أعقد المشكلات وحتى الآن الأمر يجري على ما يرام."

وأضاف أودييرنو أنه في الأسابيع الثلاثة الأخيرة كان هناك تراجع "جذري واضح" في جرائم القتل الطائفية وهو ما عزاه إلى الزيادة الكبيرة في عدد القوات في الشوارع لكنه قال إنه لا يرغب في القفز إلى استنتاجات نهائية.

وقال "نعلم أنه ستكون هناك بعض الأيام العصيبة في المستقبل." "سنظل في هذا حتى نوقن أن الناس تشعر بالأمان في أحيائهم وهذا سيستغرق شهورا." وخلال الشهور الأخيرة كانت الشرطة تعثر على ما يصل إلى 40 أو 50 جثة كل يوم أغلبها تبدو عليه آثار التعذيب وقد أرديت بالرصاص في مناطق متفرقة من بغداد.

ومنذ إطلاق الخطة تراجع ذلك إلى ثلاثة أو أربعة في بعض الأيام على الرغم من العثور على 25 جثة أمس الأول الاثنين.

وأمر الرئيس الأمريكي بإرسال 21500 جندي أمريكي إضافي إلى العراق يخصص أغلبهم للمساعدة في فرض خطة بغداد الأمنية.

وقال أودييرنو إن البعض وصل بالفعل وإن المزيد سيأتي تباعا حتى مايو المقبل.

وأضاف أنه بحلول ذلك الموعد فقط سيكون قادرا على تقييم المدة التي ستحتاج القوات الإضافية إلى بقائها.

"أشعر بتفاؤل مشوب بالحذر حيال كيفية سير الأمور حتى الآن لكن من السابق لأوانه تماما تحديد (كم من الوقت ستبقى القوات الأمريكية)."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى