فيضانات عدن

> «الأيام» نجمي عبدالمجيد:

>
صورة مأخوذة من عدد «الأيام» بتاريخ 11 ابريل 1967م توضحان حجم اضرار السيول
صورة مأخوذة من عدد «الأيام» بتاريخ 11 ابريل 1967م توضحان حجم اضرار السيول
في يوم السبت تاريخ 1 أبريل عام 1967م سقطت على مدينة عدن أمطار غزيرة أصبحت فيها عدن وكأنها قد غرقت بمياه الفيضانات بالرغم من أن الطقس في ذلك الاسبوع كان حارا ورطبا يتفصد الناس فيه عرقا وكان الظن بأن فصل الرياح الموسمية قد أقبل إلى عدن مبكراً.

وقد عرف ذلك اليوم بين أهل عدن يوم وصول اللجنة من الأمم المتحدة للنظر في قضية استقلال الجنوب، وكانت اللجنة الخاصة بالمناطق الخاضعة للحكم الأجنبي في تلك الهيئة قد اتخذت قرارا بتعيين بعثة بأغلبية 100 صوت للتوجه إلى الجنوب العربي.

في الساعات المبكرة من ذلك اليوم بدأت الأمطار تسقط على عدن من السحب القاتمة، وكان ذلك الوقت من العام لا ينتظر سقوط الأمطار فيه، فقد ظن سكان عدن أنها مجرد قطرات خفيفة مثل التي اعتاد عليها أهل هذه المدينة وسرعان ما تتوقف كما هي العادة في مثل هذه الأحوال الجوية، وذهب كل فرد إلى عمله آمنا، غير أن حالة الجو أصبحت على غير المعتاد.

تأكد الناس في عدن بعد مرور فترة قصيرة من الوقت أن الأمطار المتساقطة على البلاد ليست مجرد قطرات عابرة بل هي بداية أمطار غزيرة لم تشهد عدن مثلها منذ سنوات طويلة مضت، وقد استمر تساقط الأمطار لمدة تسع ساعات دون توقف وحدثت فيضانات لم يعرف الناس في عدن مثلها، فقد تدفقت السيول من أخاديد جبال عدن بقوة وسالت المياه من مسارب المنازل وسحبت في طريقها السيارات والبيوت الخشبية والبضائع والحيوانات مثل الكلاب والقطط والأغنام والدجاج، باحثة عن منفذ نحو البحر.

تحولت شوارع عدن التجارية الرئيسية إلى أنهار غارقة بأطنان من الطين والحجارة والحصى، ومعروف عن عدن بأن الأمطار لا تهطل عليها إلا في حالات نادرة، لذا فإن نظام المجاري فيها لم يقدر على مقاومة تدفق السيول القوية ولم يكافح تلك المياه الهادرة، وسرعان ما امتلأت المناطق المنخفضة في البلاد بالمياه ومن ثم بدأت في الارتفاع بشكل تدريجي وأحاطت بالسيارات والباصات والدكاكين والإدارات والمنازل حتى كادت أن تغرق، وضاع الناس في الشوارع كأنهم تائهون بين هذا الطوفان أما أصحاب الدكاكين والعمال في أعمالهم فقد بقوا حيث هم خوفا من الخروج في هذه المياه العاصفة غير قادرين على العودة إلى منازلهم إلا من أظهر المقدرة على الرجوع إلى منزله والخوض سيرا وسط تلك السيول الجارية في الشوارع، حيث وصل عمق المياه في بعض الأماكن إلى ثلاثة أقدام، أما السيارات فقد بقيت حيث هي نظرا لارتفاع المياه وتم سحب بعضها إلى الأماكن المرتفعة عن الأرض لحفظها في أمان بعيدا عن السيول فقد جرفت المياه الطبقة الاسفلتية من الشوارع وحولتها إلى قنوات وحفر يتدفق عبرها ما جرته الأمطار.

أما منطقة كريتر فقد نالت النصيب الأكبر من أضرار الأمطار والسيول فهي منطقة تحيط بها الجبال من معظم جوانبها وقد فاضت صهاريج عدن وتدفقت منها المياه بقوة إلى منافذ توصلها إلى البحر، غير أن تلك المنافذ لم تستطع أن تستوعب هذه المياه الغزيرة وكانت النتيجة تدفق المياه إلى المدينة، ودخلت المياه المنازل من فوق، وقليلون هم الذين هربوا من غير أن يصيبهم الأذى عندما نزلت المياه عبر السقوف المسطحة إلى الشرفات أو الفرندات وإلى السلالم وكذلك من الثقوب والشقوق ومنها إلى داخل الحجرات في البيوت، وانهارت عدة منازل كانت غير مبنية بشكل جيد وجرفت المياه معها الحيطان التي سندت تلك المنازل واضطر ساكنو عمارتين تتكونان من عدة شقق إلى إخلائها.

المنشآت الكهربائية نالت نصيبها وكذا مجاري المياه، وقد عاش الناس في عدن لعدة أيام دون خدمات الكهرباء والتلفون بعد توقف الأمطار، وصدرت تعليمات خاصة بغلي مياه الشرب قبل استعمالها وذلك تجنبا لحدوث أية إصابات مرضية أو تسمم.

عندما ظهرت أشعة الشمس كما هو الحال دائما في عدن عرف الناس مدى الخراب الذي أصاب المدينة بفعل الأمطار، وبعدها تقلصت مياه الفيضانات بشكل تدريجي وتبخرت نتيجة أشعة الشمس الحارة المحرقة.

وشاهد الناس كتلاً من الحجارة والحصى والرمال والطين وكميات كبيرة من الحطام والأنقاض قد تجمعت بشكل أوراق وصناديق من الورق المقوى، وارتفعت أطيان الأمطار إلى مستوى قدم في قلب المركز التجاري في منطقة التواهي بميدان الهلال وفي أماكن عديدة تحطمت الطرقات وتشققت، وبعد طلوع الشمس تمكن أصحاب المنازل من تنظيف منازلهم وتجفيف ممتلكاتهم وكان لديهم ملابس وملاءات وفرشان وأحذية وغيرها كانت قد بللتها المياه.

استغرقت عملية إصلاح ما تخرب من أضرار تلك السيول عدة أسابيع، حيث انفتحت مجاري المياه وبنيت الحيطان من جديد وصفيت الأتربة والرمال والطين من الطرقات وأصلحت ورصفت من جديد، أما اطيان الأمطار فقد جرفتها الغرافات الضخمة، ومرت عدة أيام قبل أن تصبح الميادين الرياضية صالحة وفي طول ذلك اليوم المطير هطل على عدن ماجملته 66 مليمترا من الأمطار في ظرف 24 ساعة، وكان من المعروف أن معدل ما يسقط من المطر عادة في شهر ابريل هو نصف مليمتر، وحتى شهر مارس وهو شهر تهطل فيه الأمطار اكثر من شهر ابريل فإن معدل ما يسقط فيه من الأمطار هو 5.2 مليمتر وجملة معدل ما تسجله منطقة خورمكسر من الأمطار في العام كله معدل 40.1 مليمتر. وقد تحولت جبال عدن إلى مناطق خضراء غير أن هذه الحالة لم تستمر لوقت طويل.

حدائق البريقة
في عام 1954م أسست جمعية البساتين في البريقة وكان الهدف منها هو زراعة الأشجار والزهور في عدة أماكن من هذه المنطقة التي كانت في العامين 1952 و 1953م قرية غير مأهولة إلا في ركن منها استقرت فيه بعض الأكواخ أما عدا ذلك فقد كانت المنطقة صحراء تغطيها كثبان الرمال البيضاء الناعمة الجافة.

عندما تم مسح أرض البريقة وخططت من أجل بناء المصافي والمنازل لم يكن في المنطقة أثر للأماكن الخضراء إلا شواطئها وخلجانها التي هي جزء من التكوين الجغرافي لها، وقد اجتمع بعض السكان الذين أرادوا أن يغيروا مناظرها بزراعة بعض الأشجار والزهور وتداول المهتمون الأمر فيما بينهم وقرروا أخذ عينة من تربة المنطقة وإرسالها إلى بريطانيا كي يطلع عليها الخبير الزراعي وليقرر صلاحيتها للزراعة، وقد عاد التقرير مبشرا بالخير ومما جاء فيه أنه بقليل من السماد والماء يمكن زراعة الكثير من الأشجار في تربة البريقة وبعد ذلك نشطت الجمعية وازداد عدد الأعضاء فيها ولم يمض عامان حتى كان أمام كل بيت في مناطق بندر شيخ والغدير حديقة خاص، وتعددت ألوان الخضرة في البريقة فقضت على الجو الرتيب وملله، ومنها الزهور والرياحين المجلوبة من بساتين الكمسري والطويلة في الشيخ عثمان وعدن وبساتين الحسيني في لحج.

كانت تلك التجربة مشجعة إلى حد كبير، الشيء الذي جعل القائمين على شؤون الجمعية يذهبون نحو مزيد من العمل وجلب أنواع جديدة من الزهور وزراعتها من الخارج من كينيا، ونجحت بشكل ممتاز وكان أن ادخلت أنواع وألوان جديدة من شجيرات الزهور، وقد ظل الأعضاء يجربون كل موسم عدة أشكال وفي كل مرة تتوسع حدائق البريقة وتصبح أكثر خضرة أمام عين الناظر.

وبعد مرور 12 سنة من تاريخ تأسيس الجمعية أصبح الزائر للبريقة يجد في العديد من الحدائق الخاصة عدة أنواع من الزهور قد تصل إلى 20 صنفا بعد أن كان لا يوجد في أي بستان غير 4 أو5 أنواع محلية.

وبعد ذلك النجاح جاءت فكرة زراعة الفواكة والخضروات، وبعد عدة محاولات تمت زراعة الطماطم والخيار والجزر واللفت والقرنبيط والبقدونس والفلفل والبامية والملوخية والشمندر والخس ومن الفواكه الجوافة والرمان والبوبية والبطيخ والشمام والموز وجوزالهند والبلح، وكانت هناك محاولات لزراعة العنب والمندرين والليمون والمانجو.

كانت الجمعية تقيم سنويا مسابقة يشارك فيها الأعضاء لاختيار أحسن حديقة زهور وأفضل مزرعة خضار وفواكه ويكافأ الفائز بجوائز ثمينة كي تساعد على رفع مقدرة زراعته في تلك الحدائق التي ظلت لسنوات عديدة من معالم البريقة وصورا من جمال المكان.

عدن والسياحة
في العدد 5 من مجلة «عدن» الصادرة في نوفمبر 1962م كتب حول هذا الموضوع مايلي: «في عدن خليط من الأجناس والشعوب ولذلك فإن اسم عدن يعيد إلى مخيلة الإنسان صورا شتى.. ولأولئك الذين يقطنون ويعملون في عدن فإن هذه البلاد بالنسبة لهم قد تصبح موطنا ثانيا أو جحيما وكل ذلك يتوقف على مزاج وطبيعة الفرد نفسه.

وقد تخلق أجواء من الحياة الصاخبة المليئة بالمرح والعمل والنشاط واللهو أو عكس ذلك.. وكل ذلك يعتمد على القيم.

وللأغلبية الساحقة من الناس في جميع انحاء العالم فإن اسم عدن يعني ذلك الميناء الذي تقف فيه السفن في طريقها من أوروبا وبريطانيا والشرق الأقصى والهند واستراليا ونيوزيلندة، فعدن هي في الواقع شريان المواصلات البحرية في العالم ويعني ايضا اسم عدن تموين السفن بزيت الوقود وقد يعني صخرة نائية في البحر الأحمر أو المناخ الحار أو التجارة المزدهرة.

إن الناس الذين يمرون على هذا الميناء على ظهر بواخر الركاب يكونون عادة من السياح الذين ينزلون إلى الميناء ويشاهدون الميناء لمدة ست ساعات على سبيل المثال ثم يغادرون البلاد على ظهر الباخرة التي تغادر إلى بلاد أخرى بعد أن تكون قد انتهت من أخذ تموينها من زيت الوقود ومتطلباتها الأخرى من المأكولات والماء وما شابه ذلك.

أما عن انطباعات هؤلاء السياح الذين يزورون البلاد في هذه السويعات القليلات فتختلف حسب مشترياتهم وهل تحصلوا عليها بأسعار معقولة كما أنها تختلف حسب الفصل في الوقت الذي مكثوا فيه في عدن.

وعدن بلاد مشهورة كمركز تجاري هام وكميناء يستطيع أن يشتري فيه السائح متطلباته والهدايا العديدة التي يريد أن يقدمها لعائلته وأطفاله وأقربائه وأصدقائه عندما يعود إلى وطنه.. وتسدى النصائح إلى معظم الركاب أن يحفظوا نقودهم وينتظروا حتى تصل الباخرة إلى ميناء عدن حيث سيحصلون على معظم متطلباتهم من المشتريات.

إن اقتصاديات عدن مبنية على عوامل ثلاثة.. وهي أهميتها كميناء لتموين السفن بزيت الوقود وتقديم التسهيلات والخدمات لهذه السفن والسياحة، وعامل السياحة ظل موضوعا حيويا يراود أذهان المسؤولين الذين يفكرون بمستقبل هذه البلاد القريب والبعيد وأنه بالإمكان جدا استعمال القوى الذرية في تسيير البواخر وأن هذا قد يجعل البواخر تمر من ميناء عدن دون توقف.. وأن وجود هذه الخدمات والتسهيلات للبواخر والسياح تعتمد على أكثر من الاعتبارات الحربية.

إن السائح أكان مسافرا في البحر أم الجو هو ذلك الإنسان الذي يجب أن يشجع وأن تقدم له التسهيلات حتى يعود إلى وطنه بانطباعات طيبة عن عدن.

وقد زارت عدن شخصية لها اعتبارها ولها خبرتها في دنيا السياحة، وبنظرته إلى المستقبل التجاري في عدن فقد رسم هذا الخبير في السياحة صورة واضحة عن ماذا يمكن ان يرى السائح من البضائع حتى تغريه على شرائها وقد قام هذا الخبير برحلات إلى دول اتحاد جنوب الجزيرة العربية وحضرموت ورأى رونق الشرق وجماله وجلاله وأشار إلى الفنادق والمطاعم التي ترحب بالزائر الغريب لمدة سويعات قليلة أثناء الليل أو النهار وكذا المسابح والكازينوهات وطريق جديدة من تحت جبل شمسان لتصل المعلا بعدن وتحسين الشواطئ في عدن وغيرها من التوصيات الخاصة بتنمية الصناعة السياحية في عدن.

كم ستتحقق من هذه التوصيات؟

الجواب على هذا السؤال يدعو إلى التأمل العميق.. فقد علمت الإنسان التجارب أن لا مستحيل في العالم إذا فكر في المشاريع الانشائية مقدما.ولكن هناك أمرا يدعو إلى اليقين وهو أن السائح سوف تعطى له الفرصة ليرى أكثر من منطقة الهلال.سوف يتمتع في تلك السويعات القليلات ويخرج من عدن بانطباعات حسنة وسيتمكن ايضا من تحقيق ما تصبو إليه نفسه من مشتريات في الدكاكين المختلفة مثل الكاميرا السينمائية والمسجل.. أما النساء فيستطعن أن يشترين العطور والمواد النسائية الاخرى.

وسوف تكون هناك في الدكاكين الحقائب الجديدة التي سيحملون فيها مشترواتهم من عدن.

وهكذا فان هؤلاء السياح سيخرجون من عدن بانطباعات جميلة وإذا عادوا مرة أخرى فسوف يجدون معاملة أحسن وبلادا أجمل وتسهيلات أكثر وبضائع أرخص.

كلية عدن
يكتب الأستاذ الراحل عبدالرحيم لقمان في العدد 4 من مجلة «عدن» الصادر في ذي القعدة عام 1381هـ حول هذا الموضوع قائلا: «قبل عشر سنوات افتتحت كلية عدن كأول مدرسة ثانوية أكاديمية وكانت لها صفوف حديثة ومختبرات ومعدات ومدرسون أكفياء وأولا وقبل كل شيء كانت تملك الروح الطامحة الجديدة.. وهذه الكلية وكذا شقيقها المعهد الفني في المعلا بزغا من المدرسة الحكومية الثانوية القديمة التي أصبحت في ذلك الوقت لا تستطيع أن تجاري تيار تقدم عدن الجديدة.وقد جاء اختيار الموقع الذي بنيت عليه الكلية متمماً للحلم الذي راود أولئك الأشخاص الذين فكروا في بناء هذه الكلية المترامية الأطراف.. وتحتل هذه الكلية مساحات واسعة من الارض التي هي بمثابة همزة الوصل بين عدن والمحميات وقد تطورت هذه الكلية على مر السنين وازدهرت وأصبحت كلية تنشر العلم والثقافة والعرفان والمثل العليا بين طبقات طلبة اليوم ومواطني المستقبل.. في هذه الكلية وفي صفوفها وفي أراضي ملاعبها وفي نزلها يتدرب قادة وزهرات المستقبل في جنوب الجزيرة العربية.

وتضم هذه الكلية بين جدرانها نحوا من اربعمائة طالب يتلقون العلوم الاكاديمية كما أنهم يدرسون اللغة الفرنسية في الصفوف العليا لتدريبهم علميا ودراسيا وخلقيا للقيادة في المستقبل وتحمل المسؤوليات في جميع مرافق الحياة العامة والاجتماعية.

إن منهاج الدراسة في الأعوام الأربعة الأولى يتمشى مع المنهاج الدراسي لامتحان شهادة الثقافة العامة المستوى العادي التابع لجامعة لندن، والنسبة المئوية من النجاح عالية لاسيما لأولئك الذين يتقدمون لأربعة مواضيع وأكثر كما أن هناك كثيرين ينجحون في تسعة مواضيع بتفوق وامتياز ومن الضروري جدا أن نعرف أن جميع الطلبة في أثناء مراحلهم الدراسية يتلقون من العلم وتكوين الشخصية وتنمية الأخلاق الحسنة ما فيه الكفاية لتأهيلهم للاستمرار في التعليم العالي والتخصص في المهن المختلفة أو لتمكينهم من الانخراط في سلك التدريب المهني الذي تتبناه الشركات التجارية والصناعية.. والمعروف أن هذه الشركات تحتاج إلى مئات من الطلبة العدنيين الذين يحملون نفس المؤهلات لتدريبهم على أعمالهم التي تزداد توسعا على مر الأيام. وتحصر كلية عدن أيضا الطلبة للجلوس لامتحان شهادة الثقافة العامة المستوى العالي.

وقد بدأت تحضير الطلبة لهذه الامتحانات منذ عام 1955م وهؤلاء الطلبة الذين عادة ما ينجحون في امتحان شهادة الثقافة العامة المستوى العالي يملكون المؤهلات اللازمة التي تمكنهم من الالتحاق في جامعات بريطانيا والشرق الاوسط للتخرج كأطباء وعلماء ومهندسين وإداريين ومحامين ومدرسين وأغلب هؤلاء الطلبة يذهبون إلى الخارج للتعليم العالي والتخصص المهني على حساب حكومة عدن. فتقدم لهم الحكومة في بادئ الأمر منحاً دراسية لفترة سنتين في كلية عدن يحضرون أنفسهم اثناءهـا لامتحان شهـادة الثـقافة العامة المستوى العالي وفي حالة نجاح هؤلاء الطلبة تحجز لهم الحكومة مقاعد في الجامعات في الخارج، ومن المنظمات والهيئات والشركات التي تمنح إجازات علمية للطلبة في كلية عدن هي أمانة ميناء عدن وبلدية عدن وشركة مصافي البترول البريطانية المحدودة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى