الجيش الاسرائيلي يقتل ثلاثة ناشطين فلسطينيين في الضفة الغربية

> جنين «الأيام» سيف دحله :

>
نقل جثمان احد القتلى
نقل جثمان احد القتلى
قتل احد قادة حركة الجهاد الاسلامي ومقاتلان اخران من هذه المجموعة الفلسطينية أمس الأربعاء في جنين بنيران الجيش الاسرائيلي الذي شن من جهة اخرى توغلا جديدا في نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وافادت مصادر امنية وطبية ان وحدة خاصة في الجيش الاسرائيلي قتلت اشرف السعدي (25 عاما) الذي يعتبر من ابرز قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية، ومحمد ابو نعسة (22 عاما) وعلاء بريكي (26 عاما).

واعترض الجنود السيارة التي كان في داخلها الناشطون الثلاثة عند مدخل مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية قبل ان يمطروها بالرصاص، بحسب ما اكدت المصادر الامنية وشهود.

وقتل اثنان من ركاب السيارة على الفور. اما ابو نعسة الذي كان جالسا في المقعد الخلفي فاصيب بجروح قبل ان يقوم جندي من الوحدة الاسرائيلية بالاجهاز عليه لاحقا، بحسب شهود عيان.

وفي معرض تأكيدها مقتل الناشطين الثلاثة، قالت مصادر امنية اسرائيلية من جهتها ان الرجال الثلاثة "ضالعون في هجمات ضد الجيش وفي التخطيط لعمليات انتحارية" ضد الاسرائيليين ومنها العملية التي تم احباطها في العشرين من كانون الثاني/يناير في منطقة تل ابيب.

وفي بيان نشر في غزة، توعدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي برد عنيف على "جرائم العدو الصهيوني".

وقال البيان ان السرايا تتوعد "بالرد العنيف على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق قيادات وكوادر السرايا في الضفة الغربية المحتلة".

واضاف "ان فاتورة الحساب مع العدو تزداد يوما بعد اخر وردنا سيكون بالافعال وليس بالكلمات والخطابات".

من جهته، اعرب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المنبثقة عن حماس غازي حمد عن استغرابه لعدم قيام المجتمع الدولي باي شيء لوقف الهجمات الاسرائيلية.

ودانت حركة حماس في بيان العملية ودعت جناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام، الى الاستعداد للرد مؤكدة ان "مقاومة الاحتلال وصد العدوان حق مكفول للشعوب المحتلة للدفاع عن نفسها والحفاظ على حقوقها وثوابتها".

ودعت حماس في البيان "اجهزتها العسكرية الى ان تكون على جاهزية عالية وان تكون على اهبة الاستعداد للرد على العدوان الصهيوني المتواصل والدفاع عن شعبنا الفلسطيني في كل مكان لان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة".

واضاف البيان "ندعو كافة القوة المجاهدة الى توحيد الصفوف وتشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة للتخصطيط للتصدي لهذا العدو الصهيوني لان قوات الاحتلال تخطط للقضاء على المقاومة في محاولة لكسر ارادة الشعب واجباره على رفع الرايات البيضاء والاستسلام لها"

وقد تبنت حركة الجهاد الاسلامي معظم الهجمات الانتحارية في السنتين الاخيرتين في اسرائيل، منها العملية التي نفذت في 29 كانون الثاني/يناير في منتجع ايلات واسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى فضلا عن منفذها.

وفي 21 كانون الثاني/يناير، قتل الجيش الاسرائيلي قائدا اخر من الجناح العسكري للجهاد الاسلامي في جنين غداة اعتقال اسرائيل لناشط من الحركة كان يستعد لتنفيذ عملية انتحارية.

وبمقتل النشطاء الثلاثة يرتفع الى 5647 عدد الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، غالبتهم من الفلسطينيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد علاء بريكي أمس
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد علاء بريكي أمس
وفي شمال الضفة الغربية ايضا، توغل جنود اسرائيليون بواسطة مئة جيب عسكري والية مدرعة في نابلس التي كانوا قد غادروها مساء الاثنين الماضي بعد عملية توغل اولى دامت 48 ساعة وقتل خلالها مدني فلسطيني واصيب عدد اخر بجروح.

وفرض الجنود حظرا للتجول في المدينة القديمة في نابلس، حيث عمدوا الى تفتيش المنازل واحدا واحدا بحثا عن ناشطين فلسطينيين.

واعتقل نحو عشرين فلسطينيا وخصوصا من اهالي اعضاء المجموعات المسلحة، بحسب مصادر امنية.

وقد اعترض الجيش ايضا ارسال الاذاعات المحلية ليبث اسماء سبعة ناشطين مطلوبين من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح وتحذير السكان من مساعدتهم.

وحصل تبادل لاطلاق النار بين جنود اسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين في بداية التوغل قبل ان تتراجع حدته وكثافته.

وقالت متحدثة عسكرية "عاد الجيش الى نابلس لاعتقال مسلحين مطلوبين ومنع اعتداءات ارهابية ومصادرة معدات واسلحة".

من جهة اخرى، اعتقل الجيش الاسرائيلي في الخليل في جنوب الضفة الغربية نائبا من حركة حماس هو حاتم قفيشة، بحسب مصادر امنية فلسطينية,واعتبر وزير شؤون الاسرى وصفي قبها في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه

ان اعتقال قفيشة "يأتي ضمن محاولة اسرائيل المتكررة لاضعاف المجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية".

وقال قبها ان قفيشه "كان احد الأشخاص المؤثرين والفاعلين على الساحة السياسية،كما انه ادى دورا كبيرا في عدم انتقال الاحداث الداخلية والمشاكل الى مدينة الخليل".

وباعتقال قفيشة يرتفع عدد النواب المعتقلين لدى اسرائي الى 39 غالبيتهم من حماس، اضافة الى وزيرين من الحكومة المستقيلة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى