الرئيس الإيراني يزور السعودية لاجراء محادثات نووية واقليمية

> الرياض «الأيام» سهيل كرم :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتحدث مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتحدث مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس السبت إلى المملكة العربية السعودية في أول زيارة رسمية له للمملكة الحليفة للولايات المتحدة لإجراء محادثات يتوقع أن تتناول الأزمات في لبنان والعراق والبرنامج النووي الإيراني.

وعرض التلفزيون السعودي لقطات لأحمدي نجاد مبتسما أثناء استقبال العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين له.

وقال مسؤول سعودي إن المملكة ستسعى للحصول على مساعدة إيران في تخفيف التوترات الطائفية بالعراق لمنع اندلاع حرب أهلية. كما تحاول الرياض إقناع طهران بالامتثال لقرارات الأمم المتحدة الرامية لتعليق تخصيب اليورانيوم.

وتشك الولايات المتحدة وحلفاؤها الاقليميون بما في ذلك اسرائيل والسعودية في أن برنامج إيران للطاقة النووية يهدف إلى تطوير أسلحة وهو ما تنفيه طهران.

وقد تتعرض إيران لعقوبات أشد من الامم المتحدة بسبب رفضها تعليق برنامجها النووي .

كما تشعر الحكومات العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة بالخوف من أن إيران تكسب نفوذا في لبنان والأراضي الفلسطينية والعراق. وتلقي السعودية باللائمة على ميليشيات شيعية مدعومة من إيران في أعمال القتل الطائفية بالعراق.

وقال المسؤول السعودي إن الرياض ستضغط أيضا على إيران لممارسة ضغوط على حزب الله وهو جماعة شيعية مدعومة من إيران وسوريا لانهاء المواجهة السياسية في لبنان.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أحمدي نجاد في وقت سابق قوله "سنناقش خلال الاجتماع مع الملك عبد الله المشاكل التي يتعين الاضطلاع بها سويا في العالم الاسلامي وفي المنطقة أيضا."

وأفادت الإذاعة الحكومية الإيرانية أن المحادثات ستتناول أيضا "القضية النووية الإيرانية" مضيفة أن وزير الخارجية منوشهر متكي وغيره من كبار المسؤولين يرافقون الرئيس الايراني في الزيارة.

ويقول دبلوماسيون ومحللون إن ايران تريد معالجة هذه الشكوك قبل انعقاد قمة عربية في السعودية أواخر مارس آذار.

وقال دبلوماسي مقره السعودية إن "مصر والاردن والسعودية تقوم بدور حلف يتحدث باسم العالم العربي... ومن ثم فان إيران تتاكد من أن وجهات نظرها ومواقفها بشأن القضايا العربية مسموعة في القمة."

واجتمع مسؤولون سعوديون وإيرانيون عدة مرات في الأسابيع الأخيرة للتوسط بين قوى المعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله وحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة التي تدعمها الولايات المتحدة والسعودية.

ولكن على ما يبدو أن محادثاتهم إضافة إلى الاتصالات السعودية مع واشنطن وباريس والمحادثات الإيرانية مع أقرب حليف إقليمي لها وهو سوريا لم تحقق تقدما يذكر.

ويقول مصدر سياسي لبناني إن إيران تريد كسر الجمود بين السعوديين والسوريين الذين يلعبون دورا مهما في تخفيف حدة الأزمة بلبنان قبل انعقاد القمة العربية.

وأثارت الأزمة في لبنان والاقتتال بين السنة والشيعة في العراق مخاوف من تزايد الانقسامات الطائفية في جميع أنحاء المنطقة.

وقبلت السعودية وإيران وسوريا دعوة من بغداد إلى مؤتمر إقليمي في مارس آذار حول تخفيف التوترات في العراق. وقادت الرياض حملة في الشهور الاخيرة لمحاولة موازنة النفوذ الايراني في لبنان والعراق والاراضي الفلسطينية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى