شركة عربية تلغي خططها لشراء شركات اتصالات في اليمن وسيرلانكا

> ابوظبي «الأيام» داليا مرزبان :

> علقت مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) ثاني أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية خطط الاستحواذ لمدة ستة أشهر لدمج أصول من عمليات انفاق بلغت 6.5 مليار دولار.

وقال جمال الجروان المدير العام للأعمال الدولية باتصالات لرويترز في مقابلة أمس الثلاثاء إن الشركة ومقرها أبوظبي ألغت خططا لتقديم عروض لشراء شركات في سريلانكا واليمن وستركز بدلا من ذلك على استيعاب استثمارات في مصر والسودان وافغانستان وباكستان.

وقالت الشركة التي تمتلك حكومة الامارات العربية المتحدة 60 في المئة من أسهمها في وقت سابق أمس الثلاثاء إنها قررت عدم التقدم بعرض لشراء حصة أغلبية في الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة (الوطنية) الكويتية.

وكانت الشركة انسحبت في ديسمبر من منافسة لشراء شركة تي.آي.إم هيلاس اليونانية للاتصالات.

وقال الجروان في ابوظبي "نريد التوقف قليلا... تحتاج الشركات التابعة لنا لبعض الاهتمام للنهوض بها... الأمر سيستغرق نحو ستة أشهر."

وعلى غرار شركات الاتصالات الأخرى في الخليج تتوسع اتصالات في الخارج من خلال عمليات استحواذ وامتلأت خزائنها بسبب موجة من النمو الاقتصادي المدفوع بارتفاع أسعار النفط إلى ثلاثة أمثالها خلال السنوات الخمس حتى يوليو. والامارات رابع أكبر منتج للنفط في الشرق الأوسط.

وقالت اتصالات في اكتوبر إنها تجري محادثات لشراء حصة أغلبية في شركة سريلانكا تليكوم وفي شركة سبأفون للاتصالات المتنقلة في اليمن.

وتمتلك مؤسسة نيبون تليجراف آند تليفون اليابانية 35 في المئة من شركة الهواتف الثابتة في سريلانكا.

وتدير الوطنية والتي كانت حتى يوم أمس الثلاثاء هدفا لعملية استحواذ شبكات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجزر المالديف.

غير أن عملية بيع حصة من شركة اتصالات الجزائر متوقعة في وقت لاحق من العام الجاري ربما تغري اتصالات بالعودة إلى محاولة الاستحواذ.

وقال الجروان "سندرس حالة العملية التجارية عندما يعلن عنها. اذا اردنا الذهاب إلى الجزائر.. فسيتعين أن تكون حصة أغلبية."

وأنفقت اتصالات قرابة 6.5 مليار دولار خارج الامارات خلال السنوات الثلاث الأخيرة قبل أن تفقد احتكارها للقطاع في الداخل.

وبدأت منافستها دو تليكوم تقديم خدماتها هذا الشهر في سوق يفوق عدد خطوط الهواتف المتنقلة فيه عدد السكان.

وتمتلك الامارات حاليا عمليات في 14 دولة واكتسبت سمعة بانها تدفع علاوة سعرية بعدما فازت بحصة 26 في المئة من شركة باكستان للاتصالات في عرض قيمته 2.6 مليار دولار فاق ثاني أكبر العروض بمقدار 1.2 مليار دولار.

وقال الجروان "في الرخص التي لم يسبق صدورها ... تستثمر في أول عامين في عمليات اكتساب مشتركين.. في ترويج العلامة التجارية. لا تتوقع الحصول على عائد على الاستثمارات قبل العام الثالث."

وقال الجروان إن اتصالات تتوقع مضاعفة عدد المشتركين في خدمة الهاتف المحمول لديها إلى 40 مليون مشترك بنهاية العام الجاري بفضل مستخدمين في باكستان ومصر حيث فازت بثالث رخصة لتشغيل خدمة الهاتف المحمول وفي السعودية حيث تقوم شركة اتحاد اتصالات التابعة لها بتوسيع شبكتها.

وقالت اتصالات الاسبوع الماضي انها تعتزم اقتراض 1.75 مليار دولار لتمويل عملياتها في مصر والتي تبدأ الشهر القادم.

وقال الجروان إن الشركة قد تقترض المزيد هذا العام لتمويل خطط تتكلف 160 مليون يورو لزيادة حصتها البالغة 37 في المئة في شركة الهواتف الثابتة السودانية كنارتل إلى حصة مهيمنة.

واضاف أن شركة اتلانتيك تليكوم التابعة لها والتي التي تكبدت خسائر وتمتلك سبع شركات هواتف في افريقيا بحاجة أيضا إلى استثمارات وتوقع أن تحقق ارباحا بحلول العام القادم.

وتأمل اتصالات في بدء تقديم خدمات الهاتف المحمول في افغانستان في مايو متأخرة نحو ثلاثة أشهر عن الموعد المحدد بعدما استثمرت 300 مليون دولار على بناء شبكة هناك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى