من المسؤول عن غياب حضرموت عن المهرجانات الدولية ؟!

> «الأيام» محمد صالح باعكابة:

> مشاركات متواصلة وحضور مكثف للعديد من الفنانين والمبدعين وفرق الفنون الشعبية والمسرحية والغنائية اليمنية في المهرجانات العربية والدولية، وأخص بالذكر منها مهرجان مسقط عاصمة الثقافة العربية عام 2006م وغيره كثير.

وقد كانت هذه المشاركات الدولية والعربية والخليجية السابقة مقتصرة على الفنانين والمبدعين من العاصمة صنعاء والمناطق القريبة منها فقط، إضافة إلى مشاركة فعلية من قبل الأستاذ خالد الرويشان، وزير الثقافة وعدد من المسؤولين في هذه الوزارة، وهؤلاء جميعهم يمثلون شعب اليمن السعيد بثقافته وحضارته وفنونه وموروثه الثقافي الأصيل. ومعروف للقاصي والداني أن اليمن ليست صنعاء وضواحيها، ولكنها دولة كبيرة واسعة تشمل جميع المحافظات اليمنية، وكل محافظة يمنية تتميز بتراثها الأصيل وعاداتها وتقاليدها وفنونها الجميلة وبوجود عدد كبير من الفنانين والمبدعين والإعلاميين البارزين في جميع مجالات الحياة.

ومحافظة حضرموت الخير الثقافة والفن والتاريخ واحدة من هذه المحافظات اليمنية ويوجد بها عدد كبير ومميز من المبدعين والفنانين والراقصين للفنون الشعبية والعازفـين الذين ساهموا في التراث الحضرمي الأصيل من خلال حفاظهم على النسخة الأصيلة ونشـرهم لـه في جميع المناطق ومشاركاتهم المتواصلة والناجحة في جميع المناسبات الرسمية والشعبية داخل الوطن وتقديمهم نماذج مختلفة من تراثنا الحضرمي الأصيل نالوا بها كل الحب والتقدير والاحترام من جميع المسؤولين في الدولة وكبار المسؤولين العرب الذين زاروا حضرموت خلال السنوات الماضية.

ولو أردنا أن نعطي صورة متكاملة عن المشهد الثقافي في حضرموت لاحتجنا إلى مجلدات كثيرة، ولكننا نذكّر الذين لا يعرفون حضرموت وثقافتها بأن فيها عددا كبيرا من المبدعين والفنانين والفرق الشعبية والشعراء والأدباء والكتاب البارزين.. وفرقة الفنون الشعبية التي يرأسها الأخ سعيد عمر فرحان (أبوعمر) تأسست عام 1970م وبها العديد من الشباب الذين يؤدون أكثر من (50) رقصة شعبية تشتهر بها مدن وقرى حضرموت، وساهموا في إحياء حفلات رسمية وشعبية داخل الوطن وخارجه، ونالوا العديد من الجوائز والشهادات التقديرية والميداليات، ولهم مشاركات خارجية سابقة ناجحة بشهادة الجميع.

كما يوجد في حضرموت فنانون كبار بكل معنى الكلمة، وهم:

كرامة مرسال ومفتاح كندارة وسعيد عبدالنعيم ومحفوظ بن بريك وعلي بن بريك وحسن بن عثمان ومحمد صالح بن حميد وعارف فرج وأنور الحوثري وعبدالله علي وغيرهم، وكثير من الفنانين الشباب الذين ينتمون إلى اليمن السعيد ويسكنون في جزء منها يسمى حضرموت، وكل هؤلاء يستحقون المشاركة في المهرجانات الدولية التي تقام كل عام أسوة بزملائهم المبدعين من العاصمة صنعاء وضواحيها، وهذا من أبسط حقوقهم الوطنية.. أم أن حضرموت لا تستحق هذا الشرف؟!

لنا أمل كبير في أن تصل شكوانا إلى الأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة وإلى مكتب ثقافة حضرموت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى