> تواصل الشحنات الاولى من محصول التفاح بهضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل التدفق على محافظة القنيطرة (65 كم جنوب دمشق) أمس الثلاثاء وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وقررت حكومة دمشق شراء محصول التفاح من سكان الجولان للعام الثالث على التوالي بهدف مساعدة هؤلاء السكان على تصريف ذلك المحصول الذي يشكل العمود الفقري للاقتصاد في الهضبة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وكانت شاحنات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر تحمل لوحات تسجيل سويسرية قد بدأت أمس الأول نقل التفاح من الجزء المحتل من الجولان لمسافة 300 متر تقريبا إلى نقطة العبور السورية عند خط فك الاشتباك بمحافظة القنيطرة حيث يتم تفريغ حمولتها في شاحنات سورية لتنقل بعدها لداخل البلاد.

وقالت اللجنة، التي تقوم بدور الوسيط في عملية الشراء في ضوء عدم وجود علاقات بين سوريا وإسرائيل، إن عملية نقل نحو 10 آلاف طن من التفاح قد تستمر ما بين ثمانية وعشرة أسابيع.

يذكر أن سوريا قررت في عام 2005 شراء محصول الجولان من التفاح بهدف "دعم صمود أهل الجولان ومساعدتهم على تصريف منتجاتهم وتشجيعهم على الحفاظ على هويتهم والتشبث بأرضهم" بعدما تقدموا بطلبات للصليب الاحمر لتصريف منتجاتهم في السوق السورية نظرا لعدم قدرتهم على تصريفها.

واتهم مدحت صالح مدير مكتب شئون الجولان المحتل في الحكومة السورية إسرائيل بابتزاز الفلاحين من خلال بيع مياه الري لهم بأسعار مرتفعة وشراء محصولهم بأسعار زهيدة.

يشار إلى أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر نقلت في عام 2005 نحو أربعة آلاف طن من تفاح الجولان إلى سوريا بينما نقلت حوالي خمسة آلاف طن في العام الماضي.

ويقدر إنتاج الجولان من التفاح بما يتراوح بين 40 و50 ألف طن سنويا.