طهران تهدد بملاحقة المتمردين الايرانيين في العراق

> طهران «الأيام» سياوش قاضي :

> هدد قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال يحيى رحيم صفوي أمس الأربعاء بمهاجمة المتمردين الاكراد الايرانيين في العراق اذا لم تطردهم الحكومة العراقية من المناطق الحدودية مع ايران.

ونقلت وكالة انباء مهر عن صفوي قوله "اذا لم تقم الحكومة العراقية بطرد المتمردين المسلحين الايرانيين المرتبطين باجانب من المنطقة (الحدودية) فان حرس الثورة سيعتبر ان من حقه مطاردتهم الى ما وراء الحدود للدفاع عن امنه وامن الشعب الايراني".

ومنذ الجمعة الماضي يتواجه الجيش وحرس الثورة في اشتباكات عنيفة مع متمردين اكراد من حزب بيجاك الانفصالي الكردي الايراني القريب من حزب العمال الكردستاني الانفصالي التركي. واسفرت هذه المواجهات عن سقوط نحو 40 قتيلا في شمال غرب ايران قرب الحدود مع تركيا والعراق,ويتسلل عناصر بيجاك الى ايران انطلاقا من الحدود مع العراق وتركيا.

وقال الجنرال صفوي وفق ما اوردت وكالة الانباء الرسمية (ايرنا) "قتل اكثر من ثلاثين متمردا".

وقتل 14 عسكريا ايرانيا في تحطم مروحيتهم خلال عمليات ضد المتمردين الجمعة الماضية.

وتتهم السلطات الايرانية الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل بمساعدة المتمردين في المحافظات الحدودية التي تقيم فيها اقليات اتنية ودينية كبيرة ولا سيما في سيستان بلوشيستان عند الحدود مع باكستان التي فيها اقلية سنية كبيرة وخوزستان عند الحدود مع العراق حيث تقيم اقلية عربية سنية وفي المناطق الكردية على طول الحدود مع العراق.

واضاف صفوي ان "الولايات المتحدة والصهاينة ينفقون ملايين الدولارات لاقامة محطات تلفزة وشراء اسلحة وذخائر لهذه المجموعات المناهضة للثورة للاخلال بامن ايران".

واطلق الجنرال الايراني هذه التهديدات في الوقت الذي قتل فيه اربعة من عناصر الشرطة واصيب آخر بجروح في الطرف الاخر من البلاد في سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان عندما سقطوا في كمين نصبه متمردون لهم، وفق ما افاد وزير الداخلية الايراني مصطفى بور محمدي.

وفي 14 شباط/فبراير انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور حافلة تقل اعضاء من قوات النخبة في الحرس الثوري ما اوقع 11 قتيلا و31 جريحا في مدينة زهدان كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان.

واتهمت ايران مجموعة جند الله السنية المتطرفة القريبة من القاعدة بانها تقف وراء الاعتداء.

وقال مسؤول الشرطة في زهدان حسن علي نوري الذي اوردت تصريحه وكالة الانباء الطالبية (ايسنا) "لتوجيه الضربات الينا وتعويض اخفاقاتها (في المنطقة) تريد الولايات المتحدة الدفع الى الاعتقاد ان ايران تعاني من انعدام الامن وقد حددت لنفسها هدفا بافتعال موجة من العمليات للاخلال بالامن في البلاد".. واضاف "اختاروا لذلك المحافظات التي تشهد تنوعا اتنيا ودينيا".

واكد ان "التهديدات ضد الحكومة (الايرانية) تغيرت طبيعتها لانها ترفض الرضوخ بشأن البرنامج النووي الايراني لاننا نتحدى وجود اسرائيل".

وترفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم رغم الضغوط الدولية ودعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرات عدة الى ازالة اسرائيل عن الخريطة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى