تظاهرة في ساراييفو ضد قرار محكمة العدل الدولية بتبرئة صربيا

> ساراييفو «الأيام» ا.ف.ب :

>
نساء بوسنيات يصلين على ارواح الضحايا أمس
نساء بوسنيات يصلين على ارواح الضحايا أمس
احتج اكثر من خمسة الاف شخص أمس الثلاثاء في ساراييفو على قرار محكمة العدل الدولية التي اعتبرت امس ان صربيا لم تنظم حرب ابادة ضد البوسنة خلال حرب 1992-1995، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس.

وقال العسكري السابق في القوات المسلمة في النزاع مصطفى ديلي-حسنوفيتش (56 عاما) لوكالة فرانس برس "من غير المعقول ان يكونوا اتخذوا هذا القرار. ان ما حصل هنا واضح بالنسبة للجميع. كنا نراه في كل صورة على التلفزيون خلال الحرب".

واضاف ديلي-حسنوفيتش الذي قتلت ابنته في العاصمة البوسنية في سن الخامسة عشرة "نحن في ساراييفو نعرف كيف كانت عليه الامور، ومن المروع ان لا يوصف ذلك (حصار ساراييفو) بالابادة".

وتجمع المتظاهرون من كل الاعمار امام مقر الحكومة حيث استقبلوا الوفد البوسني الذي كان في لاهاي لحظة تلاوة الحكم.

ونددت ناديا اودوفيتش التي قتل زوجها في ساراييفو بالقرار، وقالت "اننا نحتج على القرار الذي يشكل عارا على الانسانية".

وخلال الحرب، حاصرت قوات صرب البوسنة ساراييفو منذ بداية النزاع وحتى نهايته. وقتل فيها حوالى 12 الف شخص، بينهم 1500 طفل، بحسب المنظمات الانسانية.

من جهته قال طاهر ديليتش (56 عاما) الذي انتقل من موستار (جنوب) للانضمام الى المتظاهرين "قتلت ابنتي ووالدتي وشقيقي خلال الحرب ويبدو انه ما من مسؤول الان".

وكانت البوسنة تقدمت بشكوى في 1993 امام محكمة العدل الدولية، اعلى هيئة قضائية تابعة للامم المتحدة، طالبة اليها النظر في ان صربيا عمدت الى ابادة خلال النزاع البوسني.

واعتبرت محكمة العدل الدولية أمس الأول ان صربيا لم تنظم ابادة في هذه الجمهورية اليوغوسلافية السابقة.

الا انها وصفت المجزرة التي قضى فيها ثمانية الاف مسلم في سريبرينيتسا (البوسنة الشرقية) في 1995 بالابادة ووجهت اللوم لبلغراد لانها لم تعمل على منعها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى