العلامة المحضار: الثأر انتهاك لمحارم الله وأبرز مسبباته انتشار السلاح والتعصب القبلي

> عتق «الأيام» أحمد بو صالح:

> وصف فضيلة العلامة السيد محمد بن عبدالله المحضار الثأر بأعظم المصائب التي بلي بها المجتمع وأنه سلوك فاحش فيه انتهاك لمحارم الله سبحانه وتعالى حين يقتل غير القاتل، وأن له الكثير من العواقب الوخيمة على القاتل وأهله وقبيلته الذين لا يعودون قادرين على مزاولة أنشطة حياتهم بعد أن يصبحوا سجناء مساكنهم خوفا من الثأر.

وأوضح فضيلة العلامة المحضار في محاضرته أمس بمكتب أوقاف محافظة شبوة عن ما يجري في صعدة وعن الثأر أن أسباب انتشار الثأر في بعض مديريات شبوة تعود إلى تفشي حمل السلاح وتعصب القبيلة للقاتل وعدم تسليمه إلى الجهات الأمنية وتطويل إجراءات القضاء وعدم الفصل السريع في القضايا وغياب التوعية الدينية وضعف دور الأمن في القضايا الجنائية وأسباب أخرى.

وأضاف قائلا: «تقع على العلماء مسؤولية عظيمة في توعية الأمة بالأمور الخطيرة كالقتل والزنا وأكل أموال الناس، وعدم الانشغال بالجدل والخلافات والترهات واضطلاع شيوخ القبائل وعقلائها بمسؤولياتهم ودورهم في القضاء على القتل والاتفاق فيما بينهم على الإصلاح وتسليم القتلة للقضاء ليعيش الجميع في أمان واطمئنان»، داعيا الأجهزة القضائية إلى الجد والمتابعة وحل مشاكل الناس بكل أمانة وإخلاص حتى لا يكونوا سببا للقتل بتأخير الفصل في القضايا والنزاعات، وتحمل الأجهزة الأمنية مسؤولياتها الكاملة في الحفاظ على أفراد المجتمع وأمواله وممتلكاته ومطاردة الخارجين عن القانون وضبطهم وتسليمهم إلى القضاء. ودعا العلامة المحضار باسم علماء وأعيان ومواطني محافظة شبوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى تبني قرار رسمي يمنع فيه الثأرات ويتبنى إسقاط الثأرات القديمة والإصلاح بين أهل الدماء من قبل المشايخ والأعيان وتحمل الدولة تكاليف ما تسفر عنه تلك الجهود من التزامات مالية وغيرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى